،
اعد لتلك الليله العائليه.. في الحقيقه هو لم يظن انه سيتزوج يوما ما.. ولكنه وجد نفسه يرتب للارتباط بداعي الواجب.. متجاهلاً الرغبه.. لم تكن هي من يريدها ولكن يجب ان يتزوجها، لن يشعر بالسلام الداخلي تجاه عمه المتوفي حتى يتزوج من إبنته..!يجلس في مقهى مجاور للمستشفى الذي يعمل به رفيق دربه، يحتاج للجلوس معه يحتاج ان يمضي معه وقتاً، كل ما يريده سلام داخلي فقط، ارتشف من فنجان قهوته وهو يحتفظ بصمته بعدما اخبر وليد ما قرر ان يفعله/..
ابتسم وليد وهو يشعر بالفخر/قلت انك كفو ..واني اعرفك رجل ماتتغير مهما ضغطت عليك الدنيا.. انت قدها
ليس مرتاحاً رغم اصراره على الزواج/انت لازم تحضر الليله بتكون الشاهد الاول.. وقاسي الثاني
بسعاده/ألف طلب مثل هالطلب.. كنت انتظر تبشرني.. يا رجل خفت اني اقعد انا وياك بدون زواج.. لكن الحمدلله هذا انت بتتزوج .. مبروووك
لم يكن سعيداً/عقبالك ان شاء الله
ارتشف قهوته بضيق ثم ابتسم بيأس/من بتتزوجني؟..حتى بنات خالاتي رفضوني بسبب الجنسيه..
حاول التخفيف عن رفيق دربه/لا تخاف.. ربي كاتب لك الافضل.. ماقلت لي شسويت ببحوثك..؟ عسى توصلت لنتايج مرضيه
وليد بحماس، فهو سأله عما يحبه ويعشق الحديث عنه/الحمدلله فيه تطورات ، عرضت بحثي على المستشفى علشان يرعون بحوثي ويغطون تكاليفها.. تعرف محتاج مركز ابحاث وكذا
اجابه باهتمام/وكم يبي وقت لهم علشان يوافقون؟
وليد/لازم فالبدايه اقنعهم باللي توصلت له.. بعدها كل شي بيتسهل ان شاء الله..
ابتسم له وهو ينظر لساعته/الله يوفقك يالخوي.. يلا انا مابي أأخرك على عملك و بعد انا وراي ترتيبات لليله.. يا ويلك لو ماجيت بدري ..ترى الملكه بعد صلاة المغرب.
ضحك وليد/شفيك مستعجل ياخي
لأول مره يتذكر تقدمه في العمر و صورة شفتيها المرتجفه/36سنه يا وليد ماظنتي انه بدري.. الا بالحيل تأخرت... يلا عن اذنك عمتي تتصل بي.. سلام
جلس وليد بعدما ودعه، لم تخفى عليه نبرة صوت صاحبه،تمنى ان يجد في عروسه ما ينسيه كل غربته و عزلته، لطالما عاش عزام بلا عائله..
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
ضلت حبيسة غرفتها منذ البارحه، فقط خرجت لتحتسي قهوتها صباحاً بعد ذهاب اخوتها ثم عادت..
.. ماتتعرض له من ضغط يفوق طاقتها، شعرت بصداع رأسها يزداد..
اتجهت لتسريحتها وهي تسحب تلك الربطه التي تجمع شعرها و يتناثر ويغطي ظهرها.. حاولت البحث عن مسكن تخفف به صداع رأسها، لم تجد لتلمح تلك القُبله تزداد لوناً في عنقها، سحقاً، الآن عرفت لماذا كانت عمتها و زوجة ابيها تتهرب من النظر في وجهها صباحاً..!