الفصل السابع والأربعون..

2.3K 229 40
                                    

"لوكاس.
منذ متى وانت هنا؟"
قالت لوسي وهي تسير تجاهه بينما وقف ليستات وهو يضم يديه الي صدره..
"الآن.. هيا بنا"
قال بجمود وهو يمسكها بقوة من معصمها مما جعلها تتأوه..
"ما بك؟"
قالت بغضب ولكنه اخذ يسير وهو يشدها من يدها خلفه وفجأة وقف ليستات أمامه وهو يضع ابتسامة جامدة على وجهه..

"أرى أنك تخطيت الحدود لتأتي إلى هنا وتأخذها بتلك الطريقة.. ألا ترى انك تؤلمها "
قال ليستات  بصوت خشن و بحدة شديدة..
"أنا آسفة سيدي..
أنا من أخطأت لأنني جئت إلى هنا بدون علمه لذا من حقه أن ينزعج سوف أذهب الآن..
أراك لاحقاً "
قالت لوسي بسرعة شديدة وهي تقف بينهما لتمنع تلك النظرات التي يلقون بعض بها ثم ذهبت معه..

" إنه جنون العشق يا سادة، يا ترى من سيفوز بالنهاية"
قال ليستات مبتسماً ثم أشار بيده لتشتعل موسيقا هادئة ويتقدم من ذلك التابوت ليتسطح به وهو يأخذ وضعية الموتى..

****
Akasha..

" هل قمت بخيانتي أيها الوغد؟"
قالت أكاشا من بين أسنانها..

" أنا من هددته بقطع رأسه إذا لم أتى إلى هنا "
جاوب هارولد لكسر تلك الأجواء ثم ذهب ليجلس على كرسي ما..
"نحن لم نتقابل من قبل فقط سمعت بعض الأشياء المريعة عنكِ"
قال بهدوء بينما هي ابتسمت وتوجهت إليه..
" أنا أيضا سمعت بحقارتك عزيزي هارلود، كنت أظن أنك تتمتع ببعض صفات البشر بما ان والدتك طينية لكنك  ترث حقارة والدك وجينات خيانته"
قالت مستهزئة وهي تعود لما كانت تفعله ولكنه لم يتحدث ثانية..

" إذا هل هددتني وجئت إلى هنا لتتعرف؟"
قال ماكس بسخرية بينما وقف هارلود ليذهب أمام أكاشا..
" أريد أن أنضم لكي "
قال.
" أووه رائع وياتري ما مقابل انضمامك لي "
قالت وهي تضحك ومازالت منشغلة بالتعاويذ أمامها..
"أن أصبح الملك وسوف اساعدك في إيجاد عائلتك..
أليس هذا ما تريديه؟ "
قال بتحدي بينما هي نظرت له بجمود..
"حقاً وكيف ستجدهم؟"
قالت بإستهزاء ولكنه قام بمد يده لها فنظرت له وهي تعلم ما يريدها أن تفعل فمعنى أن تقوم بلمسه هو اقتحام عقله ومعرفة ما يفكر به..
بعد الكثير من التردد قامت بوضع يدها على يده ليمسك بها ويغمضا عينيهم..
****
كان القمر يضئ الغابة بأكملها في طريق عودتهم إلى القصر وذلك وسط انزعاج لوكاس الشديد ولكن الأخرى فضلت الصمت هي لا تعلم لما فضل السير بالغابة فكان من الممكن أن يعودوا بطريقة أخرى غير تلك وبخاصة أن فستانها الذي ترتديه منذ الحفل يعيقها عن السير..

"لما ذهبتي إلى هناك؟"
كسر لوكاس صمته بينما هي لم تجد ما تقوله هل ستخبره انها كانت تبكي لأن هارولد قبلها بغير إرادتها وما وجدته أمامها هو ليستات..
"حسناً لا تجاوبي"
قاطع تفكيرها ثم أخذ يسير بخطوات أوسع..
"كنت ضعيفة ووجدته أمامي"
قالت ليقف وينظر إليها بينما هي نفخت الهواء بقوة في محاولة منها الا تبكي..

لعنة مثلث برموداH.S |  (completed) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن