شيء أشبه بإنتزاع الروح من الجسد.. لا طاقة بي للفراق أبداً يالله بعد كل ذلك العناء...استغفر الله ان اعترض و لكن كسر ساقي يهون و لا ان تُنتزع روح أخي..تمتمات قلب شقي مُتعب وصل به مركب الخوف المتهالك إلى مراسي الوجع...،
رآى النقّالات مغطاه بغطاء نايلون نحاسي اللون ليقترب وهو يسأل بصوت اشبه بالصرخه/وين عزام؟!
حاول الشرطه منعه ولكنهم لا يعلمون انه احد جنود الحرب الذين لا يُشق لهم غبار دفعهم بكل قوته ليصل للمسعفين حاول فتح اول نقاله ليسمع صوته قادماً خلفه/يا رجال انا بخير، وين تركي؟!
إلتفت مسرعاً ليراه ببقع دم على ذراعه، ليتجه اليه مسرعاً و يعانقه بقوه/روعتني عليك ياخي
ابتسم وهو يربت على ظهرها/لا تخاف عمر الشقي بقي.
تركه ليتفحصه/وش صابك؟!
اشار ليده/اطلقوا علي الناس بس مرت بجنبي و بعد هوشه دخلت الشرطه و انقذت الموقف ماقصروا .
تحدث الشرطي/تهورتوا لكن لطف ربي هالمره ،رد عزام يخوف/الوضع كان بيكون كارثي لو تأخرنا،كانوا ناويين يهرّبون ولدنا و يسلمونه لناس ثانيه علشان تبتزنا كنا بنكون بمصايب مب بمصيبه وحده
تنهد قاسي/اللهم لك الحمد..هاللحين نبي نتطمن على تركي اخذوه الاسعاف متصاوبعزام بقهر/طعنته الحيه اولينا افف مالحقت عليه
الضابط بتأكيد/تم القبض عليهم و قتل اثنين منهم لكن بيلحقكم عسكري للمستشفى علشان نتطمن، و يبي لكم هالفتره تنتبهون على انفسكم، حنا للحين ماندري و ش وراهم '
تقدّم نايف وهو يحمل الصغير بلفته/شباب البزر يبكي لازم اوديه لأمه ثم بلحقكم.
قاسي/شلون بتسوق وهو معك هاته انا بوديه بنفسي، انت روح مع عزام للمستشفى و انا بلحقكم بعدين الرجال اكيد بيحتاج نقل دم
وكب كل منهم و انطلق بسيارته..لتبقى الشرطه تطوق المكان و تحقق بالحادثه و تأخذ الخاطفين..
.
،
.
،.
،في الطريق السريع عائده إلى الرياض بصحبة ام سيّار و حفيدها..،
لم تتوقع ان تعود الى منزلها بهذه السرعه فلم يمضي سوى ثلاثة أسابيع ، لم تتوقع ان تسوء الأمور بهذا الشكل الصادم، "عملية خطف!!" هذا مالم تفكر به أبداً..!نام طفلها في حضنها وهي تفكر بقلق كيف هو حال أختها الآن، بالتأكيد هي منهاره..
فتحت هاتفها و تجاهلت كل شيء لتذهب لـ "تويتر" لتتفاجىء بخبر الإختطاف و تعاطف المغردين مع الطفل و ذويه، شعرت بكم هائل من الندم،
لم تشعر بهكذا شعور نادم قبل اليوم!