١١ ✤ عواقب.

153 24 28
                                    

System Of A Down - Aerials

إنتهى اليوم وقد شعرت بأنني قد صنعت إنجازا كبيرا في طريقي لاستعادة يارا، ذهبت إلى أحد المقاهي في مركز أتلانتا. دخلت المقهى وطلبت شطيرة، جلست على أحد الطاولات منتظرا انتهاء طلبي، جاء فتيان وجلسا على الطاولة المجاورة لي، كانا ينظران إلي بشكل مريب.

حاولت التماسك وعدم القيام بحركة مفاجئة، أحضر النادل الشطيرة فتناولتها وبقيت هادئا، وهذان لا يزالان يحملقان بي. وضعت بقشيشا على الطاولة ثم غادرت المقهى، تبعني هذان فشعرت حينها بأن هناك خطر ما يهددني.

لم أسلك طريقا للعودة إلى البيت، لا يجب أن يعرفا بيتي إن كانا يقصداني، كنت آخذ طرقا وأزقة لم أدخلها من قبل، وكانا يسيران خلفي دون توقف.

بدأت أركض حتى أجد مكانا أهرب به، هرعا خلفي فتأكد لي أنني مقصدهم، كنت اتملص في الأزقة على أمل أن يملا مطاردتي.

لكنهما لم يتوقفا عن ذلك، حتى وصلت إلى نهاية ميتة، أعلى أحد الجروف المطلة على المدينة، لم أتوقع أن يصل بي الأمر إلى هنا. اقترب أحدهم ودفعني أرضا، بينما حفني الآخر من خلفي وضربني بركبته في ظهري.

أمسك الأول بي بينما ظل الآخر يضربني بكل قوة، كنت أنزف، أترنح يمينا ويسارا، حتى أنني تقيأت إثر ضربهم لي. استلقيت على الأرض وأنا بالكاد يمكنني الرؤية، سحبني أحدهم من شعري بينما نهض، وكلاهما يوجهان أسلحة إلى رأسي.

"هل تشعر بالندم الآن؟"

قال أحدهما بينما سحق رأسي في الأرض، الآخر يوجه مسدسه في رأسي بينما يشدني من شعري.

"ما اللعنة التي قد أندم عليها؟!"

أردفت وبالكاد أتحدث.

"ما الخطب يا قطة المارشميلو؟ ألا تستمتعين بالحفل؟"

قال أحد ما متجها نحوي، رفعت ناظري إليه وقد كان هينري.

"هل تأذيت؟ أوه، أنا آسف، صغيري. هذه فقط لتعليمك ألا تعبث مع من هم أكبر منك قوة."

"ما اللعنة التي تريدها مني الآن؟!"

"لا، لا، لا. لا تحاول أن تكون غاضبا. أنت تعلم ما فعلت صباح اليوم، وكنت تعلم أن هذا سيغضبني كثيرا."

"وما المشكلة في أن أغني؟"

ًأردفت، فسحبني من شعري نهوضا.

أنا الغريب | I am The Strangerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن