المشهد الآن محزن بحق، كان الجميع يقفون بصمت داخل غرفتها شعور كل شخص منهم لا يختلف عن الآخر بشئ بينما الآخر مازال يجلس بجوارها ينظر لوجهها الذي أصبح شاحباً وشفتاها الباهتة التي كانت تنافس حبات الكرز في لونها..
الحسرة والندم هما ما كان يشعر بهم الآن فلو لم يستولي عليه غضبه اللعين في ذلك الوقت لكانت ملاكه بجواره الآن يسمع ضحكاتها ويتغزل بها ككل يوم..
أخذ يفكر بأن لعين مثله لا يجوز أن يكون بجوار تلك الملاك المغمضة العينين والتي تصارع الموت الآن لكي تعود مجدداً لجحيمه..وبينما هم على ذلك الوضع ظهر دكستر فجأة وهو يمسك ذلك الطبيب..
"سيدي هذا هو الطبيب زين"
أردف دكستر وهو ينحني بينما وقف زين مصدوماً هو لا يستطيع استيعاب ما يحدث.."من تكون أنت وإلى أين أحضرتني يا هذا أو يا أنا أو ماذا يحدث هنا؟"
أردف زين بتوتر وهو ينظر لأولئك الأشخاص ذوي الأعين السوداء بأعين واسعة.."لا وقت لحديثك التافه أيها البشري..
فلتعالج الفتاة أولاً"
توجهت الأميرة سبينسر إليه وهي تقول ذلك الكلام وتشده من يده لسريرها ولكنه سحب يده منها بعنف.." أنا لن أفعل شئ دون أن تخبروني أين أنا أيها الملاعين."
قال زين بغضب وبصوت عالٍ ولكن وجد نفسه يرتطم بالجدار بقوة مما أدى إلى وقوع نظاراته.." ألم تسمع ما قالته لك، عالجها على الفور والا أنت من ستموت"
قال هارولد بصوته الشيطاني وما كان من زين الا ان يوافق..ذهب إليها ليتفقدها وقد توسعت عيناه لما رأى..
" ياإللهي نبضات قلبها بطيئة للغاية..
أنا أحتاج إلى غرفة العمليات حالا"
قال زين بصراخ بعدما رأي الحالة أمامه.." دكستر فلتقم بجلب ما يريده"
أمر هارولد دكستر وبعد ثوان معدودة قد تحولت غرفتها لغرفة عمليات يتوافر بها كافة الأجهزة والأدوات التي سيحتاج إليها الطبيب..وضعها زين ودكستر على سرير العمليات بلطف وأخذت أوليفيا دور الممرضة، طلب زين مقص وقد أعطته إياه ليمزق ثيابها ويظهر الجرح بجوار قلبها واضحاً..
"أريد دماء حالا لتعويض ما فقدته"
أمر زين دكستر بينما قام دكستر بأخذ الدماء من الأمير هارولد وتوصيلها بذراعها.."إن العضة بجوار القلب بسنتيمتر واحداً لذا يجب أن نكون حذرين كما أن هناك بعض الأنسجة التي تقطعت لذا سنعمل على إيصالها مجدداً"
قال زين وأومأ كلا من دكستر وأوليفيا..بعد ساعات من الجهد والعمل الشاق تمكن الطبيب من معالجة الجراح وخياطتها ولكن كان لجهاز القلب رأي غير ذلك حيث أطلق ذاك الصفير نذير الشؤم الذي يبلغ عن توقف قلب شخص ما..
توسعت أعين الطبيب وهرع إلى جهاز الصدمات الكهربائية بينما هارولد لم يتركه يكمل عمله..
"ماذا فعلت أيها القذر تركتها تموت"
قال وهو يمسكه من ثيابه.."فلتبتعد أيها المخبول"
قال زين بصراخ وهو يبعد يده وقد أمسكت به اخته لكي ينهي الطبيب عمله..أخذ زين يسدد بعض الصدمات تجاه قلبها وبعد ثوان قد عاد النبض من جديد مما أدى إلى تنفس زين بإرتياح..
قد انتهت الجراحة الآن ولكنهم أخذوا ينظفون الدماء من على جسدها قبل أن يضعوها بالفراش وأثناء ذلك سمعوا صوت ما بالغرفة..
"ماذا يحدث معها؟
لما لم أكن أستطيع السماع لأفكارها قبل قليل؟"
قال الصوت وعندما التفتوا كان الملك ليستات.."جلالة الملك"
قالت الأميرة سبينسر مصدومة ولكنه تركها وتوجه لتلك الفتاة النائمة بسلام وهناك آثار للدماء عليها..نظر لهارولد بأعين مظلمة ثم تقدم إليه وأسنانه تحتك ببعضها بقوة..
" لقد طلبت منك حمايتها أيها المستهتر"
قال الملك ليستات بحدة شديدة في صوته بينما هو لم يستطع الرد فقد كان يتمزق من داخله..توجه إليها ثم نظر إليها وقد أعادت له صورتها تلك ذكرى قديمة، لمعت عيناه ولكن ذلك قبل أن يقرب معصمه إلى فمه ويغرس أنيابه به..
ثم قام بتقريب يده من جرحها لتتقطر عليه الدماء ولكن قاطعه الذي صرخ للتو..
"أنت ماذا تفعل؟ سيتلوث الجرح مجدداً"
قال زين بغضب وكان ما لاقاه هي نظره من ليستات بعينه جعلته يقع على الأرض وهو يتلوي من الألم فتلك النظرة كافية بأن تجعلك تشعر بتهشم عظامك جميعها...أخذت الدماء مجراها على جلدها ثم امتصها وبعد دقيقة اختفت تلك الجروح من على جسدها..
_____________________________
-مساء الخير..
-رأيكم؟
-فووووت +كومنت..
-اللي اللقاء..
💙👑
أنت تقرأ
لعنة مثلث برموداH.S | (completed)
Misterio / Suspensoأصوات صرخات مدوية يهتز لها المكان تتبعها ضحكات شريرة وأصوات مطارق حديدية... تسمع هذا بينما تجلس في هذا المكان الملئ بأشعل النيران ذات اللهب الأحمر والجماجم البشرية المتناثرة من حولها مما يزيد الأمر سوءاً ورعباً.. "ياإللهي... أين أنا؟ " قالت وهي تنك...