الغيوم الماطره ..قادمه.
.
..
في احد سجون هونج كونغ..
وقف مع ذلك المحامي الصيني و حمد يناقش معه آخر مفاتيح كسب القضيه التي رفعها عليه احدى شركات التكونولوجيا المتخصصه في الصين..
كل ما أراده حمد هو اتفاقية لإستيراد بعض منتجاتهم ولكنه تفاجىء بقضيه لم تخطر على باله وتهم بالرشوه لموظفين جمارك بمبالغ كبيره.. كان السبب وراء ذلك مفاجئاً له حينما عرفه!!انتهى من الحديث مع المحامي ليلتفت إلى حمد عاقداً لحاجبه/ليه ماقلت ان جراح ابن عمك شريك لك في هالصفقه؟!!
إلتفت إليه بعينين أذبلها السهر و الهم لينكر/من قال انه شريكي..جراح ولد عمي ماله دخل
وضع يده على الطاوله وهو يحاول ان لا يرفع صوته/لا تغطي عليه،انا عرفت كل شيء و معي أدله تثبت تورطه ، لي قريب الشهر احوس هنا ادور عبى نقطه تطلع من هنا يااخي ليه ساااكت
تنهد وهو يفرك جبينه لم يود أن يؤذي جراح/جراح عنده عيال يا مهند، اتركه عنك
ضرب بيده/هذا مايشفع له يورطك بجريمه
بهدوء قاتل/صار اللي صار، اترك الرجال عند عياله يربيهم و ربك بيحاسبه
نطق غاضباً/و انت ولدك من بيربيه؟!
ابتسم بسخريه/الوضع مايحتمل مزح يا مهند
بنفس غضبه/ما أمزح زوجتك حامل لها اربع شهور و نص...
اختفت إبتسامته بذهول ليبتلع ريقه الذي كاد يجف..منذ سنوات ينتظر مثل هذا الخبر، و يأتيه الآن في سجن الغربه!!
استغرب صمته ليستنطقه/إذا ودك تشوف ولدك و تحضر وقت ولادته اذكر أسم جراح النكبه هذا..و قول اللي بيقوله لك المحامي هذا حرفياً..هو أدرى بأنظمة البلد
مازال مستغرباً/انت من جدك كادي صدق حامل؟!
عاد ليجلس ويفهمه/يا مسلم ليه امزح عليك هاللحين؟'كادي حامل..بس ما سألت نفسك ليه يؤذيك ابن عمك ؟! ما قعدت مع نفسك تلومه افعاله الرديه معك؟!
مازال مشوشاً/انا مضروب على راسي منه ابي اعرف ليه انا بالتحديد يخليني اسافر و هو اللي لمّع لي الفكره على اساس رحله تنتهي بكوريا و ارجع لكن تورطت بهونج كونج
انخفض صوته قليلاً وهو يتذكر الماضي/جاء لنا لحاله مره و خطبها من ابوي وهي رفضته من ساعتها و زعل علينا كلنا، راح وخطب بنت خاله و تزوجها بنفس الشهر...
رفع حاجبه مستنكراً/يعني وقت ما كنت بالاردن ادرس ماستر!..
حرك رأسه بالإيجاب/الله الله..حتى ابطى ما سلم على ابوي اخذ ظني ثلاث سنين مقاطعه ثم شافه بعزاء جدي..قبل يموت ابوي بكم شهر
