14_الاقتحام

69 9 0
                                    

لذا استغليت الفرصة لأبدأ الخطة ...
*____________________*
           كانت الخطة تعتمد على ثقة الاميرة و بما انني امتلكتها فعلي استغلالها بحذر من أجل أن ننجح ، ابتسمت للأميرة ونطقت بكلمات كانت كالصاعقة بالنسبة إليها :" سموك ، في الواقع الشخص الذي تعتبرينه والدك ليس كذلك ، انه مجرد خائن أعمته  السلطة وسلبته الرحمة وايقظت ذاته الوحشية ، هو من سلبك والدتك وقضى عليها ، قتلها بدم بارد وروح متبلدة ، اما والدك فاتهمه بالخيانة وقتل الحاكمة وقد وافقه جميع الوزراء وذلك لطمعهم الشديد ورغبتهم في تحقيق المزيد ، المزيد من المال ، النفوذ والمراتب ، ثم نفاه بعد أن أجبره على تناول فطر مسبب للجنون ، اما انت فاثر تلك الحوادث اصبت بصدمة و فقدت ذاكرتك "، بقيت صامتة بل مندهشة كأنها بين امواج متلاطمة ،تغوص و تغرق ، إلى أن انتشلتها كلماتي :" سيران ، هذه هي الحقيقة وقد استطاعت عمتي صنع ترياق أعاد للحاكم 'فريديريك' عقله ، لذلك عليك تقبل الواقع ليعود والدك الحقيقي ملكا  على عرشه " ، لم تتحمل الاميرة تلك الصدمة كيف لا وانا قد اخبرتها أن كل ما عاشته خلال تلك السنوات الخمس الماضية لم يكن إلا وهما ، لم يكن إلا كذبا وخداعا ، ولم يجرأ احد على النطق بالحقيقة ، فقدت الوعي، استخدمت قواي لأضعها بغرفتها ، واتصلت بعمتي لأخبرها بما حدث .
          اعلمت عمتي جلالته بالذي جرى وهنا امر بعملية الاقتحام ، اقتحام القصر ، فلا شك أن الوزراء لن يقفوا مكتوفي الايدي ويسكتوا على عودته ، فالخوف من فقدان مكانتهم سيدفع بهم إلى ابادة الحاكم كما فعلوا من قبل.
          وقف الحاكم امام جيشه ليمنحهم الثقة ، هم شجعان بالفطرة كيف لا وهم الذين لم يرضوا بالظلم الذي حل في فترة حكم الخبيث ، حياهم وأمرهم بالاستعداد لاقتحام القصر الليلة ، ثم اومأ لفارسه الفضي ليقود البواسل .
            اتجه الجيش نحو القصر وسرعان ما علم الوزراء بذلك فلملموا شتات جيشهم لمواجهتهم لكن هل يمكنهم الوقوف بوجه من حمل لواء النضال من أجل تحقيق النصر وتحقيق العدل ومجابهة الظلم ؟ ، وصل غيلبيرت إلى بوابة القصر ليردف بهيبة:"ايها الوزراء ليس أمامكم سوى خيارين ،الاول أن تستسلموا وسيخف عنكم العقاب ، والثاني أن تهزموا شر هزيمة لتردوا على اعقابكم خائبين وستحاكمون لخيانتكم ، انصحكم بالخيار الاول فما ردكم"، رد أحدهم من خلف اسوار القصر :" من تعتقد نفسك لتهددنا ؟من تكون يا هذا؟ ، كلامك اكبر منك يا ولد ، لا تجبرنا على اسفاك دمائك وانسحب انت ومن معك ، سنصفح عنك ان غادرت ونحن لسنا بمسؤولين عما سيجري لك ان بقيت على موقفك هذا " رد غيلبيرت بكل بسالة :" ايها الخونة لقد منحتكم فرصة للاستسلام ، لكن الاحمق احمق " ، أشار إلى جيشه ليقتحموا القلعة .
            استفاقت الاميرة لتجد غلوريا قربها ، نظرت الى الفراغ لتقول غلوريا :" سموك ، هل تثقين بي؟" أجابت :" بلى ، لكن لا يمكنني تصديق كلامك ، أن صدقته فهذا سيعني امورا كثيرة ، هل حقا تلك هي الحقيقة يا ترى ؟" ، درت:"نعم يا سيران تلك هي الحقيقة "، أمسكت الاميرة رأسها ، أطلقت تأوهات دليلا على ألمها لذلك استدعت غلوريا الطبيب الملكي . اعطاها الطبيب دواءا للصداع ثم غادر ، حين همت بتناوله تحت نظرات غلوريا التي شعرت بشيء غريب أوقفتها هذه الأخيرة لتقول:"سموك ، هل لديك ثقة به ؟ كان مرتبكا وهو يمنحك الدواء لاحظت توتره الذي لم يتوقف منذ دخوله إلى أن خرج " ، توقفت الاميرة ورمت بالحبوب قائلة :" هل كل من حولي ينوي قتلي ام ماذا ، ما الذي فعلته لأكون مستهدفة ؟" ، أمسكت غلوريا يدها وقالت:"انا معك ولن اسمح لأحد بايذائك ، عليك ان تهدئي وان لا تسقطي سأكون اليد التي تمد لك دوما " ، صمتت لدقائق ثم قالت:"هناك هجوم على القصر من و اولئك الوزراء الخونة يحاولون ابعاد جيش الحاكم"، ردت بدهشة:"أتقصدين أن الرجل الذي قلت انه والدي ينوي اقتحام القلعة "، قالت :" نعم ، سموه عاد ومعه جيش ممن ينوون نشر العدل بهذه البلاد "، ردت :" اريد الخروج الى السطح الان ، اريد رؤية من يكون والدي الحقيقي ، هل ترافقينني"، ردت بابتسامة:"طلباتك اوامر ، هيا بنا" ......
*________يتبع__________*
          

كالخيال 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن