،
الخذلان.. المعنى المرادف للحب..
.
.
انهت مكالمتها مع شهد بعدما إطمأنت عليها، ثم جلست تفكر بما حدث بالمجلس اليوم امام عمها و ابنته، شيء ما يجعلها تغلي.. شعرت بحرارة عينيها، حاولت منع دموعها و لكنها عاندتها..،
رن هاتفها مجددا، لترى أسم عبير يضيء الشاشه، حاولت ان تتجاوز غصتها و هي تفتح هاتفها لترد بصوت تشوبه البحه/هلا عبير..
على الطرف الآخر قلقت من نبرتها/هلابك، شوشو صاير شيء؟!
تركت مكانهاوهي تتجه للنافذه الكبيره لتفتحها تريد هواء منعش بعد شعورها بالإختناق/ما صاير شيء، ليه؟!
على الطرف الآخر/صوتك ماهو عاجبني يا بنت، متأكده انك بخير والباقين بخير
تنهدت والتيار البارد يلفحها/أبداً، صدقيني بخير و كل الامور تمام الحمدلله.. انتي شخبارك؟! وش اخبار خلودي من زمان ما جيتي نشوفه
عبير/خلود صار كبير هاللحين و يطلع مع ابوه بدوني
ابتسمت/ياعمري.. عاد تلقينك مستانسه يشيل همه لحاله
ضحكت عبير/اي طبعاً مو مثلك مابعد كمل ولدي سنتين و حملت... يممه سمعنا و سلمنا
ابتسمت بخفوت، فلا قدرة لها على الضحك وبالقلب غصه/عبير خاطري اضحك.. تعالي ونسيني احس هالمره حملي اكتئاب فاكتئاب.. ابي احد معي ننبسط سوى مليت بالبيت بلا شغل و مشغلهعبير/ارجعي للعمل، قلت لك انتي تعودتي عالخروج و العمل مستحيل تتقبلين جلسة البيت بس ما صدقتيني،
صوت انفتاح باب غرفتها...، جعلها تلتفت لتراه يقف عند الباب بوجه خالٍ من التعابير...!!
على الطرف الاخر نادتها عبير/شوشو وينك؟ تسمعيني؟
إنزعجت من دخوله رغم مافعله بها اليوم لترد عليها/عبير بعدين اكلمك.. مشغوله..
تقدم بخطوات موزونه و هادئه ناحيتها و هي تحاول تجاهله بمحاولة الخروج من الغرفه.. لكنه اعترض طريقها، حاولت التملص مجدداً ولكنه يتحكم بها حتى يأست..!!
رفعت عينيها له برجاء تخفيه نظراتها المتحفزه للبكاء/ابعد..رأته يمد يده ليلمس خدها و لكنها ابتعدت بجفول وعينيها تلمع بحده/قلت لك ابعد...
لأول مره يرى بكائها بسببه هو، بكائها الذي يفضحه إضطراب تنفسها أمامه في هذه اللحظات/قلتي برجع بس بشروط و من ضمنها مالي علاقه فيك!، بس اشوف طلعتي تغارين زي باقي البنات!!!
نزلت دموعها بقهر/لا والله، وانت وش مفكرني طول هالوقت؟! ما أحس؟! طبيعي لمن وحده تشوف زوجها يهتم بغيرها أي كان نوع هالاهتمام بتغار.. وخصوصاً إذا كلمتني بطريقتك اليوم قدام اهلك بسببها.. اوكي رجعت لك بس الاتفاق كان اهم نقاطه الاحترام المتبادل و هالشيء انت نقضته اليوم قدام اهلك!،