.ما مر في عمري مراحل "كل عمري مرحله"
في كل عمري كنت طفل وكنت كهل وكنت شاب!
؛
«
،دخل المنزل متأخراً الواحد ليلاً ..لا احد هنا و الظلام يعم المكان..نزع شماغه و جلس ينتظر اللاشيء..
حتى الآن لم يبلغه عزام بأي شيء!!
اعاد تشغيل التلفزيون و ظل يقلب قنواته..ليستقر على احداها ..
الدقائق في الوحده ثقيله ولا لون لها ولا رائحه..هاهي ربع ساعه تمر كالدهر !
لا يصدق ان سنوات العمر كلها مضت في العمل فقط..جفاف ووحده!!سمع صوت احد الاطفال ينزل من الأعلى وهو يلهث و ينادي/جدتي!
رآه يتعثر اسفل الدرج ليذهب إليه بقلق بعد رؤية دموع خوفه/عبود وش مصحيك هالوقت؟!
اشار للأعلى وهو يبكي/ماما تبي جده
استغرب/ليه؟!
أشار لقدمه/طلع من رجليها دم كثيير وهي تبكي ماتقدر تمشي
وقف وهو يطلبه بدون تفكير/تعال وصلني غرفتها، جدتك نايمه
وقف معه و صعدا للأعلى بعجله!!
.
.ببكاء مكتوم حاولت إخراج الإبره من قدمها و لكن دون جدوى كانت قد تغلغلت داخل قدمها من الأصابع ويكاد يشلّها!! ظهور الدم لم يكفي لتخرجها
الأمر يزداد سوءاً رغم صبرها الذي إعتادت عليه، لم تستطيع كتم بكائها هذه المره!!
سمعت صوت خطوات ثقيله ليست لأبن زوجها خافت/عبوودي! وين رحت؟دخل عبدالله وهو حزين لمنظر دموعها/ماما خلاص لا تبكين عمي فيصل جاء
تنهدت وهي تحاول لملمت شعرها المنثور والوقوف/ليه تناديه يا قلبي قلت جده مو عمو، روح قوله خلاص طابت
بدموع/بس انتي ما طبتي ماما شوفي دمك
ناداها من خلف الباب/سلطانه وش صاير لك؟
حاولت إيقاف بكائها لترد عليه ولكنها عجزت و عجزت حتى عن الوقوف لتسقط مجدداً و تصدر اهاتها...و خوف عبدالله الذي ظل يناديها
هنا تجاهل كل شيء ليدخل،بعد بكاء عبدالله الذي أخافه على ما أصابها، ليجدها ملقاة على الأرض و قدمها متورمه من جهة الأصابع، بشكل مرعب!! /اخو جوزاء!!! سلطانه وش فيك؟
لم يكن ينقصها هذه الليله من الألم ليدخل عليها فيصل رغم كل محاولاتها و حرصها على التهرب من مواجهته حتى صدفه في هذا المنزل، تحترم فيصل كثيراً لذلك تخجل منه..لم تعد تحتمل بعد رؤيته يمسك قدمها وهي متكشفه هكذا/فيصل انا بخير اطلع برا..رفع حاجبه بدون ان يلتفت لوجهها/يا بنت الحلال فاهم بس انتي تعبانه بالحيل، محد موجود غير امي تحت وماتقدر تسوي لك شيء..و جوزاء ببيتها