نعم لم تكن المرة الأولى، قد ثُقب قلبي عدة مرات قبل ذلك و كان في كل مرة يلتئم ويمر كل شيء ، و لكن هذه المره رأيته يسقط من مكانه و يتدحرج مُحدثاً ضجيجاً و سمعت جيداً صوت إرتطامه على القاع، رأيت روحي متناثره هل سمعتم بروح متناثره؟!
نزيف الروح لا يمكن إقافه.إستلّت الروح من جوانحي حينما أعلنتها صراحةً و لوحت بالإنفصال،
قد كنت أظنها لن تصبر بعد كل ذلك التعلّق و لكنها صبرت.
لم يكن علي الوثوق بمشاعر إمرأة جبّاره تقدس إكتفائها الذاتي على أي شيء آخر حتى على حساب قلبها..!لم ينتبه لنفسه و تتركه هواجس روحه حتى دخل قاعة الرجال على أنغام العرضه الجنوبيه!
همس له نايف/ماشاء الله اهل الجنوب جايين كلهم هنا
عزام/العريس من ربعهم فالجنوب
هز رأسه/بالله..!!
إستقبلهم صالح و عبدالرحمن عريس الليله، و بعد السلام/مبروك زواج هند يابو هند
رد بسعاده/الله يبارك فيك عقبال تزوج راكان واخوانه
بإبتسامه إلتفت إلى عبدالرحمن/الف مبروك يا عبدالرحمن،
سلم على البقيه ليجلس في مكانه المخصص له وبجانبه نايف، ليتخذ الصمت فضيله محاولاً جهده أن يُبقي صوت إنهياراته الداخليه بعيدةً عن مسامع من حوله..
.
.
،
.
.
.
،
.مضت هذه الليله بطيئه جداً .. و لكن لحظاتها كانت سريعه بالنسبه للعروس وهي تنزل بزفتها تحت تصفيق البنات ..
خطواتها تكاد تكون محسوبه من بطئها سلمت على اخوات زوجها و اقاربه فأمه ميته .. وسلمت على لفيف ممن تقدم لمباركتها..تقدمت ليال اخيراً وهي تتقدم لها بإبتسامه وتمسك بيدها البارده وتساعدها لتعود و تجلس على كوشتها /الف مبروك يا عروس .
بابتسامه تكاد لا تُرى/الله يبارك فيك
همست لها لتشتت إرتباكها الواضح/يا بنت حرام عليك وش خليتي لي من الزين هااه؟! ناسيه زواجي بعد اسبوع!!
بارتباك إبتسامتها/ياحظك مو الليله!
رفعت حاجبها وهي تبتسم بخبث/وش ياحظي، اصلاً ودي أنه الليله مو بعد اسبوع ...بلا دلع عرايس ماسخ و انبسطي. يلا افردي هالوجه الحلو ، تبين ترتاحين شوي او ترقصين
اتسعت حدقة عينيها لتبتسم بخجل/أرقص؟!! اكيد تمزحين ليال!!..
اقتربت شهد مبتسمه/شعندكم
هند بخوف/حماتك تبيني ارقص؟!! يا فضحي عروس ترقص بعرسها؟!
ابتسمت بخبث/هاللحين العالم كلها ترقص بعرسك وانتي لا!! يعنني ثقل ،يا هند خاابرتك