لم تشأ ان تترك يده، ما زالت لا تصدق أنه على قيد الحياة أمامها، كانت تعيش رعب فقده طوال الفتره الماضيه، القلب مرهق من إدعاءالصمود أمام فترات غيابه الطويله و المقلقه..
لاحظ صمتها يطول وهي تضم كفه بيدها، و كأنها نسيت جرح عمليتها، يالله كم تُشعره بالرضا عن كل سخط الحياة و ضجرها، رفع يدها ليقبل ظهر كفها/كفي دموعك، ليه تبكين؟!
ابتسمت وهي تمسح دمعاتها باليد الأخرى/ماني مصدقه رجوعك، كنت خايفه لآخر لحظه قبل اشوفك، كنت اظن ان كلامهم عن سلامتك مجرد بنج لأسئلتي اللحوحه عنك..، ما أخفيك اني يأست بلحظه من اللحظات.
بإبتسامه/افرضي اني ما رجعت،لازم تتقبلين هالشيء علشان عيالنا صح؟!
مازالت موجوعه لفقده ساقه و تحارل كتم ألمها وهو يتحدث عن موته لم تستطيع ان ترد مجرد تخيّل فقدانه للأبد يجعلها تترك يده تنهار باكيه و تحاول ان تضعها على بطنها الذي شعرت بألم كالسكين ينغرس بها، لتكتم ألمها..
إضطر ان يحرك كرسيه و يتجه لها بلهفه وهو يلوم نفسه على غباء حديثه،مازالت مُتعبه/نيف قلبي وش يوجعك؟ بطنك فيه شيء وش منه الألم؟ انطقي
عضت على شفتيها وهي تحاول ان تتجاوز الألم بصمتها فالحديث بات موجعاً..لم يحتمل قفز من بنشاط من كرسيه لجانبها في الأريكه الطويله ليقوم بعناقها لتشعر انه مازال بخير و بجانبها/نيفو تكفين بسك بكاء قسم بالله انه رصاص بقلبي تكفين خلاص،
شدت على عناقه بقوه وهي تراه كما عهدته، لم تبدله الحرب و لم تقسّي قلبه عليها مازال الحبيب و الفارس الذي ينزع قناع القسوه و ينسى سيفه خارج الغرفه قبل ان يدخل ليراها...
،
.
،
.
،
نزل من سيارته بعدما حضر نايف بسيارته و توقف.. ليقفز هو الآخر منها ويتجه إليه متسائلاً/هذا هو البيت يا تركي؟!
تركي وهو يربط شماغه على رأسه بطريقه فوضويه/ايه هذا هو، شرايك هاللحين وش نسوي؟!
نايف/صعب ندق الجرس هالوقت وماندري يمكن شافوك تلاحقهم لين بيتهم
تركي بقهر/خلني أنط السور و افتح لك الباب و نهجم احسن شيء ،هالبيت ماني مرتاح له يا نايف.
عقد نايف حاجبيه بغضب/غبي أنت؟!! كلنا اثنين و لا ندري وش ينتظرنا داخل، يعني لو صار شيء محد داري عننا.
تركي بغضب/يعني شلون بالله؟! ننظر لين تصير كارثه ؟! و الله انه راعي السياره صور البيت اكثر من عشر صور فيه شيء يتم التخطيط له بس مادري وشو