73

14K 146 36
                                    


أصعب الألم أن يكون آخر الحلول جرح من تحب "
* طلال الرشيد " رحمه الله "

.
.
خرجت من غرفتها بعدما تأكد لها نومها، للتو عادوا من المستشفى... لترى نايف يقف هناك متكتفاً في الممر مابين الغرف.. لا تعرف حتى الآن ماذا يريد أو في ماذا يفكر..لتقترب منه/نايف يمّه روح نام سهران و للحين مانمت


يكاد يجن لا يستطيع النوم وهو قد آذاها/يا خاله سببت لها انهيار عصبي وانخفاض ضغط، ماقدر اغمض عيوني، لا و الدكتور يقول ابعدوها عن الضغوط شلووون


تنهدت/يمه ماندري شصار بس اكيد اي وحده بمكانها بترفض ترجع بهالطريقه، يعني يمه انا حطيت نفسي بمكانها و شفت انها معها حق.. اتركهاا هالفتره


نطق بضيق، فذلك يصر على زواجها/الرجال رجعها على ذمته


ردت بإصرار/ورقة الطلاق عندنا، موثق بالمحكمه ومالها اسبووع بعد، والله ماتنلام ليال لو انجنت.


اغمض عينيها وهو يصد بقهر فمن تم التلاعب بها أخته، أي شيء الآن لن يشفع لوليد عنده/وش اسوي هاللحين يا خاله؟ قوليلي وهي ماتبي شوفته.و البارح مدري وين كانت، مديت يدي على اختي وهي اكبر مني


امسكت بيده وهي تحاول ان تسيطر على توتره الواضح/ماكنت تقصد، انت بس كنت خايف عليها، انا سألتها وين كانت بس ما تكلمت كانت منهاره و ما فيها حيل، متى ما ارتاحت بنجلس معها و بنتكلم بهدوء، يلا روح غرفتك و نام لو ساعتين قبل دوامك.


طبع قبلته على رأس هذه السيده التي تقف منذ البارحه على قدميها معهما و كأنها أمهم الحقيقيه لا زوجة والدهم/الله يحفظك لنا يا خاله، ترى بعد انتي مرهقه و مانمتي، روحي نامي


ابتسمت له/ماعليك انا برتاح ماعندي دوام مثلك يلا روح لبى قلبك


تركها بإبتسامه سرعان ما اختفت و راح لغرفته البارده، نزع تيشرته و ألقاه أرضاً و استلقى على سريره محاولاً النوم و لكن ماحدث لليال يذكره بشهد، كانت تصرخ بعدوانيه و ترفض العوده تماماً كما فعلت به شهد ،
يالله ماذا حل بها الآن وهي تحمل طفله، هل كبر بطنها و أصبحت فاتنه اكثر.. تمنى لو يراها و لكنها شيدت بينهما الحواجز و السدود و القيود، حرمته من أدنى تواصل معها،

.
.
.
.
.
.
.
.
ابتعدت عن طاولة المكتب قليلاً وهي تشعر بالضيق من لبسها، وقفت لتفتح زر البنطلون من اعلى و تتنفس، لم تعد ملابسها مريحه، و بطنها آخذ في النمو..
عادت لتكمل بحث تخرجها لم يتبقى سوى هذه الماده لتنتهي من عناء دوامها الجامعي و تتفرغ تماماً لطفلها القادم.. مدت أناملها وهي تمسح على بطنها بنعومه وهي تتحسس حركتت البطيئه باتت تشتاق لتلك اللحظه التي ستلده فيها وتحضنه..

تلقت رسالةً و عرفت أنها منه قبل أن تفتحها، ألا يمل! فتحتها بتملل لتقرأها و تعيد قراءتها [آسف، محتاج أشوفك، ممكن اليوم؟! ]

ما وراء الغيومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن