"ظلام.. موت..ظلام.. موت"
كانت تلك الكلمات تتردد في أذني وهذا ما جعلني أستيقظ مرتعدة الأوصال..إنكمشت على نفسي وأنا أدثر نفسي جيداً بسبب برودة أطرافي للحظة واحدة شعرت بروحي تسحب من جسدي.. يا له من كابوس مزعج..
يا ترى ماذا وراء تلك الكلمات؟..
"لم جسدك يرتعد هكذا؟ "
قال الصوت بجواري وكان سايكو، عندما رأيته أجهشت في البكاء وعانقته بقوة ولكن كان هذا بدافع الخوف لا أكثر..ما هي إلا ثواني معدودة حتى اشتد هو على عناقي أكثر وهذا جعلني أفرع ما في صدري منذ أن وقعت في تلك اللعنة..
"لا تبكي ملاكي"
قال وهو يدخل يده في شعري ويمسح عليه برفق.."أنا لا أريد تلك الحياة، لما لا تقوم بقتلي، لما لا تنهي هذا الكابوس... أرجوك أنا لم أعد أتحمل، أريد العودة إلى حياتي السابقة، أن ألهو وأخرج مع أصدقائي كيفما أشاء لا أن أظل حبيسة هنا في هذا القصر أنا لا أستطيع أن أفعل ما تريد.. أرجوك"
قلت ذلك الكلام خلال بكائي ولكن عندما تذكرت بأنني بين زراعيه إنتفضت على الفور.." أنا أعلم أنه من الصعب عليكي التعايش بين عشيرتنا ولكن لا تقلقي ستعتادي الأمر سريعاً "
قال وهو ينهض من جواري ليقف أمام السرير وهو يضع يده خلف ظهره.." أي جزء لم تفهمه فيما قلته الآن، أنا لا أريد...
لا أريد العيش هنا في هذا المكان اللعين.. لا أريد الزواج من مختل مثلك فلتتركني وشأني وإلا سأقوم بقتل نفسي "
قلت وأظن أن جميع من في القصر قد إستمع لهذا الكلام....فجأة هبت رياح قوية أدت إلى تناثر شعري وتحطم جميع زجاج الغرفة وفجأة وجدت نفسي مثبته في نهاية السرير...
" أخبرتك من قبل بأنك ملكي، أنا لي الحق في أن أفعل ما أريد ولكنك أغضبتني الآن بما فيه الكفاية لقد كنت أحاول البقاء لطيفاً معكي في الفترة السابقة ولكن أنتي ستجبريني على إستخدام طرق لا أريدها"
قال هذا الكلام بصوته الشيطاني وقد تحولت عيناه بأكملها للون الأسود وبرزت عروق وجهه الذي تصبغ باللون الأحمر الدموي، لم أستطع تحمل ما رأيت ثم سقطت فاقدة للوعي..عندما سقطت بين يديه هدأت ثورته وعاد اللون الأخضر لعيناه من جديد..
" دكستر.. أريدك أمامي الآن"
صرخ بصوت عالي ثم أخذ ينادي بإسمها وهو يمسح على وجهها برفق ويتأسف على ما فعله ففي تلك اللحظة كان غضبه يعميه لأنه في كل مرة يحاول التقرب منها هي ترفضه، ولكنه قد زاد الأمر سوءاً الآن فهي أصبحت تخافه أكثر الآن..
أنت تقرأ
لعنة مثلث برموداH.S | (completed)
Mystery / Thrillerأصوات صرخات مدوية يهتز لها المكان تتبعها ضحكات شريرة وأصوات مطارق حديدية... تسمع هذا بينما تجلس في هذا المكان الملئ بأشعل النيران ذات اللهب الأحمر والجماجم البشرية المتناثرة من حولها مما يزيد الأمر سوءاً ورعباً.. "ياإللهي... أين أنا؟ " قالت وهي تنك...