١٤ ✤ هل انتهى أمره؟

143 20 34
                                        

Louis Tomlinson – Miss You.

بدأنا في التحضير للَيلة عيدِ الميلاد، أو بالأرجح للَيلة مفارقة هذا الأحمق، أعددنا البسكويت والهدايا وزيَّنَّا المنزل ودعونا زملائنا للحفل، كل شيءٍ كان جيداً وجاهزاً في موعِدِهِ. اكتظ المنزل بالضيوف، الأضواءُ خافتة وعيناي لا تتوقفُ عن التردد لترقُب دخول يارا إلى المنزل. نجلس على الأرائك والمقاعد نحتسي الشوكولاتة الساخنة بالمارشميلو ونتناول بسكويت الزنجبيل بينما تدور بيننا أحاديثٌ بسيطة قد أضافت طعماً لليلتنا. ولا زلتُ أشرُدُ محدقاً بالباب الذي لا يتوقف عن استقبال الضيوف الذين لا أنتظر وصولهم.

ولجت يارا برفقة الساقط ذاك، ولكنها لقد بدت جميلة، ترتدي سترةً وردية خافتة الزهو، تجمع موجاتها السوداء في ربطةٍ غير مشدودةٍ، بينما تشبثت القليل من خصلات غُرَّتِها بمشبك شعرٍ قد تزيَّنَ بكِسفةٍ ثلجيةٍ لامعةٍ. لم تكُن تعرِفُ الكثيرين ممن في ثانويتنا، لذا دارت داجيَّتيها في الأرجاءِ باحثةً عمَّن تنتمي إليهم، لوَّحتُ لها بينما هتفت لها بكُنيتها التي لا يعرفها سوى كلينا... التفتت نحويَّ لتشُقَ ثغرها بسمةً حينما لوَّحَت إليَّ بالمقابل، صَنَعَ كلينا طريقاً ليتصلَ بالآخر، إلى أن توقفنا متقابِلَّينِ في منتصف الغرفة.

ـ كيفَ الحال؟

بادرتُ بالسؤال معانقاً يارا، غيرَ مُكترثٍ بأمرِ ذلك الأحمق.

ـ بخير! ... كيفَ حالُ ساقكَ المكسورة؟ والندبة في رأسكَ؟

أردَفَت يارا بسؤالٍ آخر، بينما نَظَرَت بتأملٍ لوهلةٍ قصيرةٍ.

ـ أظنُ أنَّ حِدَةَ الألمَ قد وَهَنَت قليلاً، لازلت أتناول المسكنات لتخفيفه... تُريدون بعضَ البَسكويت؟

قُلت، بينما أشرتُ إلى دايانا لتبدأ خُطَتَها، عَبَرَت ميراندا لتصدم هينري بخفة، والتي جذبت انتباهه بسرعة شديدة.

ـ سأعودُ بعدَ وهلة...

قال هينري متَبِعاً ميراندا.

ـ تُريدينَ رؤية آلة الكار-وكي؟

ـ أتمزح، لنذهب! ...

أردَفَت فسحبتُ معصمها عن جانبها لنصنع طريقنا نحو الآلة، قامت بتشغيلها بينما سحبتُ مُكبِرات الصوت عن الآلة.

ـ هل تحفظها؟

ـ مؤكد! ...

لاحقاً...

ـ هيا يا شباب، حان وقتُ توزيع الهدايا!

أنا الغريب | I am The Strangerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن