5_الغرفة المغلقة

97 16 1
                                    

كيف لا وهي التي زادتني حيرة .
*_____________________*
         أمرتني بالصعود الى غرفتي حتى يحين موعد العشاء قائلة إنها ستعد شيئا خاصا، بعد ساعتين لمحت من نافذة غرفتي أشخاصا يدخلون بوابة المنزل ، سيدة ورجل يبدو عليه الوقار يرافقهما شابان .
         استقبلتهم عمتي رفقة الخدم ثم دعتهم للدخول ، بعد لحظات دخلت عمتي وامرتني بارتداء اجمل اثوابي وحرصت على تنبيه الخادمات على شعري ومظهري ثم غادرت من دون أن تشرح لي شيئا .
            فعلت ما طلب مني وانتظرت بهدوء مع انني ازددت حيرة لكنني أقنعت نفسي بأنني سأفهم كل شيء في الوقت المناسب كما قالت لي عمتي .
     بعد مدة استدعتني عمتي الى المأدبة المقامة بالمنزل ، شعرت بالتوتر ونوع من الاضطراب ، نزلت السلالم ببطئ لأجد الضيوف جالسين حول المائدة ، حين لمحوا وجودي وقفت السيدة  واقتربت مني، كانت ترتدي ثوبا بلون البنفسج وقبعة تتناسق مع ثوبها ، شعر كستنائي وعيون صفراوية ، قالت بتوتر واضح :" ا..اهذه هي يا هيلين؟" ، اومأت عمتي فتابعت السيدة :"اذا ستكون كما كانت جدتها الكبرى ، أتوقع أن تحقق ما عجزتي عن يا هيلين ، بل ارجو ذلك مع أن هذا يخيفني "، عندها وقف  السيد وقدم نفسه وعائلته قائلا :" ادعى السيد 'بليموند' وهذه زوجتي ماريا اما هذا الشاب فهو ابني الاكبر ويدعى 'مارك' اما الاصغر فيسمى فينيس ، ونحن من عائلة سميث " ، قالت عمتي موضحة :"انه شقيق زوجي الراحل " ، اومأت ثم جلسنا حول المائدة وتناولنا العشاء بصمت .بعد الانتهاء غادر السيد "بليموند" المنزل رفقة عائلته بعد أن سألوا سؤالا غريبا :"متى يوم ميلادها يا هيلين؟ كم تبقى ؟! ، حيث أجابت عمتي بأنه لم يتبقى اكثر من اربعة اسابيع.
       ها قد ظهر مصطلح يوم ميلادي مجددا ليعيد لي تساؤلاتي ولكنه اصبح يخيفني اكثر مما يثير فضولي ، صار ما يحتويه يرعبني ، وسط تساؤلاتي قالت عمتي :" كفي عن التفكير وهيا الى غرفتك "، التزمت أمرها وصعدت الى غرفتي ، استيقظت ليلا واصابني الارق ، خرجت من الغرفة قاصدة الحديقة فأنا اشتهي هواءا نقيا ، مررت من جانب الغرفة المغلقة، لاحظت ضوءا خافتا ، اما الباب فكان مفتوحا قليلا اي أن هناك أحدا في الداخل ، تقدمت بخطوات حذرة فسمعت صوت بكاء ينبع منها ، اختلست النظر لأرى سريرا استلقى به رجل مألوف لي وكانت عمتي تمسك بيده وعبراتها تحرق خديها ، سقطت دموعي ولا ادري لماذا ، ولكن حين رؤيتي لحال عمتي لم استطع كتمان ذلك الشعور الذي انتابني ، عدت لغرفتي دون اصدار صوت بعد أن اقترب شروق الشمس وبقيت ابكي الى ان طلع الصباح معلنا عن يوم جديد .
       تفاجأت عمتي لشكل عيناي المزري فقد فضحتني لذلك اخبرتها بكل شيء .
*____________يتبع_________*

كالخيال 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن