الشمس ساطعه بيوم جديد و هي هاهنا لا جديد بحياتها، تقف عند الفرن تنتظر ان تنتهي من الشاي قبل نزول غريبه، و تفكر بما فعلته بسيف، ليس عدلاً ان تظلمه غريبه بسببها، كيف ستخبرها انها هي من اتصلت به و أنه لم يتتبعها كما تظن...،
دخلت المطبخ و ابتسامتها تتسع/يا سلااام صاحيه بدري اليوم!!! شكلك نمتي نومه حلوه البارح
تنهدت وهي تأخذ ابريق الشاي للطاوله الصغيره التي يجلسان حولها/اصلاً مواصله، مانمت
استغربت/سلامات، ليه سهرانهسكبت لها كاسة شاي و قدمتها لها/مادري
انشغلت بالإفطار صامته...،قررت الحديث اخيراً فضميرها يؤنبها/بصراحه مانمت افكر باللي صار البارح... يعني يوم جاء سيف و انتي احرجتيه
ارتشفت الشاي بلا مبالاة /هو اللي يلاحقني يستاهل ما جاه، ماسمعتي صراخه! فضحني بالله و خلقه
تحدثت بضيق/لا حرام والله ما لاحقك، انا اللي ارسلت له يوم صدمك آدم و ارسلت له الموقع بعد من جوالك، كنت متوتره و ماني عارفه كيف اتصرف.
تركت ما بيدها وهي تلتفت إليها/انتي من جدك هالكلام؟!
هزت رأسها بالإيجاب/هو ظن انك انخطفتي او صارلك شيء علشان كذا كان يصرخ و ضرب ادم و فواز.
لم تصدق أنها آذته بلا وجه حق/الله يسامحك يا مريم،
بضيق/انتي وش ناويه عليه، تعتذرين له؟
بذهن مشوش/المفروض كذا.. بس مادري، ماني حابه احتك فيه مره ثانيه، ووش نقاط الإلتقاء بينا، مافيه اي شيء يخليني احرص على صورتي بذهنه،
كادت تبكي/بس حرام والله انا من هبالي حطيته بموقف بايخ، وهو يظنه انتي اللي ضحكتي عليه و تعمدتي كذا، لا تكسرين قلبه، الرجال باين يحبك صدق.
عادت لترتشف الشاي وهي تتذكر تلك الليله/يصير خير...
صمتت وهي تلوم نفسها..،
.
.
.
.
.
.
.
منذ ساعه وهي مستيقظه في سريرها، كل ما تفعله هو مراقبة تحرك الستاره بفعل الهواء البارد الذي يهب هذا الصباح بشكل اكثر بروده من الأيام الماضيه..،
اشتد البرد لتترك سريرها و تذهب لتغلق النافذه في وجه الريح البارده.. أخذت روبها الطويل و ارتدته وهي تفكر به،
لا تدري أين ذهب حقيبته موجوده هنا و جواز سفره على الطاوله الصغيره تلك..،
إلتقطته وهي تتصفحه.. وليد خالد العمرو.. العنفوان و حب الروح للروح الذي لا يستطيع احد نزعه، و الخيبه التي لانستطيع ان نتخطاها،..رن هاتفه على طاولته في جهته من السرير!!
ذهبت لترفع الهاتف تريد ان ترى من سيتصل باكرا هكذا وهو يعرف انه متزوج جديد..!!
"ريتا"... من تلك؟!!!