الفصل السادس والثلاثين..

2K 234 33
                                    

"لوكاس!!
هذا صحيح. لما لم أفكر بذلك الأمر؟ "
قالت سبينسر وهي تنهض من مكانها وتتجه نحو زين الذي كان مستندا على الحائط..

"هذا لأنك غبية عزيزتي"
أردف زين وهو يبتسم بسخرية..

"هل تعلم؟ انا لا يجب عليّ أن أترك الشياطين المساكين بالقبو جائعين..
أخطأت عندما تجاهلت أمر أبي وأبقيتك هنا "
قالت وهي تشير بسبابتها بوجهه بينما هو قام بتقبيل إصبعها مما جعلها تبتعد..

"كنت أعلم أنكِ تحبيني "
قال زين بإبتسامة بلهاء..

"كفي هراء الآن ولتدعني أفكر كيف سأستطيع أن أصل للوكاس الآن فبالتأكيد أبي يراقبني الآن "
قالت وهي تعود لتجلس على السرير مجدداً..

"وجدتها"
انتفضت فجأة مما جعل زين ينظر لها بتركيز ولكنها أغمضت عيناها وهي تقول شئ ما لم يستطع ذلك الواقف أمامها فهمه..

"أمرك سيدتي "
قال دكستر الذي قد ظهر توا من العدم..

" مرحبا توأمي "
قال زين وهو يلوح بإبتسامة بينما ابتسم دكستر..

"هل تستطيع إحضار لوي الآن"
قالت وما لبثت أن سمعت صوت أخر بالغرفة..

"أمرك سمو الأميرة"
قال لوي الذي أصبح يقف بجوار زين الآن..

"هل كنت هنا؟ "
قالت بإندهاش..

"أجل لقد كنت برفقة دكستر حينما استدعيته لذا قد جئت متخفيا لأعلم ما سيحل بلوسي..
اعذريني"
أردف لوي وهي يخفض رأسه بنهاية حديثة..

"لا لقد جئت بالوقت المناسب..
لوي
فلتستمع لما سأقوله بتركيز شديد. سوف أكلفك بمهمة ما لأنك الوحيد الذي لن يستطيع أحد منا تتبعه "
قالت الأميرة سبينسر بجدية وأومأ لها وسط نظرات دكستر وزين..

****
في غرفة الملكة..

كانت تقف أمام نفذتها وهي تتذكر الماضي وكيف أتت إلى ذلك الجحيم وفي نفس الوقت هي كانت خائفة على تلك الفتاة التي كانت تتدعي بأنها تكرهها ولكنها لم تكن تفعل. هي فقد تنفذ الأوامر اللعينة وقوانين الجحيم التي ألزمت بها..
وبينما هي كذلك فتح باب الغرفة ليظهر ودخل منه الملك لكنها لم تلتفت له..

"ألم تشتاقي لي حبيبتي؟"
قال وهو يحاوطها من الخلف ويستند برأسه على كتفها..

"ما الذي تنوي فعله مع تلك الفتاة؟"
قالت كلامها بحدة وهي تبتعد عنه..

"كما سبق وسمعتي وأيضاً كما نفعل بأي بشرى يأتي إلى هنا. لكن تلك الفتاة مختلفة فهي الطعم الذي سنحصل من خلاله على صيدين سمينين "
قال ببروده المماثل لبرود ابنه ثم جلس على كرسي كبير بالغرفة وهو يمدد قدمه على الطاولة أمامه..

" لكن أنا لن أسمح بذلك..
تلك الفتاة لن تمت "
قالت بحده ولكنها قام من مجلسه وتقدم نحوها بإبتسامة جانبية ثم فجأة أمسكها من شعرها بقوة..

" ومن أنتي لتتدخلي؟! هل لقب الملكة قد أخل بذاكرتك..
أنت مجرد فتاة بشرية ذنبها أن والديها ساحرين لعينين، قد قدماكي قربانا لي ليحصلوا على ما يريدون هذا بالفعل قبل أن أقتلهم..
ولكن أنا لم أقتلك مثلهم فأنتي كنتي فتاة نقية ورقيقة..
هل تذكري حينما جئتي للإحتماء بي عندما أحضروكي إلى هنا..
كنتي خائفة وترتجفين وكانت عيناك الجميلتان ترمقني بنظرة مرتعشة..
عندها فقط قررت أن تصبحي ملكي لذا لم أقتلك كما أنني أعطيتك من دمي لتصبحي أكثر قوة ولا يستطيع أحد أن يشتم رائحتك البشرية وحينها أصبحتي ملكة مملكة الشياطين التي لا يعصي لها أمرا..

كل هذا لأنني أحببتك لذلك أنجبت منكِ طفلين يشبهانك كثيرآ حتى أنهم شاركوكي ببعض الصفات البشرية التي أكرهها كثيرا وهي مشاعرهم تجاه البشر..

كل هذا لا يحتم عليكي أن تتدخلي في شئون مملكتي أو ماذا يجب على أن أفعل..
حسناً حبيبتي "
بصق كلامه في أذنها وقبضته تشتد على شعرها مع كل جملة يلقيها ثم ختم كلامه بوضع قبله على أذنها مما جعلها تشمئز ثم ذهب خارج الغرفة..

" أعدك أنا سأنتقم لنفسي وعائلتي ولن أدعك تحطم شخصآ أخر "
قالت بحده وهي تنظر لباب الغرفة..

****
Lucy..

جالسة بتلك الغرفة القذرة أندب حظي العثر. أفكر بكلام أكاشا لي هل يجب أن أستمع لها؟
لكن أنا حتى الآن لا أصدق ما حدث أشعر أن هناك شئ غير صحيح وبينما أنا أفكر ظهر هو فجأة أمامي مما جعلني أرتعد فقد كان وجهه قريباً جدا من وجهي وينظر لي بتلك الأعين السوداء التي أكرهها..

"بم تفكرين؟
هل إشتقتي لي؟"
قال كلامه وهو يفرك وجنتي بلطف بينما أنا ابعدت وجهي ولم أجاوبه..

"كيف تجرأى ؟"
قال كلامه بنبرة شيطانية ولم أشعر بنفسي إلا ورأسي تصتدم بقوة بأرضية الغرفة الصلبة ودمائي التي أشعر بها تسيل على وجههي..

____________________________________

-مرحبا. كيف الحال؟
-كالعادة رأيكم في بارت انهاردة..
-فوووووت+كومنت.
-اللي اللقاء ❤

لعنة مثلث برموداH.S |  (completed) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن