٣٤ ✤ مرحبا بك في عالمي

57 7 31
                                    

Wang Chung - Space Junk

     في كل نهاية أسبوع، اعتدت الذهاب إلى مدرسة آش لأخذها معي إلى المشفى، حيث كانت تقضي اليوم كله إلى جانب يارا، تحدثها عن أسبوعها وعن الأنشطة التي قامت بها طواله. وبما أن اليوم هو الجمعة، لذا كان علي أخذ آش من المدرسة، وتصادف اليوم مع آخر اختبار قبل العطلة الصيفية.

خرجت آش من البوابة لتركض نحوي، عانقتني ثم ابتعدت لتخرج مصروفها من حقيبتها.

     - لقد كنت أدخره من أجل شراء قرطاس كبير من المثلجات، واليوم كان آخر اختبار لي فعلي أن أكافئ نفسي.

     - حسنا، أيتها البطلة. سنذهب لشراء المثلجات ثم نتجه إلى المشفى.

استقليت السيارة فجلست آش في المقعد المجاور لي. قدت السيارة إلى مركز أتلانتا، حيث يوجد أكبر محل مثلجات في المنطقة. وصلنا إلى وجهتنا بعد ربع ساعة، ترجلنا من السيارة وتوجهنا إلى داخل المحل، اشترينا المثلجات ثم عدنا إلى السيارة.

     - ما خططك لليوم؟

سألت آش بينما تضع ملعقة من المثلجات في فمها، نظرت لها مومئا بالجهل، لتطرح علي سؤالا آخر.

     - كيف هو تدريبك للطوارئ؟

     - يسير بنحو جيد، فقط هذه السنة وينتهي كل شيء، أحاول بذل قصار جهدي فيها.

     - جيد... أريد اخبارك بشيء.

     - ماذا؟

     - هناك فتى معي في الصف، إنه لطيف ورائع... أظن أنني معجبة به، وهو قد طلب مني الخروج معه اليوم، لا أعلم ماذا عساي أن أفعل، لا أريد أن يبدو له أنني حمقاء أو ما شابه... أريد المساعدة.

     - حسنا. ليس لأكون والدا في حديثي، ولكن عليك أن تتحري أمره أكثر، يمكنني مساعدتك في هذا.

     - تعلم أن حديثك لا يثقل كاهلي أبدا، أحب الأخذ بنصيحتك... هل لي بسؤال آخر؟

     - بالطبع...

     - كيف كانت علاقتك بيارا؟ أعني أثناء ما كنت خارج المدينة، كيف أبقيتم الأمور معا؟

     - للأسف لم تأتي المسافة في مصلحتنا، كلانا انشغل بدراسته، وبحياته أيضا. أنا لم يكن لدي المتسع لأتنفس، بالكاد كنت أجد الوقت لأنال قسطا من الراحة وأتناول وجبة ما مع زملائي في الغرفة. لم نتحدث بشكل مباشر والطريقة الوحيدة التي كنا نتواصل بها هي الرسائل المسجلة... ها أنا أثقل كاهلك بحديثي.

أنا الغريب | I am The Strangerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن