٢٨ ✤ منزل الذكريات.

63 8 84
                                    

Panic! At The Disco - House of Memories

     وقفت بجانب حلق الباب، محاولا الإستماع إلى ما تقوله.

     - لا أظنه يكترث لأمري بعد الآن...

     - أتمزحين؟ هو ينظر إليك وكأنك كل شيء في حياته.

     - ماذا؟

     - ألا تعلمين، لقد أحبك من كل قلبه، ولا يزال يفعل ذلك. أنت هي الخرقاء التي كانت تتجاهل الأمر.

     - ظننته يفعل ذلك لأننا أصدقاء...

     - هل فعل هينري نصف ما فعله؟ هل فعل؟ وكان من المفترض أنه حبيبك، لم يفعل شيئا واحدا حتى مما فعل داريل.

     - كنت أعلم أن هينري لا ولم ولن يحبني، أبدا... لكنني لم أتوقع من داريل أن يفعل، ما المميز بي ليترك حياته كلها ويركض خلفي؟ أنا نكرة، لا شيء، لا يوجد بي شيء واحد مميز.

     - لست كذلك، يارا. أنت حقا رائعة، لكنك لا ترين ذلك، أنت دائما تتجاهلين روعتك ولطافتك لتركضي وراء أفكار سيئة. أنت حقا مميزة بشكلك وأسلوبك، كل شيء فيك مميز، هذا ما يجعلك أنت يارا.

     - لا أعلم ماذا عساي أفعل؟ اقترب موعد سفر داريل وأنا متخوفة من أن أفقده، أنا أحبه، أحبه حقا. لكنني كنت خائفة من أن يعلق موتي ذنبا عليه، داريل عاطفي حقا، وكنت أحاول جاهدة أن أبتعد عنه حتى لا يتأذى بسببي، هو لا يستحق أن يبكي، لا يستحق سوى أن يكون سعيدا.

     - دايانا، أتسمعين ما أسمعه الآن؟ لقد أعترفت أخيرا، ليس علينا الآن شيء سوى أن ننتظرهم ليتحدثا معا.

     - لا أصدق، يارا الخرقاء أخيرا تعترف بحبها بعد عام من الإذلال العاطفي لداريل.

تجمدت في مكاني واضطرب تنفسي، أحاول استيعاب الأمر، هي فعلا تحبني، لقد قالتها، أنا لست أحلم، لست أحلم.

لم أشعر سوى بدموعي تذرف من عيناي، مع ضحكات عفوية متقطعة، ركضت إلى غرفة المعيشة حتى لا تشعر الفتيات بوجودي. جلست على الأريكة بينما تناولت كأسا من الماء عن الطاولة متظاهرا بأنني هادئ تماما، بينما خرجت الفتيات من الغرفة وقد تبعتهم آش.

     - لدي اقتراح... بما أن جميعكم هنا، لم لا نطلب البيتزا؟

قالت بيث فوافقها الجميع، فاتصلت بالمطعم وقامت بطلب البيتزا لنا. لم تمر نصف ساعة وقد وصلت البيتزا وبدأنا نتناولها بينما نشاهد الأفلام. لم أشعر بهذا الكم من السعادة من قبل، جلست يارا إلى جانبي، كانت قريبة مني للغاية، كنت أشعر بالارتباك والتوتر يغمرني حتى أخمص قدماي.

أنا الغريب | I am The Strangerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن