٢٩ ✤ آخر ليلة.

70 7 88
                                    

Panic! At The Disco - Don't Threaten Me With A Good Time

     كلانا كان صامتا، فقط تلك الإبتسامة المملوءة بالتوتر والقلق، أنفاس مترددة، ونبضات تتسابق لتتناغم معا.

     - أهلا...

     - أهلا... إذا، أين تقترحين أن نذهب؟

     - ليس لدي أدنى فكرة... انتظر، ما رأيك أن ندخل الحانة؟

     - لا مشكلة لدي، من بعدك آنستي.

ولجنا إلى الحانة لتستقبلنا إحدى النادلات، والتي بدت كصديقة ليارا، عانقتها ثم أرشدتنا إلى إحدى الطاولات القريبة من المسرح. خلعنا معاطفنا بينما أحضرت النادلة طبقين من معكرونة الاسباغيتي بكرات اللحم ووضعتهما أمامنا. باشرنا تناول العشاء، إذ لم أتناوله حيث كنت مشغولا بتوضيب حقائبي.

     - إذا ما رأيك في المكان؟ كنت آت إلى هنا كل ليلة طوال العامين الماضيين. يقدمون معكرونة لذيذة هنا.

     - لم تحدثيني من قبل عنه، رغم أننا أصدقاء منذ عامين...

     - لم تأت الفرصة لأفعل ذلك... لا يهم الآن، دعنا من هذا... نحن الآن معا، لذا لا داعي لأن نتحدث في أي شيء غيرنا.

أردفت بالصمت بينما أكملت تناول المعكرونة من طبقي، أقلبها بملل وهدوء شديدين، حتى قامت يارا بنكز ظاهر يدي بخفة محاولة لفت انتباهي إليها.

     - أنه طعامك سريعا.

     - لماذا؟

     - فقط أنهه الآن وبعدها سأخبرك...

أسرعت قليلا في تناول طعامي، سحبت المحرمة عن الطاولة لأمسح يداي، فتجذبني يارا نحوها لنرقص على موسيقى الجاز الكلاسيكية. كنت مستسلما لها، غارقا في التفكير بأمر أن أعترف لها مجددا، لكنني أعلم أنني سأنجح هذه المرة.

توقفنا عن الرقص حين توقفت الموسيقى، تنهد كلينا بابتسامة ملأها الإحراج، لكنها كانت تبتسم، هذا ما يهمني بالأمر.

     - سنقدم فقرة...

     - حقا؟ لقد تحمست للأمر...

أشرت لصاحب الفرقة بأن يعطيني جيتاره الكهربائي، ركبت الأسلاك ثم علقت مكبر الصوت على أذني.

     - حسنا، حسنا...

"Alright, alright...
Alright, alright, it's the hell of a feeling though! It's the hell of a feeling though!
Alright, alright, it's the hell of a feeling though! It's the hell of a feeling though!"

أنا الغريب | I am The Strangerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن