٠٥ ✤ غضب وانفجر!

224 32 50
                                    

Imagine Dragons - Believer

استيقظت في الصباح التالي وقد خطرت في بالي فكرة، سأقوم بجمع واجباتها من زملائها وأرسلها لمنزلها. وقد بدأت خطتي، بدأت بتجميع واجبات الأشهر الماضية في دفاتر خاصة بكل مادة، ثم أرسلها لها كي تحلها، وأعود في اليوم التالي لأخذ الدفاتر وتدوين الواجبات الخاصة بها. ولكنني لا أزال أفتقد رؤيتها كل يوم في الممر، أفتقد صوتها وضحكتها، أفتقد كل شيء فيها.

بعد مدة أخرى:

سمعت دندنة في الممرات، شيء ما تبدل داخل قلبي وكأنه نسي حزنه، يرن صوتها فيرن قلبي معه، أشعر بخطوها يتردد في الردهات، عادت يارا إلى المدرسة مجددا!

وقد كان الأمر أشبه بحلم جميل، تحول إلى كابوس أسود. لم تكن تسير وحدها، كان هناك فتى يمسك بيدها، فتى لم أتوقع أن يقترب منها، آخر شخص وضعته على تلك القائمة. لقد كان هينري!

لم أشعر بقدماي تتجه إليهما بنفسي، كل جميل بداخلي انكسر، لا يوجد إلا أنا والغضب. جمعت قبضتي كاظما غيظي، لأنني إن أطلقت العنان لاهتياجي سأجعل من وجهه كيس رمل للملاكمة.

"هيي، داريل. كيف حالك؟"

"لست بخير."

"أوه، أمم.. كنت أريد أن أعرفك بصديقي، هينري."

"أعرفه عز المعرفة. أكثر مما تتصورين."

رمقته بنظرة حقد وغضب، قضبت حاجباي ونظرت مباشرة في عينيه.

"كان من الجيد رؤيتكما. أراك بعد المدرسة، الباحة خلف ملعب كرة السلة، في السابعة، هينري"

همست في أذنه والتفت، وأنا أعلم أنه كان بإمكاني أن أقتله اليوم، اليوم قبل الغد، الآن قبل أي وقت آخر.

إنتهى اليوم الدراسي، عدت إلى المنزل سيرا اليوم. أنا لا أعلم ما قد أفعل اليوم، ولكنني أعرف شيئا واحدا فقط، داريل الضعيف القديم قد مات اليوم. واستيقظ داريل ويل ديكسون الحقيقي، ذلك الذي حاولت اخفاءه منذ أعوام، سأترك له القوة الآن.

إنها السابعة إلا ثلث الآن، ارتديت معطفي الجلدي وغادرت الشقة، ذهبت إلى الباحة خلف المبنى، حيث خبأت أكبر جزء من داريل، دراجته النارية التي تجعل من النمر القوي الأجش هرة صغيرة ضعيفة.

كشفت الغطاء عنها ومسحتها، لبست خوذتي وركبت الدراجة، أدرت محركها وانطلقت إلى الباحة خلف الملعب. وصلت إلى هناك في تمام السابعة، أوقفت الدراجة ونزلت عنها، انتظرت قدوم هينري.

أنا الغريب | I am The Strangerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن