One Direction - Home
✤
وجدت سيارة الإسعاف تقف أمام المبنى، ركضت إلى الداخل لأرى الجيران يحيطون بالمكان، والمسعفين يخرجون شخصا من المنزل، اقتربت منهم متخطيا الواقفين، لقد كان السيد ويلسون، كانوا يحملونه إلى داخل السيارة، تتبعهم السيدة ويلسون بأنفاس متقطعة ونحيب متواصل.
حاولت فهم ما يحدث، لا أحد يجاوبني، عقلي بدأ في التحول إلى الأسود، لا أرى سوى ضبابا اثر دموعي الغزيرة. ركضت لأدخل السيارة بعد السيدة ويلسون، جلست على المقعد بجانب الممرض، لا أدري كيف شعرت حينها، لكن الخوف كان يسود عقلي مع ذلك الشعور المجهول. أمسك السيد ويلسون بيدي فتمسكت بيده، لم أستطع حبس دموعي عن النزول قطرة قطرة، لتحط على ظاهر يدي.
وصلنا إلى المشفى، فتح المسعفون السيارة واخرجوا السيد ويلسون، أمسكت السيدة ويلسون بيدي بينما كانت ترتعش، حاولت تهدئتها بينما نسير في البهو خلف السرير المتحرك. جلسنا على أحد المقاعد، ضممتها إلى صدري لأهدئ من روعها ورجفتها، هدأت السيدة ويلسون قليلا، فكرت في سؤالها عما حدث.
- ما الذي حدث له؟ لقد كان بخير...
- أنا أعلم، عزيزي. ولكنه بدأ يسعل فجأة ثم فقد توازنه وسقط أرضا... لم أعرف ماذا أفعل، كنت خائفة ولم أجدك حولي.
- أنا آسف، ما كان علي أن أغادر...
- لا، داريل. أنت حاولت إصلاح شيء مهم في حياتك، لقد استحق ذلك مغادرتك.
ظللت صامتا، لكنني كنت أبكي، كنت أحاول دائما التماسك في مثل هذه اللحظات. ولكن الآن... لا يمكنني فعل ذلك، أنا اتنهف بدون توقف، لا يمكنني مقاومة البكاء حتى. خرج الطبيب من غرفة الطوارئ، نهضنا عن المقعد لنتجه نحوه، محاولا تمالك أعصابي وتحمل الأمر.
- ما الخطب، حضرة الطبيب؟
- السيد لديه انصمام رئوي...
أردف الطبيب ثم صمت، حدثته طلبا لتفسير الأمر أكثر، تنهد ناظرا إلى الأسفل، ثم رفع عينيه بعد أن فركهما من أسفل نظارته.
- السيد حالته متأخرة. إذا قمنا بعملية لفك انسداد الصمام لن ينجو منها، جسده واهن ليتحمل عملية كبيرة كهذه.
- ماذا الآن؟ ألا يوجد حل آخر؟ أي أمل؟
- للأسف فعلت ما بوسعي فعله، الباقي على الله.
ألقى الطبيب بكلماته ثم سار بعيدا، جلست على المقعد بجانب السيدة ويلسون، وجدت إحدى الممرضات تتجه نحونا، كانت تلهث بينما تركض باتجاهنا.
أنت تقرأ
أنا الغريب | I am The Stranger
Fanfic"قلبان محطمان احتاجا من يعيد ترتيب شظاياهما، لكن أحدهما كان يخشى الأمر رغم الحب الذي كرسه الآخر له. غريبا كنت رغم قربي منها، غريبا كنت رغم عشقي لها، أنا الغريب." مذكرات داريل ديكسون - (ما قبل الكارثة). تابعة "الكائن الجميل". [ قد تحتوي القصة على أفك...
