٠١ ✤ فتاة جديدة!

1.2K 60 243
                                    

Charlie Puth - One Call Away

أول يوم، ياه.. إنه حقاً لشعور رائع، خصوصاً أول يوم في مرحلة جديدة. حياة جديدة، أصدقاء جدد، وممكن رفيق العمر.

لكن لم يكن الأمر كذلك بالنسبة إلي، هذا هو ثاني عام لي في الثانوية. أنا أدرس بجد طوال العام الفائت، أريد الإلتحاق بكلية الطب وكأن حياتي تتوقف على هذا الأمر.

ولكن، يجب أن أعيش اليوم وكأنه أول يوم لي هنا، هذا يجعل شعوري أفضل للعام.

ودعت قطتي وغادرت شقتي حاملاً حقيبتي الفارغة على ظهري، ستمتلئ على عاتقي في آخر اليوم، أعلم هذا. ركبت سيارة أجرة حتى أصل إلى المدرسة.

- صباح الخير، سيد ويلسون.

- صباح الخير، داريل. أول يوم، أليس كذلك؟

- ليس تماما، ولكنه يوم مختلف بالنسبة إلي.

-آمل أن يكون رائعا.. ألم تجد فتاة حتى الآن؟

- ليس بعد. لست مهتما بالأمر حاليا، أصلا.. أنا أهتم بدراستي أكثر هذه الفترة، أريد أن أجمع أكبر معدل هذا العام.

- أتمنى أن تفعل.

وضعت حقيبتي جانبا وأخرجت هاتفي، وضعت السماعات في أذناي، شغلت أحد أغانيي المفضلة، One Call Away. ولكن ليس لدي شخص لأنقذه حقا، لا يهم، أنا وحيد للأبد. سأموت وأنا على فراشي ومحاط بالمئات من القطط. ولكن لا، لا حب، لا علاقات، لا تفاهات، لا هراء قبل أن أنهي دراستي.

إلتهيت بالاستماع إلى الموسيقى، حتى وصلت إلى المدرسة. خرجت من السيارة، تحركت السيارة، ونسيت أن حقيبتي لا تزال بالداخل.

- سيد ويلسون، انتظر!

كنت أنادي بينما أركض خلف السيارة، دقيقتين من الركض، حتى توقفت السيارة. هرعت نحوها وفتحت الباب.

- أعتذر، عزيزي. أنت تعلم أنني لا أسمع جيدا.

- لا مشكلة. طاب يومك...

- طاب يومك، داريل!...

قال ثم غادر. حسنا، هذا لا يعني أن بقية اليوم سيكون سيئا، أليس كذلك؟

دخلت إلى حرم المدرسة، ثم إلى المبنى الداخلي، صعدت للدور الثاني، متجها إلى خزانتي منذ العام الفائت. أخرجت دفاتري القديمة ووضعتها في حقيبتي، شعرت بيد تهبط على كتفي جعلتني أرتجف ألما وخوفا.

أنا الغريب | I am The Strangerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن