وضعت الهاتف بجانبها بعدما اغلقته من الشموس مستغربه هل ستسافر حقاً كما سمعتها...
تجاهلت ماسمعته لعلها "تصرفها فقط" لتلتقط الريموت كنترول و تجلس مسترخه تتابع فيلمها لعلها تسلى قليلاً عما يشغلها..
ولكن ما يشغلها لا يجعلها تستمتع بنعمة النسيان..
وكيف لها ان تعيش النسيان و ذاك المرض في رأسها؟!مرت ربع ساعه ..
رن هاتفها استغربت فالرقم غير مسجل عندها .. !
اخذت الهاتف لترد برسميه/الوهبصوت هادئ/السلام عليكم
عرفت صوته وغضبت من اتصاله/وعليكم السلام..خير طراد خالتي فيها شيء؟!
رد بخوف/لا..
انتظرته يكمل ولكنه صمت لستنطقته/اجل ليش متصل؟!
رد بثقه/انا اتصلت علشان اقولك اني موافق اتزوجك ولو كنتي متزوجه قبلي ثلاثه
تنهدت بملل، مازال يفكر بها كزوجه/واااو شكراً عالتضحيه...!
ارتفعت نبرة صوته قليلاً/ليااال لا تستخفين بي.. انا هنا بالرياض وابي انهي هالموضوع معك..قلتي انك كنتي متزوجه وعندك ولد..وانا موافق وين المشكله
صمتت وهي تفكر بمشكلتها التي اوقفت رغبات الحياه داخلها واغلقت نوافذ قلبها ..تنهدت والدمع يعبر خديها، حاولت ان لا يتضح بكائها في صوتها/طراد .. يرحم والديك ، اعتقني منك و من سيرة الزواج .
اغلقت الهاتف بوجهه لتسترخي..لديها حمل كبير ليس كما يظنه هو... تريد ان تخبر اختها بمرضها..ولكن لا تريد ان لا تصدمها، كيف السبيل لذلك؟!
اتصل بها مجدداً تجاهلته ولكنه يبدو مُصر..لترد بانزعاج/تبيني اريحك من هالصداع..
طراد باصرار/ايه اقنعيني
انهالت دموعها فهي ستبوح لاول مره، يجب ان يفقد الامل بملاحقتها/اجل اسمع.. انا مريضه.. براسي ورم سرطاني يا طراد..وعايشه على مخففات الاعراض الجانبيه لين موعد العمليه اللي بحددها هالسبوع..و العمليه نسبة نجاحها قليله جداً واحتمال كبيرر اموت اثناء العمليه .. يعني الحقيقه "لا انا تزوجت و لا وسام ولدي بيولوجياً"
لذلك اعتقني منك الله يسهل دروبكاغلقت الخط قبل ان تسمع رده وهي تبكي..لتسمع سقوط شيء على الارض..
إلتفتت إلى الارض ترى حقيبتها لترفع بصرها وهي تراها واقفه والدموع تبلل خديها/ام رواد!!..متى جيتي؟!اتجهت إليها بعتاب عيون باكيه/ليه يا ليال تخبين علي انا ليييه؟!
عرفت انها ليست بخير .خطواتها ليست متزنه، امسكت بها/ام رواد انتي بخير؟!..