13_كسبت ثقتها

83 12 13
                                    

هي فعلت اما انا فقد كنت انتظر قدوم شخص لنبدأ الخطة....
*____________________*
          بقيت انتظر إلى أن لمحت ظلا يحوم بحديقة القصر ، علمت خلالها أنه الشخص المنشود ، قالت عمتي انهم سيرسلون شخصا موثوقا الي وهي لم تحدد هويته لانها هي كذلك لم تعلم من يكون فالحاكم لم يقم بتوزيع المهام حينئذ ، بدأ المجهول يتقدم وبدأ استطيع رؤية هيأته ، ومع اقترابه اتضحت ملامحه إلى أن تسلق الجدار ، اما انا فكنت اطالعه من شرفة الغرفة إلى أن وصل الي ، حضنني دون اي سابق انذار ،مهلا ما الذي يفعله هذا الاحمق ، ثم نطق اشتقت اليك غاليتي ... مهلا مهلا مهلا ما الذي يقوله هذا المعتوه ثم إن حالتي ميؤوس منها وسيغمى علي انا لا اجيد التعامل مع الذكور ، حاولت دفعه لكن قوة جسدي الصغير لا تقارن بجزء ضئيل من قوته ، بعد لحظات اوقف ذلك العناق أو بالأحرى عملية الخنق تلك ولكنه لا يزال ممسكا بذراعي ، وانا ووجهي الاحمر عاجزون عن فعل اي شيء ، نطق ليكسر جدار الصمت قائلا:" غلوريا ، انا غيلبيرت " ، قلت :" انت ابن عمتي اذا، لقد فاجأتني ، لكن هل تسمح بأن تبتعد عني " ، أطلق غيلبيرت ضحكة خافتة وقال:" يبدو أن هناك جزءا من الحقيقة لا يزال مخفيا ، حسنا سأتصرف على هذا الأساس"، لم افهم ما الذي  يقصده بكلامه لذلك التزمت الصمت ، ابتعد عني قليلا ثم قال :"اسمعيني غلوريا ، ستكون الخطة كالتالي "شرح الخطة ثم أضاف:" لقد اوصتني امي أن ابلغك أن اعطيك هذا "،اخرج قوسي وسهامي ، فرحت بشدة حين رأيتهما بين يديه ، اخذتهما وشكرته بوجه طفولي، قال:"اخيرا عدت مرحة يا ش..."،صمت فجأة ، ثم قال :"لا شيء ، علي أن أغادر الان ، لا تنسي ما اتفقنا عليه وارجوك اهتمي بنفسك " ، نظرت إليه باستغراب فهاقد ظهر لي شخص غامض من جديد ، ودعته ،ثم عاد من حيث أتى.
      ارتميت بسريري محدقة بالسقف افكر بما قال والذي كان سيقوله وسبب توقفه إلى أن أصابني الصداع ، نزعت تلك الاستفسارات من ذهني وخلدت الى النوم .
       استيقظت مبكرة ، طرقت باب "سيران" ، طلبت مني الدخول ، دخلت لأجدها تقف بالشرفة ، قالت :" تعالي "، تقدمت نحوها لأرى منظرا ساحرا يبدو أن الجهة الخلفية للقصر جنة خضراء ، قلت بدهشة :"ما اجمل هذا المنظر !"، ابتسمت لعفويتي مر الوقت ولم تنطق احدانا بكلمة الى ان سمعنا طرق خادمة على الباب طالبة منا النزول لتناول الفطور ، نزلنا وعندما وضع الطعام امامنا لاحظت أن الأميرة تتجنب تناول المعجنات لذا استعملت قواي لإبعاد الطبق عنها فصاحت :"يالروعة ، أن قواك مذهلة بحق ، ازددت ثقة بأنك تستطيعين حمايتي ، هل تجيدين مهارات اخرى غير استخدام قواك" ،قلت:" بلى، يمكنني استعمال القوس والسهام "، قالت بصوت كئيب:" والدي ايضا كان يجيد استعماله ، وكان بارعا بالمبارزة ايضا" ، سحقا كلما اردت جعلها تنسى أمر ذلك المقيت جاء شيء ليذكرها به ، علي تغيير الموضوع:" ماذا عنك يا اميرة "، ردت :" انا لا اجيد هذه المهارات فبما انني أميرة كان علي منذ صغري ان اتعلم طريقة الحكم وكيفية أن تكون سيدة راقية ، هذا فقط، لكنني لطالما رغبت بتعلم شيء جديد لكن والدي كان يمنعني بحجة أنه لا حاجة لي بذلك " ، قلت :" ما رأيك أن نتمشى قليلا في الحديقة "، رحبت بالفكرة . اتجهنا صوب الحديقة  ،  سمعنا صوت اطلاق نار، كانت الرصاصة تتجه  نحو الأميرة فوقفت أمامها واستعملت قواي لإيقافها ، صرخت هي مما جعلني ارتبك اوقفتها ودب الرعب بي اما هي فقد سقطت على ركبتيها من درجة خوفها ، شعرت بالاسى لحالها لكن يبدو أن هنا من يسعى لها حقا وليس افتراضا كما اعتقدنا ، من يكون يا ترى ، ما هي الا لحظات حتى قلت بنوع من الصراخ:" من هناك ؟ سمعت صوتا لذا لحقت به ولحسن الحظ انني احمل قوسي وسهامي فقد اردت ان اري الاميرة كيف استعملهما ، لمحته فقمت بتسديد سهم نحو ساقه وقد اصبته ، وصل الحراس الذين قد سمعوا صوت الرصاص فقاموا بامساك ذلك الملثم ورموا به في السجن ، عدت الى سيران التي لم تستطع حتى الوقوف ساعدتها وادخلتها القصر ، بعد مدة هدأت وارادت ان تعرف من يكون لذا توجهنا إلى زنزانته ، أمرت سيران الحراس بأن ينزعوا عنه قناعه ليظهر وجه مألوف لي ومعروف للأميرة ، شهقت قائلة :"أ...أنت؟ لماذا؟" ، لاحظت دهشة الحراس كذلك فسألت احدهم عن هويته فأجاب أنه الوزير ، أن الأمر واضح يريد التخلص من الاميرة ليحصل على العرش قال الوزير :"لطالما كنت وفيا للحاكم السابق وساعدته على تولي الحكم بعد أن قام بأعماله الشنيعة لكنه لم يكافئني بل كان سيقوم بعزلي من منصبي قبل موته ، اذا اردت الانتقام بقتلك وسلب كل شيء ولم يكن أحد ليكتشف ذلك لولا تدخل هذه الفتاة ".
     اتهم الوزير بالخيانة وعوقب بالاعدام ، اما الاميرة فقد عانقتني وقالت:" شكرا لك لقد انقذت حياتي وامسكت بمن هددها ، انا مدينة لك ، ما الذي يمكنني فعله لرد هذا الدين ؟" ، قلت :" هذا من واجبي سموك ". ابتسمت لقولي لكنها أصرت على أن تمنحني أمنية ، لذا استغليت الفرصة لأبدأ الخطة ......
*_______يتبع_________*

كالخيال 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن