.
.الدعوات المرفوعه و الأيدي الممدوده للسماء لا تعود خائبه أبداً..!!
.
.
.
.بعد دقائق من اتصال هند... هاهي في طريقها الى المشفى.. يحدوها الامل و الرجاء و الخوف من الصدمه...!
دموعها لا تجف...لا شيء يلوح امامها غير ضحكات اخيها و صورته واقفاً بجانب والدها بكامل اناقته..كان شبيهاً به ، كان فخرها و رصيدها الاغلى في هذه الدنيا..نزلت وهي تتجه لداخل المستشفى ، بنبضات متسارعه و مختلفه، وصلت للقسم الذي يوجد به و وجدت باب غرفته مفتوح..،
.:
دخلت وهي تراه يجلس و ان كان مسنوداً .... هو بخير و يفتح عينيه و يرى/نااايف!!إلتفت إليها بعدما انتبه الى صوتها المشوب بالبحه، يشعر بإنزعاج و نوع من عدم الراحه البصريه وكأن النور يصوب ناحية عينيه مباشره ، ولكن كيف له ان ينساها، إرتسمت ابتسامته بتعب شديد/ليال؟!
تقدمت وهي تعانقه بشده ، أخذت في تلمّس خديه و عينيه و من ثم يديه لتضعها على خديها وهي تبكي .. تأملت عينيه التي تتحرك و ابتساماته المرهقه، يشتد بياضه فهو منذ شهور طويله بعيداً عن اي مؤثرات شمس او هواء خارجي..مع شعره الطويل/حبيب قلبي شلونك؟! تكلم يا نايف ابي اسمعك تكفى، قولي كيف تحس اللحين وش يوجعك يا عمري؟!
ابتسم بارهاق/انا بخير تطمني لا تشيلين هم ، بس ابي اشوف ابوي.طلبت اشوفه من صالح و قال طيب وطلع..
شعرت بالغصه ترتكز في حنجرتها فهو لم يعرف حتى الآن بوفاة والدهم..
اردف بشوق ذابل/توقعت اول واحد اشوفه قدامي ابوي، لا يكون مسافر!
لم تستطيع الإجابه لتعانقه مره اخرى وهي تبكي بصمت.
خاف من اناهيدها ودموعها التي ازدادت/ابوي تعبان؟! صاير له شيء؟!
تحدثت وهي تشد على عناقه/انت بغيبوبه من تقريباً سنه..ابوي كان حيل تعبان وانت تدري ، الله يرحمه..البقى براسك ياخوي..
انهار باكياً بين يديها وهو يعانقها، الآن عرف سبب تهرب صالح، وصمت الممرضات/انا السبب جلطت ابوي اكيد اكيد انا السبب
اغلقت ثغره بيديها وهي تبكي/ابوي اصلاً مريض قلب يا نايف ماكان معلمنا شدة مرضه ، رحمه ربي واخذه عنده.
كان خبراً صاعقاً و لم يطرأ بباله أبداً..اخرسه تماماً واكتفى بالصمت الباكي..
دخلت بعد لحظات هند التي كانت في الاستراحه لأداء صلاة الفجر، مسحت دموعها وهي تراه امام عينيها، لم تصدق حتى الآن/الحمدلله على سلامتك يا نايف، طهور يالغالي
لم يرد وهي تراه يبكي، فعرفت انه علم بخبر والده، تنهدت وهي تتقدم و تبعد ليال/بس واللي يرحم والديكم..بس
![](https://img.wattpad.com/cover/140626979-288-k996263.jpg)