٠٦ ✤ أنا أحببتها أولا

209 31 47
                                    

One Direction - Loved You First

"ما اسمك؟"

"د.. داريل.."

"حسنا، داريل. أريدك أن تبقى مستيقظا معي"

قال صوت أنثوي، بينما كنت أتحرك عن الأرض، فتحت عيناي ببطء وقد نفذ الضوء إليهما كالبرق، كنت في الممر المؤدي لغرفة الطوارئ، على حسب ما كنت أسمع.

أدخلت الغرفة وقد كانت باردة كالثلج، خصيصا بعد خلعهم لملابسي، حتى يتأكدوا أن جسدي لم يصب برضوض عميقه. بقيت على هذا الحال لمدة طالت، حتى بدأت في إستعادة وعيي بحق، وعلى ما بدا لي أنهم قد أرسلوا لأي شخص قد يعرفني في هذه المنطقة.

بعد حوالي ساعة وصلت بيث مع السيد والسيدة ويلسون.

"داريل يا أحمق ماذا ظننت نفسك فاعلا؟!"

قالت بيث بينما ضربتني على رأسي بأصابعها، رغم بساطة الأمر ولكنها كانت مؤلمة.

"كنت غاضبا، لم أر سوى الغضب.."

"من فعل بك هذا؟!"

"هينري فعل هذا.."

"ابن العا-"

"بيث، أمسكي لسانك. لسنا وحدنا هنا."

"وماذا كان سبب هذا؟"

قال السيد ويلسون متسائلا.

"لقد كان يعلم بشأن يارا، وكان يعلم كم هي مميزة بالنسبة إلي. ولكنه.. رأيتهما صباح اليوم، كانت أصابعهما متشابكة، كانت تبتسم لأول مرة منذ أشهر، كان ينظر إلي وكأنه انتصر علي.

لم أتحمل رؤيتها تبتسم هكذا لشخص آخر غيري، أنا أعلم أنها لم تفعل ذلك كما أريد أن أشعر، ولكنني لا أريدها أن تنظر لأحد هكذا، لا أحد يستحق نظرتها الشغوفة. هو سيتلاعب بها ويتركها، أنا أحببتها بحق، أنا من لي الحق بأن يمتلكها، أنا أحببتها أولا!"

"داريل.. داريل، لم تمر شهور منذ أن تقابلتما أول مرة.."

قالت بيث فقاطعتها.

"تلك الأشهر غيرت الكثير في داخلي، أنا كنت أتألم في كل يوم لا أرى فيه وجهها، كنت أتوجع لكل خطوة لا تخطوها بقربي، كنت أتحسر على كل لحظة لا أسمع فيها صوتها يتردد في عقلي.

قد أبدو لكم مجنونا بكل تأكيد، ولكن ما أفعله الآن يثبت لي أنني أعقل مما كنت عليه. مشاعري تجاهها كلها صافية، لا أريد أن تشوبها مصلحة أو رغبة، وهي أطهر من أن أفعل بها ذلك.

أنا الغريب | I am The Strangerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن