.
نقف على نوافذ المشاعر متلهفين،
تغرينا الكلمات الماطره على مهل،
و يعمينا بريق الأمل الذي كان يوماً يواسينا!
يزداد المطر مع تلبد الغيوم..
حتى غرقنا بالوهم..
لم نكن نرى شيئاً..
قد أعمانا بريق الأمل!!
.......
.
..
.خرج منها و نزل من المصعد وهو يتجه ناحية الاستقبال لتسديد المستحقات ويوصي الطبيبه على زوجته..
لم يجد احداً لابد وان الموظف انشغل باتصال...اتجه لغرفة الطوارئ القريبه لعله يرى موظفاً يسأله..ليلفته وقوف تلك امام مجال نظره!! ...
يستحيل ان لا يعرف عينيها البرّاقتين من بين ألف عين، تبادرت له تلك الايام الخوالي/مها؟!!فرحت بأنه لم ينساها بعد ، ذلك يرضي غرورها المجروح، اجابته بصوت تشوبه البحه/عذاب مها!!
لا يخفي انه يشعر بالبعثره الآن لا يعلم لماذا اقترب ولماذا نطق اسمها بدون تردد بعد كل تلك السنوات وهي ايضاً تبدو مازالت تتذكر/عسى ما شر..ليه هنا؟!
اشارت للسرير الذي خلفها/عبودي مريض حرارته مو راضيه تنزل، شوفت عينك..ماله غيري بعد الله،
اوجعته تلك النبره وهو يشيح بنظره لذلك الطفل الجميل..لعله اجمل طفل رآته عينيه، اتجه إليه بهدوء لا يعلم مالذي قاده إليه، مد يده ليداعب شعره الكثيف بأنامله..شعره اسود و ناعم لابعد حد خديه متوردتين و شفتيه صغيرتين زهريتان..لا يحمل خدشاً و لا جرحاً كالاطفال في مثل سنه ..رموشه كثيفه هو مثلها تماماً..غير انه ذكر!! رفع رأسه لها/شعره طويل مره مطلعه بنت .
قاطعته بنفس هدوءها/اعذره، ما يعرف ابوه علشان يعلمه المرجله...انا كل اهله بالدنيا وانا ماني رجال.
صمت و ابتعد عن الطفل وهو يتخطفه بالنظرات مرةً تلو الاخرى، يجب ان يتركها ويخرج ولكنه عجز عن ذلك..وصل الباب ، ثم عاد إليها ليقف يريد السؤال بلهفه/تزوجتي بعدي؟!
حركت رأسها بالنفي/من بيتزوج وحده برقبتها ولد متبري منه ابوه؟!
تبادر إليه الفضول/توقعت اهلك يسوون لي سالفه بعد اللي صار
تنهدت بغصة السنين والانتقام/اهلي توفوا ماطولوا عايشين بعد اللي صار و هاللحين عايشه لحالي.
دخلت الممرضه لتغلق المغذي و تزيله من يد الطفل..و تقيس حرارته لتبتسم/الحمدلله الحراره ظ£ظ§,ظ£
ابتسمت بسعاده من تحت لثامها/يعني اقدر اخذه ونطلع؟!
هزت رأسها/ايوه لحظه اكلم دكتور يجي يشوف حاله..
حمدت الله كثيراً،كادت تجن،اتجهت الى طفلها النائم وهي تجلس بجانبه/حبيب ماما قوم بنرجع البيت