أخذ يسير وهو في قمة غضبه متوجهاً إلى غرفتها، كل ما كان يشغل تفكيره أنها له، ملكه هو فقط، محرم أنه يعجب بها أو ينظر لها شخص أخر غيره، هو قد جن جنونه مما قاله لوكاس..
عندما وصل إلى غرفتها كان على وشك الدخول ولكنه تراجع في أخر لحظة وقد هدأت ثورته قليلاً فهو تذكر ماذا فعل بها أخر مره عندما كان غاضباً ولم يحب أن يزيد الأمر سوءاً وبالأخص لأنها أصبحت تخافه الآن..
اختفي وعبر من الباب لداخل غرفتها فهو يخاف من أن تمرض مره أخرى..
دخلت غرفتها وجدتها تجلس على الأرضية بجوار السرير مرتدية رداء للنوم أبيض اللون وتقرأ ذلك الكتاب الذي وجدته معها مسبقاً فسألت نفسي لما تحب قرائته لهذا الحد...
جلست بجوارها وأخذت أتأملها كانت بريئة ومسالمة للغاية كالسابق ولكنها تفتقد المرح الذي كانت عليه مسبقاً..
عندما جلست بجوارها انتفضت وكأنها شعرت بشئ وأخذت تنظر على كلا الجانبين حتى نظرت تجاهي فوقعت عيناي على خاصتها وأخذت أنظر لها بدون إرادتي فأنا أصبحت مادمناً لتلك الفتاة الصغيرة..
ما فاجأني أنها لم تتحرك وظلت تنظر تجاهي وكأنها تراني ولكن بعد ثواني قامت بغلق عيناها وهز رأسها وكأنها تفوق من توهمها ثم عادت لتقرأ من جديد..
ظللت جالس بجوارها وأنا أراها تتنقل بين صفحات الكتاب بين الحين والآخر وهي مستغرقة في قرائته إلى أن سمعت ماكس يناديني..
***
"ماذا تريد؟"
قلت وأنا أظهر أمامه فجأة.."لقد قمت بصنع تعويذة حماية لنا ولكن بالنسبة للفتاة أنا أعمل عليها الآن حيث أنها يجب أن تكون قوية للغاية حتى لا تتمكن أكاشا من كسرها بسهولة...
كما أيضا قمت بعمل واحدة أخرى لنحجب الرؤية عليها حيث أنها كانت تتبعنا وتراقب كل واحد منا وقد علمت بشأن الإتفاق"
أردف ماكس موضحاً." حسناً..
ولكن كيف لك أن تعلم بذلك؟ انا حتى لا أستطيع تعقبها!! "
قلت متسائل.." مصادري الخاصة سموك "
جاوب ماكس بإبتسامة جانبية..***
Lucy :كنت جالسة في تلك الحديقة التي اعتدت الذهاب
إليها أنا وعائلتي لقضاء يوم العطلة وأنا أبكي وأتذكرهم فقد خسرتهم جميعاً بسبب ذلك الحادث اللعين...فتاة في العاشرة من عمرها أصبحت بلا عائلة وحيدة في هذا العالم القاسي تتحكم بها إمرأة جشعة مسماه بعمتها وذلك من أجل الميراث..
أخذت أبكي وشهقاتي أخذت تتعالى إلى أن شعرت بأحدهم يجلس بجواري..
"لما تبكي هل قام والديك بتوبيخك؟"
قال صوت أجش بجواري ولكن أنا ظللت أنظر للفراغ أمامي..."أنا لم يعد لدي عائلة"
قلت بأعين لامعة وأنا التفت لأنظر إليه ولكنه كان نفس الفتى الذي رأيته مسبقا فهذه نفس ثيابه.."أنت!!"
قلت بأعين واسعة..استيقظت من هذا الحلم فوجدت نفسي نائمة على أرضية الغرفة الصلبة وبيدي الكتاب الذي كنت أقرأ..
قمت باخذه وضعته على الطاولة ثم حملت نفسي إلى الحمام وانا أضع يدي على ظهري من الألم..
أخذت حمام دافئ لأرخي عضلاتي ثم ارتديت فستان باللون الأزرق بدون أمام ويصل إلى أعلى الركبة بقليل ثم قمت بتصفيف شعري وجعله على شكل كعكة فوضوية مع بعض الخصلات المتناثرة على وجهي..
جلست على السرير أشعر بالملل الشديد فأنا في هذه الغرفة منذ أيام نظرت إلى النافذة الزجاجية ثم توجهت إليها..
وضعت يدي على الزجاج وأنا أتأمل المنظر خارج هذا السجن ولكن رأيت من بعيد المكان الذي اخذني دكستر ولوي مسبقا عندما رأيت لوكاس للمرة الأولى..
قررت بأنني سأذهب إلى هناك..
خرجت من الغرفة متوجهة إلى هناك وسط نظرات الخدم والحراس في القصر التي أربكتني بحق إلى أن أصبحت خارج القصر الآن..
تنفست الصعداء ثم أخذت طريقي في وسط الأشجار لأتخطاها وأتقدم إلى البحيرة لأرى أحد من بعيد يجلس هناك...
عندما اقتربت لاحظت خصلات شعره الطويلة وعلمت من هو..
التفت مسرعة لأعود من جديد أخذت خطوتين لكن توقفت مجددا..
لا أعلم ماذا حل بي! لكن في النهاية ذهبت وجلست بجواره وأنا أضم قدمي إلى صدري وأنظر للجمال الذي أمامي الآن وقد شعرت به يحدق بي..
"كيف يمكن أن تنشأ جنة وسط الجحيم ؟!"
قلت ولم أنظر إليه بل ثبت نظري على الفراغ أمامي.._____________________
-مش عارفة أنام فقلت أنزل بارت😂
-أنا أسفة لو كان في أخطاء إملائية لأن أنا في الحقيقة مش براجع البارت قبل ما انزله لكن هحاول أشوف حل بإذن الله..
-رأيكم أكيد❤❤❤
-فوووت +كومنت ❤
أنت تقرأ
لعنة مثلث برموداH.S | (completed)
Tajemnica / Thrillerأصوات صرخات مدوية يهتز لها المكان تتبعها ضحكات شريرة وأصوات مطارق حديدية... تسمع هذا بينما تجلس في هذا المكان الملئ بأشعل النيران ذات اللهب الأحمر والجماجم البشرية المتناثرة من حولها مما يزيد الأمر سوءاً ورعباً.. "ياإللهي... أين أنا؟ " قالت وهي تنك...