١٠ ✤ مارشميلو.

166 24 29
                                    

One Direction - I Would

"أب رائع وأم محبة، ماذا قد يكون أفضل؟ لكن القدر شاء بأن يكون العالم في خارج المنزل موحشا. أبي كان شرطيا قبل أن يترك عمله، لكن هذا لم يمنع الفتية في المدرسة من مضايقتي.

وفي يوم، كنت عائدة من المدرسة، كنت في الصف الرابع. تنمرت علي بعض الفتيات، رغم أننا كنا صغارا، إلا أنه كانت لديهم قوة رهيبة! جذبتني أحد الفتيات من ملابسي وقامت بضربي هي وصديقاتها.

ثم أتى أحد الفتية أصدقائها وقام بتمزيق بلوزتي المفضلة، ثم تركوني على الرصيف بجانب باب المدرسة الخلفي. لاحقا وجدني أحد المعلمين وأرسلني إلى المشفى بعد أن اتصل بوالدتي ليعلمها بما حدث، كنت بين الحياة والموت أنزف وأصرخ ألما دون أن يسمعني أحد.

وتعددت المرات التي تنمر الأولاد في المدرسة علي فيها، أنا لم أكن مؤذية أبدا. حتى جاء يوم ما، جائت تلك الفتاة مجددا في الصف السابع محاولة التنمر علي.."

"ماذا حدث يومها؟"

"كسرت رقبتها، لكنها ظلت حية، على الأرجح. لكن لم تعد إلى مدرستنا لأنها انتقلت إلى مدينة أخرى."

"هذا جيد."

"اضطررت لذلك، تعلمت قتال الشوارع أيضا. المهم، سافر والداي إلى لوس أنجلوس للعمل منذ عام، أو إذا أجزت التعبير بحجة العمل. لم أرد أن يذهبا، ولكنهما لم يأبها لأمري أو آشا.

لاحقا علمت بأنهما انفصلا عندما سمعت رسالة مسجلة تركتها أمي لعمتي، كان الأمر صعبا ولكنني تجاوزته، لكن ما أدري مالذي جعلني أقرأ الرسائل بين عمتي ووالدتي."

"ماذا كانت تحتوي؟"

"قالت أمي أنها لم ترد إنجابنا من الأساس، وأنها كرهت تعلقها بنا وأن حياتها تدمرت بينها وبين والدي منذ أن دخلناها. قالت أنها كرهت وجودنا في حياتها، قالت بأنني فاشلة وهي لا تستطيع تحملي أكثر، قالت بأن علاقتها بأبي إنهارت لأنها أنجبتنا، قالت بأنها تكرهني وتكره اليوم الذي ولدت فيه، حتى أنها أسمت اختي بالرماد.

لم أستطع تحمل الأمر، كنت في المطبخ عندما وجدت هاتف عمتي، وكان هناك سكين على الطاولة. أردت التخلص مني حينها، أحدثت جرحا، اثنين، ثلاثة، كنت أقنع نفسي أنه ألم عابر وسينتهي الأمر.

كان الأمر سهلا، إلى أن تهاوى جسدي إلى الأرض وضرب رأسي البلاط البارد. استيقظت في المشفى وقد وجدتني عمتي ملقاة الجسد على الأرض، ترجيتها أن تسامحني لأنني فتحت هاتفها، وقد سامحتني، لا أعلم حتى كيف أو لماذا.

أنا الغريب | I am The Strangerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن