الفصل الرابع ..

4.1K 329 189
                                    

ترجل من جوارها و هو يذهب تجاه الشرفة التي فتحت أبوابها وأُزاحت ستائرها عندما اقترب منها..

ذهلت مما رأيته كانت السماء الكاحلة السواد تحتضن بين طياتها كره كبيرة تشبه القمر ولكنها متصبغة باللون الأحمر الدموي..

انتشر الضوء الأحمر القادم من هذا القمر الدموي في أرجاء الغرفة ولكن ما أثار فضولي هو وقوف ما أسميه معذبي.

وهو يفتح زراعية ويحتضن الضوء وهو مغمض عيناه ولقد بقي علي هذه الحالة لفترة طويلة.

حتي..

بدأت أسمع تأوهاته وهو يمسك برأسة ويجثو بركبتيه علي الأرض وزاد صوت تأوهاته..

"أأأننتت..
ما بك؟ "
قلت بتوتر وانا أقترب منه وأنقر بإصبعي علي كتفه..

لقد كانت بشرته حمراء للغاية وعروقة أصبحت بارزة وكأن الدماء تغلي بها...

"ابتعدي "
قال بصرخة شيطانية وهو يدفعني بزراعة مما جعلني أحلق في الهواء ليصتدم ظهري بالحائط في نهاية الغرفة ثم يهرول مسرعاً الي الخارج..

"أيها السافل اللعين.. فلتتعفن بالجحيم "
قلت وأنا أتأوه وأمسك بظهري وقد خرجت بعض الدماء من فمي..

"أخي.. ما بك ؟"
قالت أخته عندما دخل الي غرفتها وهو يسقط بجانب باب الحجرة...

"إنه غاضب "
قال بعدما استعاد نفسه قليلاً...

"كنت أعلم أن تركها حيه سيغضبه، لقد أخبرتك أن تقوم بقتلها "
قالت معاتبة...

"أنا لا أستطيع "
قال وهو ينهض بطوله ويقف أمامها..

"لما؟ "
تساءلت وهي تقطب حاجبيها..

"إنها دمائها مميزة كما أنه يخاجلني شعور غريب بجوارها ،أشعر وكاني أعرفها من قبل "
قال وهو يفكر...

"كيف لك ان تعرفها من قبل فهي بشرية!!"
قالت أخته بإستغراب...

"لا أعلم ولكني رأيتها من قبل "
جاوب ببساطة وهو ينظر للفراغ أمامه بينما أخته قد ذهبت من أمامه..

"إلي أين؟ "
تسائل وهو يوجه نظره اليها..

"سأرحب بضيفتنا الصغيرة ولا تخف لن التهمها "
قالت وهي تتجه نحو غرفته..

إقتحمت الغرفة لتجدها ملقاه علي الأرض وهي تمسك بمعدتها وتتأوه وهناك دماء علي وجهها..

لعنة مثلث برموداH.S |  (completed) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن