78

16.9K 174 61
                                    



..
.
والله ما أردّ بـ درب وصلك خطاوي
حتى ولو آخر دروبك وراء الشمس .
.
.
.

خرجا من المستشفى سوياً إلى مواقف السيارات.. هو صامت و ينظر لطريقه فقط وهي تتأمل هذا الصمت، ترى فيه أشياء لم تكن تنتبه لها في الفتره الماضيه..،

توقف عند سيارته ليلتفت إليها/وين ساكنه علشان أوصلك


وقفت أمامه تبتسم و يديها في جيوبها عن البرد/منت قايل علشان تاخذين اغراضك لبيتي؟!


صد وهو يحاول تجاهل تأثير وجودها..


بنفس إبتسامتها/لا تتجاهلني، أنا ما جيت إلا علشانك.


عاد لينظر إليها مستغرباً كيف تقول الكلمات ببساطه و بدون تكلف/!


أدارت النظر في هذا المكان بإبتسامه، فيه الذكرى الأجمل بينهما/مادري ليه فجأه اشتهيت كليجا.. توقع ليه؟


ابتسم رغماً عنه وهو يتذكر تصرفه الغبي و يفتح باب سيارته/يلا مشينا


ركبت وهي سعيده بتلك الإبتسامه، قد تكفيها لفتره/فندق أدلون لو سمحت

إكتفى بهز رأسه وهو يسير في طريقه يكبله الصمت و يطفئ توهجه ذلك الشيء الذي يبعده عني شيئاً فشيئاً!
أحببته بحماقه بروح طفله تتوق دائماً للإحتضان و المداراة،
"أحببته حد الرغبه في أن أمضي معه حتى النهايه حتى نموت سوياً.." لا يهم ما فات المهم ماهو آت، لطالما أني لم أخسر معركة قط إلا أمامه، لا بأس في أن أميل و أن أتتبع من هزمني شر هزيمه و استحل داخلي بلا أدنى مقاومه..!
.

توقف وهو ييشير للباب/اتوقع وصلنا


كادت تنزل و لكنها إلتفتت إليه مستنكره ثباته/منت نازل معي؟!


رفع حاجبه وهو يجيبها بدون أن يلتفت إليها/لأ.. أرجعي السعوديه و بعدها..


بهدوء تحاول كبت صرختها من بروده/أنا برجع للسعوديه إن شاء الله لكن بمعيتك.. تركي ماهو بالسهوله اللي تتخيلها يا وليد


إلتفت غاضباً/تهدديني انتي؟!!


إبتسمت وهي ترى رسومةالغضب و عقدة الحاجبين المتشنجه/إن مانزلت معي ماراح انزل من السياره و انت بكيفك


تأفف وهو يمسح على شعره و وجهه بغضب/أنزل ليه؟ و اش ابي معك يعني؟


بنفس تلك الإبتسامه/علشان تشيل معي الشنطه و الأغراض.. يعني مستحيل اشيلها لحالي


استغرب/ليش بالله رحلتك اللحين؟


ضحكت/لا يا بابا بروح معك بيتك، يعني عييب اسكن بفندق و تاركه بيت زوجي، مايصير صح

ما وراء الغيومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن