.
ياقاسمَ الليلِ بين الساهرين , أنا
أزدادُ كيلَ حزينٍ فوق ما سهِروا
أحتاجُ قلبي كاملا
كي أعبرَ الذكرى الغزيرةْ
حاولتُ لكنْ دائمًا
أنهارُ عند الخطوةِ الأخيرةْ
..........................ساري.
انتهت من تحضير القهوه العربيه بوضع الهيل و القرنفل.. لتلحقها بقية الإفطار في المجلس العربي الذي زينته لعمها كما يحب..
لترى عزام في طرف السفره يتبادل الأحاديث مع والده ..
جلست بصمتها و بدأت بسكب القهوه لهما و بقيت صامته لم تعلّق على ما يتحدثان عنه..
امور كثيره و تتعلق معظمها بالزراعه و امور النخيل و كيفية تسويق منتجاتها..،
تفاجأت بأن عزام ذو خبره كبيره في هذا المجال، لا شك فقد رأت بعينيها مزرعته و انتاجيتها..لحظات ليرن هاتف عمها ويقف مستنداً على يديه بعدما رد عليه ثم رتب شماغه على رأسه/يلا عن أذنكم يا عيالي بروح
استغربت/عمي وين رايح هالوقت؟!
بإبتسامه/طلبني ابو عبدالكريم على طلعة زينه عند ابله بنمسي عندها كم ليل..و انا ماقدر ارفض لابو عبدالكريم طلب. انتم متى ما قضيتوا ارجعوا للرياض.
بإبتسامة أشبه بإبتسامة إنتصار/بحفظ الله يبه .
رأته يخرج و يتركها في ورطتها مع عزام المبتسم أمامها/شفيك تناظرني كذا؟!
بنفس إبتسامته/محسستني باكلك!! وش نظرات الخوف اللي بعيونك تراني عزام
لا تعلم لماذا فرحت عندما قال عزام و لم يقل زوجك،هذا يعطيها شعور بأنه لن يؤذيها، عادت لترتشف من فنجانها بهدوء/ماني خايفه منك
ظل يتأملها بحب حتى شعر أنه أربكها من حركة يديها و هروب نظراتها منه/ابوي قال لي انه صاحب هالفكره ، تقعدين هنا كم يوم و ترجعين لكن اعجبتك القعده هنا لحالك.
رفعت ناظريها له وهي ترى شعره مبعثر و فوضوي على غير عادته وهو يتحدث براحه/محد يحب يقعد لحاله.
استغرب وهو يمد فنجانه لها/طيب وش سر تمسكك بالهجر و الانعزال؟!
إلتمعت عينيها وهو يبعثر شجونها منه، سكبت له قهوه و أعادت له فنجانه بيد مرتجفه/اشرب قهوتك و خلنا نرجع الرياض احسن.اخذ الفنجان وهو يلاحظ يدها/ليه دايماً تتهربين مني ؟! أنا قدامك و لحالنا تكلمي قولي لي اللي بخاطرك، ما راح نطلع من هالبيت إلا و انتي قايله كل شيء..مستعد اسمعك سواءاً عتاب شكوى شتيمه انا وانتي لازم ننهي هالتدمير المتبادل بيننا.
رفعت عينيها إليه مجدداً و بنبره اقل من سابقتها، طلبها ان تزيح عمّا على قلبها و ما يثقل صدرها و كيف له/تخيل تشكي لموجعك عن وجعه اللي سببه؟! تتوقع بينصفك منه؟!