Harry Styles - Kiwi
✤
اليوم الثامن والعشرون منذ بدء الكارثة:
كانت ليلة الأمس هادئة نوعا ما، قضيناها في قص الحكايات المرعبة، الأشباح والوحوش، المخلوقات الغريبة وقصص الاختطافات من قبل الفضائيين، وبالطبع الأحياء الأموات، والتي أظن أننا نعيشها الآن.
ما زلت على إتصال بالمخيم من مدة لأخرى، علمت أن جيف قد اجتمع بهم، أيضا بيث وجول برفقتهم، هذا جعلني أطمئن قليلا.
ما زلت قلقا بشأن العمة آن، أليس وأليكس، لم يصلني منهم أية إتصالات، حاولت أيضا التواصل معهم لكن الأمر بلا جدوى. ميرل، لا أعلم شيئا عنه منذ أعوام، رغم أنه أخرق كبير، ولطالما كان يضايقني، إلا أنه شقيقي في نهاية المطاف، أتمنى أن يكون بخير، على قيد الحياة... على الأقل.
يارا بدأت تحدث حركات طفيفة بأصابعها، تحرك بؤبؤيها من تحت جفونها، وأيضا أصبحت ترمش على عكس ما كانت عليه سابقا، هي تحاول الاستيقاظ، تحاول المقاومة، آمل أن تنتصر في معركتها فنترك هذا المكان في أقرب وقت.
أنا وآش وصلنا إلى مرحلة متقدمة من الهلوسة أيضا، إذ أننا لم نغادر المبنى منذ فترة، ولم نقابل كائنا حيا طوال تلك المدة، فقط أنا، آشلي، وداركي، التي بدأت تمل الوضع هي الأخرى.
قررنا أن نذهب في رحلة لجمع المؤن هذا الصباح، لذا باشرنا في استعداداتنا، جمعنا أدواتنا المهمة، وأحضرنا أسلحتنا التي تدربنا عليها جيدا. انطلقنا في الساعة الثامنة صباحا، أخيرا نتنفس بعض الهواء المنعش النقي، بعد مدة من الانغلاق على ذاتنا. وصلنا إلى المتجر في غضون دقائق، نزلنا من السيارة وأخذنا عربتين لحمل المستلزمات، باشرنا جولتنا حول المتجر، نأخذ كل ما يمككنا أخذه من طعام أو أدوات.
كنا متجهين إلى البوابة الرئيسية والوحيدة حينما اكتشفنا أننا محاصرين من قبل الموتى، لم أشعر سوى بقدماي تركضان في الاتجاه المعاكس، حتى وصلنا إلى قسم الأواني الزجاجية والمعدنية.
- لدي فكرة، لندفع هذه.
قالت آش مشيرة إلى الأرفف إلى جوارها، والتي كان يقف خلفها بعض من الموتى. باشرنا دفع الأرفف بكل ما أوتينا من قوة، حتى سقطت الأرفف وسمعنا صوت تهشم عظامهم أسفلها.
عاودنا الركض محاولين الوصول إلى مخرج، بدأ المكان يتحول إلى متاهة باك-مان، ولكن مع العشرات من الأموات خلفنا. ما يساعدنا هو بطء حركتهم، مما يسهل علينا الفرار، لكن إن كنا محاصرين بين أعداد كبيرة، فلن يكون أمامنا سوى الصلاة والدعاء ألا نكون عشاء الليلة.
أنت تقرأ
أنا الغريب | I am The Stranger
Fanfic"قلبان محطمان احتاجا من يعيد ترتيب شظاياهما، لكن أحدهما كان يخشى الأمر رغم الحب الذي كرسه الآخر له. غريبا كنت رغم قربي منها، غريبا كنت رغم عشقي لها، أنا الغريب." مذكرات داريل ديكسون - (ما قبل الكارثة). تابعة "الكائن الجميل". [ قد تحتوي القصة على أفك...