خالد الفيصل في إحدى القصائد ابتدأ
بـ لا تقول إنّ الليالي فرّقتنا
لا تقول ظروفنا عيّت علينا
وانتهى بـ" يوم ودّك كل شيءٍ في يدينا "
وهذه حقيقه يا سمو الأمير...
.
.منذ دقائق دخلت برفقته جناحهما الخاص وهي تحاول تهدأت قلبها المتأزم، لم يكن رجلاً عادياً بالنسبة لها، هو الحبيب الذي تجاوزت من أجله العادات و داست على التقاليد، حتى أنها ما زالت ليست نادمه على ما فعلته، لطالما فعلته بحب حينها و مازال قلبها الضعيف يحبه حتى الآن، و لكن رغم كل هذا...،
لا تستطيع فعل شيء لرجل أعلن لها صراحةً بأنها غبيه و أنها ترمي بنفسها عليه!!!
رأته يدخل بعدها و يتجاوزها و يرمي بالبشت الإسود جانباً، ليرفع طرفي شماغه للأعلى و يجلس و يبدو عليه التوتر..!
ظلت واقفه مكانها تنظر للجناح المرتب بشكل يناسب لليلة عرسان طبيعيه..ثم عادت بنظرها لتتفاجئ به يقف أمامها، لا تدري لماذا بردت للحظه، لا ترى بعينيه سوى العاشق الذي تعرفه،مازالت نظراته لها حانيه جداً كما عرفته سابقاً..!
حاول أن يتجلد بالصبر أمام عينيها الراجيه، ليقطع كل محاوله لقلبه ان يخذله/اتوقع انتهى دوري بمسخرتك الليله.
لا تعرف لما شعرت بالسكين تُغرس مجدداً في قلبها بعد جملته هذه، حتى أن صوتها تعثر/حتى لو أنك عدوي ماراح تعاملني كذا يا وليد!
صد عن نظراتها وهو يكمل حديثه بالإنشغال بفرد شماغه و ترتيبها مجدداً على رأسه/صار لازم ينتهي هاللي بينا و نخلص، السالفه طالت و انا دكتور مهم ووقتي ماهو ملكي
إلتمعت عينيها وهي تهز رأسها بإبتسامه/مهم! وين كانت أهمية وقتك و اهميتك و انت تطلبني دقيقة لقاء وحده؟ وينها وانت تساهرني لآخر الليل و تنام على ذراعي؟ ليه ما صار وقتك مهم إلا بعدما اخذت اللي تبيه مني و قضيت؟!..
هو في موقف محرج حقاً، كيف يخبرها أنها مازالت أمنيته و رغبته و لكن حُسم كل شيء، ترك الوقوف و الاستماع لها و هم بالخروج/ما راح أرد عليك، انا طالعضحكت وهو يمر بجانبها/اهرب يا جبان، أصلاً هذا اللي انت شاطر فيه، الهرب من كل شي
توقف وهو يلتفت إليها مبتسماً وهي تقف امامه مباشرةً/يجوز مثلما قلتي جبان، لكن عندي مبدأ وهذا انا سويت اللي علي و اعلنت زواجي منك.
لم تحتمل ما قاله لتشده بياقة ثوبه بغضب/دام نيتك الانفصال ليه أصلاً تسوي كذا من البدايه؟ ليه انت نذل؟
ابتسم لها وهو يثبتها بخصرها، يعرف انها عاشقه له حد الثماله/مو قصة نذاله بس الصدق كنتي عاجبتني و أنا رجال ماحب الحرام و انتي بنت قويه محد يقدر يوصلك إلا بالزواج و هذا اللي صار.
شعرت أن قوتها تخونها بهذه اللحظه وهي تشد ياقته، أي إهانة مشاعر تتعرض لها الآن؟، لا تصدق أنه كان يعتبرها تفريغاً لرغبه عابره، ابتلعت ريق الوجع وهي تحاول انهاء هذا الحوار الصقيعي/فهمت.