4_الابنة المنشودة

110 18 11
                                    

وهناك وصلنا الى الفصل (2-أ)
*___________________*
       عند دخولنا اصطدم بي شاب طويل ذو شعر اشقر ذهبي و عيون عسلية ، وقد دفعني نحو الجدار وأتم مسيرته وكأنه لم يخطئ في حقي مما اثار "جين" الذي أوقفه قائلا :"اعتذر يا بيير " ، وقد لمست غضبا في كلماته . استدار الشاب قائلابسخرية :"ممن اعتذر ؟ لحمقاء لا تستطيع التوازن ؟هي من وقفت بطريقي ولا يهمني أمرها " ، رد "جين" بصوت واثق :"اعتذر للابنة الوحيدة للسيدة هيلين سميث" ، صعق "بيير" ، فرد بصوت غلب عليه التوتر قائلا:" عذرا ، هل انت حقا الابنة المنشودة ؟ ارجوك اعذري وقاحتي وانسي ما حصل "، لم افهم ما الذي يجري حولي وما المعنى من كلمات "جين" ، بل ما المعنى من "الابنة المنشودة" ،قلت :"لا بأس"، اتتمت سيري الى مقعدي والذي بالتأكيد لم يبعد عن مجلس "جين" ، اما "بيير" فقد جلس امامي مبتسما وقد قرأت في عينيه أنه يخفي سرا، سرا خفيا يفسر الغموض حولي، لم اعد افهم ما يجري حولي فأنا كالاصم في الزفة بل كبيدق يحركه اصحاب السلطة .
انتهت ساعات الدراسة فهممت بالمغادرة في حين اوقفني "بيير" والذي عرض علي ايصالي الى البيت بسيارته الخاصة، وقبل أن يتم كلماته شعرت بيد تسحبني بقوة ولم تكن إلا يد "جين" ، سحبني بحدة لدرجة أن رأسي اصطدم بصدره ، في تلك اللحظة تمنيت لو تبلعني الارض،ثم أردف :"امرتني السيدة هيلين أن اعيدها الى البيت لذا ابتعد عن طريقي يا بيير" ، رد بيير:" ما الذي تسعى إليه يا جين؟" ، لم يرد جين بل تابع سيره وهو ممسك بيدي وغادرنا المدرسة ثم صعدنا السيارة متجهين الى البيت .
       لم يعد لدي صبر لتحمل كل ذلك لذا استجمعت شجاعتي وقلت بتساؤل:"سيد جين ، ما الذي يجري انا لا افهم شيئا وما معنى كلماتك تلك؟؟" ، رد بصوت كئيب :" أنا آسف يا غلوريا ، لا يمكنني اجابتك فهذا ليس مسموحا لي ، ولكن الشخص الوحيد الذي يمكن له البوح لك هو السيدة هيلين" ، زادتني كلماته فضولا وازدحمت الاسئلة في رأسي وكل هذا اشعرني بقلق لم اعرف سببه بل حتى حدسي انبأني بأنني على حافة الاشياء التي ستغير حياتي .
    وصلنا المنزل ، كانت العمة في انتظارنا ، ارتميت في أحضانها الدافئة التي امتلأت بالحنان (حنان ابنة اختي واول قارئة لي على الواتباد) والفضول يكاد يقتلني ثم ودعنا "جين"الذي قد همس للعمة غيرت من لون وجهها فأردى شاحبا.
     تلفتت عمتي نحوي وقالت :" ادري بما تفكرين يا صغيرتي ، لكن لم يحن الوقت المناسب صغيرتي ، عليك بالصبر وانتظار يوم ميلادك السادس عشر ، وقتها ستفهمين كل شيء " ، لمحت في عينيها لمعانا خاصا ، رمت بي كلماتها التي كانت كأمواج متلاطمة الى شاطئ لا أجوبة فيه ، كيف لا وهي التي زادتني حيرة .
*_____يتبع________*

كالخيال 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن