"أرجوك لوكاس انا حقاً احتاج رؤيته"
قالت لوسي متوسلة..
"إن ما تطلبينه يصعب على فعله فبيننا وبين مملكة مصاصي الدماء معاهدات وحصون لا يمكن لأي مستذئب تخطيها..
كما أنني اخاف عليكي من الذهاب لذلك المخلوق"
أردف لوكاس بغضب.."أنا قد ذهبت إلى هناك مسبقاً كما أن الملك ليستات هو من أنقذ حياتي لذا أنا مدينة له بشكر"
قالت بينما لوكاس اخذ يسير ذهاباً وإياباً بالغرفة.." حسناً فلتنامي الآن وأنا سأفكر بالأمر..
عمتي مساءاً "
قال وهو يقف أمامها...
" عمت مساءاً"
قلت بإبتسامة بادلني إياها ثم رحل..استلقت على السرير بتعب وهي تغمض عيناها ثم قامت بفتحهما مرة أخرى ونظرت إلى السقف بملل.. كل ما كان يجول بذهنها هو ماذا يفعل الآن؟..
فهي على الرغم من ما حدث قد اشتاقت له ولا تعلم كيف لها أن تقع لشيطان لعين قد خدعها. هي قد أصبحت مغرمة بجنة جحيمه..
ولكن لا فهي قد قررت الإنتقام منه ولن تجرها تلك المشاعر نحو الهاوية مجدداً فلتجعله يذق عذاب خداعها كل تلك الفترة..
بعد هذا التفكير قد سقطت نائمة في بحر أحلامها..كل ذلك الوقت وهي لا تعلم من الذي ينظر لها من خلال الشرفة وعندما وجد انها نائمة قد تقدم ناحيتها..
وقف أمامها وهي ممددة وقد لاحظ شعرها القصير ولكنه لم يهتم ثم نظر للكتاب الذي بيده ووضعه على طاولة بالغرفة ثم توجه إلى السرير وجلس بجوارها وهي نائمة بسلام ثم اقترب منها للغاية وأخذ يشتم رائحتها مغمضا العينين ولكنه ابتعد عنها وإبتسامة خبيثة على وجهه وأخذ ينظر لها بأعين سوداء..
"أنتي لم تخرجي من قبضتي بعد حبي. سأتأكد من أن أكون من يسكن أحلامك ليلاً ويحولها إلى جحيم"
قال بهمس بجوار أذنها..في الصباح قد شعرت لوسي بالدفئ وسمعت تغريد الطيور ففتحت عيناها مسرعة وهي تظن أنها بمنزلها وان كل هذا كان مجرد كابوس ولكن ذهب كل هذا عندما نظرت للغرفة من حولها وتذكرت ما حدث فأمسكت بشعرها وهي تعيده إلى الخلف ثم نظرت لأشعة الشمس المتسللة من نافذة الغرفة بإبتسامة واسعة ثم ألقت الغطاء وركضت لتخرج بالشرفة
أغمضت عيناها وفتحت ذراعيها لتحتضن الشمس فهي قد اشتاقت لهذا ثم فتحت عيناها ونظرت للأسفل وكان زين يقف بالحديقة بشرود..
فقررت أنها ستذهب إليه ولكن توقفت عندما نظرت لما ترتديه فهي لا تزال بثوب الاستحمام هي كانت مجهدة للغاية لذا لم تقم بتبديله لذا أسرعت وأرتدت ملابسها التي وجدتها بالغرفة وكان عبارة عن فستان أسود اللون لا يغطي الكتفين وحذاء رياضي أبيض..
صففت شعرها ثم خرجت من الغرفة وهي تسير لتذهب إلى الأسفل وبينما هي كذلك كان الخدم كلما رأوها انحنوا لها بإحترام ولكنها تكره هذا كثيراً وأخيراً قد وصلت إلى وجهتها وركضت إلى زين..
"ماذا هناك؟! لما انت شارد؟"
قالت وهي تجلس على العشب بجواره بينما هو نظر إليها وجلس بجوارها بدون كلمة.."أوه أنت حزين أيضا"
قالت وهي تضع يدها على كتفه.."أنا فقط لا أعلم ما مصيرنا؟ هل سنعود يوماً إلى عالمنا أم سنظل بهذا المكان الغريب ذو الطبيعة المختلفة المليئة بالخوارق.. "
قال بهدوء.."زين أنا السبب في مجيئك هنا ولكن أعدك سأبذل ما بوسعي لأنهي تلك الدراما السخيفة "
أردفت وهي تنظر له.."يا فتاة أنتي أصغر مني وهذا يشعرني بالحرج لذا سأساعدك فنحن عالقين هنا معا.. "
قال وابتسمت وهي تومأ..جلسوا صامتين لبرهة ولكن قطع زين هذا الصمت وهو يتحدث مرة أخرى...
" هل تعلمين؟ أشعر بتخبط بمشاعري فأنا أشتاق لتلك الشيطانية "
قال وتوسعت عيناها.."لا زين أنت لن تفعل هذا ولا تحاول حتى.
انت ستذهب من هنا فلا تتعلق بأحد..
انظر إلى ما حل بي. ستذوق نعيم ذلك الجحيم بالفعل ولكن على غفلة منك سيكويك بناره "
صرخت لوسي بغضب وهي تقف أمامه.
" إهدأي لوسي أنا فقط أفرغ لكي ما بصدري "
قال وهو يقف بطوله أمامها.." فقط تذكر دائماً أنت لا تنتمي لهذا المكان..
أنا فقط التي أصيبت بلعنته "
قالت مرة أخرى ثم تركته وذهبت..
هي لا تعلم لما غضبت بهذا الشكل على الرغم من أنها تعاني من نفس تخبط المشاعر بل هي قد وصلت لمرحلة متطورة أكثر منه.
ولكنها لا تريد أن يصيبه مكروه فهو لا ذنب له.." هييي ما بكِ؟ "
قال لوكاس عندما إصتدمت به.." لا شئ فقط أريد البقاء وحدي قليلاً"
قالت وهي تهم للذهاب ولكنه أمسكها من معصمها ليعيدها أمامه من جديد ثم تأبط يدها.."غير مسموح لك أن تكوني وحيدة وأنا موجود"
قال ثم أخذ يسير بها وهي توسعت عيناها لا تفهم إلى أين.." أين تأخذني؟"
قالت وهي تتوقف لتأخذ أنفاسها فهو سريع للغاية.." سأريكي شئ"
قال ثم أخذ يسير مجدداً وهو يمسك يدها..بعد فترة من السير توقف لوكاس..
"علينا أن نصعد تلك التلة ولكن سيكون ذلك من الصعب عليكي"
قال ثم نظرت لارتفاعها وأومأت بالموافقة على كلامه.." إنتظريني هنا قليلاً"
قال ثم اختفى بين الأشجار وفجأة سمعت عواء ذئب ولكنه لم يكن مجرد عواءاً عادياً بل كان ممزوج بصوت شخص يتألم مما جعلها تجفل..______________________________
-هولا هولا
-رأيكم ؟
-فوووووووووووووت..
-كوووووووووومنت..❤❤
أنت تقرأ
لعنة مثلث برموداH.S | (completed)
Mistério / Suspenseأصوات صرخات مدوية يهتز لها المكان تتبعها ضحكات شريرة وأصوات مطارق حديدية... تسمع هذا بينما تجلس في هذا المكان الملئ بأشعل النيران ذات اللهب الأحمر والجماجم البشرية المتناثرة من حولها مما يزيد الأمر سوءاً ورعباً.. "ياإللهي... أين أنا؟ " قالت وهي تنك...