3_لقاء جين

121 17 4
                                    

وما يثير جنوني أن عمتي تعلم عن حالتي لكنها مصرة
*________________*
      خرجت من القاعة مصدومة واتجهت نحو غرفتي ، جلست على السرير افكر بما حصل ولكنني لم اجد حلا لمشكلتي العويصة فهل من مخرج لهذه المتاهة التي اوقعتني عمتي بها ؟
     اشرقت شمس الصباح التالي (شميسة اسمك موجود ولن انساك اطلاقا) ، استيقظت مبكرة  لكنني وجدت أن العمة تنتظرني وقد قامت بتجهيز الزي المدرسي الذي تكون من تنورة متوسطة الطول ذات لون حالك وقميص ثلجي و فوقه سترة سوداء ، اعطتني إياه وأمرت الخادمة بمساعدتي على ارتدائه، وحينما انتهيت دخلت عمتي وإذ بها تمدحني قائلة انني ابدو بغاية الجمال خصوصا مع خصلات شعري المتدلية على كتفي ، ابتسمت لكلامها وقد لمست اشراقا غير معهود على محياها ، نزلنا السلالم بهدوء واذ بي الاحظ وجود شاب وسيم اسفل السلالم قرب الباب، كان ذو شعر اسود ليلي وعيون سماوية مشرقة ، قرأت من خلالها الكثير أما بشرته فقد كانت ثلجية ، اما زيه المدرسي فكان مماثلا لزيي إلا أنه لباس ذكوري طبعا ، فهمت من خلاله أنه الشاب المنشود .
   عند وصولنا إليه انحنى بهدوء وقبل يد عمتي بلطف ،. رحبت به عمتي ، وسرعان ما توجهت نظراته الساحرة لي ، امسك بيدي التي كانت ترتجف ارتجافا قد لاحظه فابتسم وقبلها ثم تركها وسط نبضات قلبي الذي كاد يؤدي بي الى الاغماء ، ذكر أن اسمه "جين ،جين سترون "
      ودع عمتي ثم أردف قائلا بوجه مداعب:"هيا بنا سنتأخر" ، ثم مشى امامي اما انا فلولا دفعة عمتي الجريئة لكنت تسمرت بمكاني ، مشينا عبر الحديقة الى ان وصلنا الى البوابة التي كانت تقف عندها سيارة فخمة سوداء كيف لا وهو من عائلة ثرية ، فتح الباب قائلا بصوت مرح :"تفضلي آنسة غلوريا" ، والغريب في الأمر أنه كان يعرف اسمي ، مشيت بخطوات حذرة ثم صعدت السيارة ، اغلق الباب خلفي والتف ليركب من الجانب الثاني ، امر السائق بأن ينطلق ، كان جلوسه بقربي يربكني فأنا لم اعتد على الاقتراب من الفتيان وخاصة الغرباء ، ما هي إلا دقائق حتى نطق ليكسر جدار الصمت الذي أحاط بالمكان :"آنسة غلوريا، انا وانت من نفس الفصل لذا عند وصولنا عليك عدم الابتعاد عني ، ابقي قريبة مني وستكونين بخير " ،أومأت وكأنني امتلك خيارا آخر ،فابتسم مما زادني احراجا ولكني عزمت على البقاء هادئة .
عند وصولنا الى المدرسة فوجئت بعدد لا يحصى من الفتيات اللاتي تجمهرن وكأنهن في انتظار احد النجوم.
      استغربت لذلك لكن سرعان ما فهمت انهن في انتظار امير المدرسة أو بالأحرى في انتظار "جين " والذي هو من أسرة عريقة بل كيف لا وهو بتلك الوسامة ، نزل جين اولا ثم استدار وفتح الباب بجانبي قائلا بابتسامة لم تغادر ملامحه:"هيا آنستي" امسك بيدي بلطف ومن حولي يشاهد بتساؤل :"من هي؟" ، "من تكون؟" "لم هي مع جين ؟" ، شعرت أنني وسط دوامة  بل انه سيتم اكلي خلال لحظات ولكنني  تشجعت ومشيت بقربه وإذ به يهمس لي :"اهدئي فمن الطبيعي أن يتساءلوا ، المهم أن لا ترتعبي " ، اطمأنيت  لكلامه وقلت :" حسنا "، فقال :" اخيرا سمعت صوتك!" ، تابعنا الى ان وصلنا الى داخل المدرسة وهناك وصلنا الى الفصل (أ-2) .
*_______يتبع________*

كالخيال 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن