Lucy ::
أجهشت بالبكاء بعد ما رأيته. عائلتي التي رحلت وعشت طوال تلك السنوات أندب فقدانها قد وجدتها الآن لكن ما أن رأيتهم حتى تمنيت أن يكونوا حقاً في عداد الموتى الآن..تشبثت بهاري الذي أتى من اللامكان وحاوطني من الخلف ثم دفنت وجهي بصدره وأنا مازلت أبكي..
"شش إهدأي أميرتي أنا هنا"
قال بنبرة صوته الحنونة وهو يمسح بيده على طول شعري ثم وجدته يحملني بين يداه ثم ذهب ليجلسني على حافة السرير ويأخذ مكانه بجواري..وجدت يدي غارقة بين كفيه وهو يمسح عليهم ببطئ..
"لقد وجدتهم هاري لكن لم أتوقع أن يضحوا هكذا.. تلك الأجساد المليئة بالندوب، شعرهم المبعثر على وجوههم، كانوا يأكلون اشياء تشبه الثمار الجافة وعندما رفعوا رؤوسهم رأيت أعينهم السوداء...
تلك النظرة التعسة الآثمة التي نظروا لي بها لن أنساها ما حييت.."
قلت ذلك الكلام في وسط بكائي.." لما ذهبتي إليها؟ "
سأل بصوته الأجش.." أردت الإجابة على كافة تساؤلاتي ولكن لم أكن أعلم بأني سأجد إجابة ظللت أبحث عنها لسنوات "
قلت ومازلت أبكي وأنظر للفراغ أمامي.." هل رأيتي المكان حيث كانوا؟ "
سأل بإهتمام شديد وأخذت أنظر إليه.."لا أعلم هو كان مظلم بإستثناء ضوء بسيط ولكن كانت هناك بعض الحجارة التي يجلسون بجوارها "
أردفت..أخذ ينظر أمامه ثم قام بإغلاق عيناه لفترة وهو يقبض على يداه بين وهلة وأخرى ثم فتحت عيناه على مصرعيها وهو يلهث وكأنه كان بسباق للركض..
"أظن بأني وجدتهم"
قال وتفاجأت كيف هذا أنا ما لبثت أن أخبرته منذ ثواني كيف له أن يعثر عليهم بتلك السرعة وهو مازال بجواري..
هل تلك من قدراتهم؟..."لكن لن أستطيع الولوج إليهم فهم محصنين بغشاء لا يستطيع أن يخترقه أحد سوى شخص واحد"
أردف بهدوء مريب نوعاً ما.." بالتأكيد أكاشا"
قلت بسخرية وأنا أوجه نظري أمامي مرة أخرى.."لا"
أجاب بإختصار ممزوج بحزن ما ونظرت إليه منتظرة أن يكمل حديثه.."إنه أبي.. فهو الشخص الوحيد الذي يمتلك تلك القدرة وأيضا أقوى السحرة لدينا لا يستطيعون إزالته "
أردف ولم أستطع الفهم.."لا تقلقي أميرتي..
ارتاحي فقط وأنا سأبحث بالأمر"
قال وأومأت له بهدوء فأنا حقاً متعبة..
أنت تقرأ
لعنة مثلث برموداH.S | (completed)
Misterio / Suspensoأصوات صرخات مدوية يهتز لها المكان تتبعها ضحكات شريرة وأصوات مطارق حديدية... تسمع هذا بينما تجلس في هذا المكان الملئ بأشعل النيران ذات اللهب الأحمر والجماجم البشرية المتناثرة من حولها مما يزيد الأمر سوءاً ورعباً.. "ياإللهي... أين أنا؟ " قالت وهي تنك...