٢٢ ✤ المتنمرة؟

78 12 31
                                    

One Direction - What A Feeling

بداية العام الدراسي الجديد:

     التقيت بدايانا وبيث أمام البوابة، وصلت يارا بينما كانت تركض، توقفت لتلقي علينا التحية بينما تلهث تعبا، أنفاسها مضطربة وجسدها مرتعش.

     - ما الخطب؟

سألت بينما أمسكت بحقيبتها لأخفف عنها، أعطيتها زجاجة مياه فتناولتها لترتشف القليل.

     - استيقظت منذ نصف ساعة، نسيت أن اليوم دراسة...

     - أظن أن جميعنا فعل. هيا ندخل، سيدق الجرس الآن.

أتبعت دايانا، توجهنا إلى داخل المدرسة، سيرا في الممر. استوقفنا هينري ليعانق يارا، ويعبر عن كم افتقدها طوال الاجازة، متى عادا معا في الأساس؟! وأي حبيب هذا بربكم؟! أراهن أنه كان يتسكع مع الفتيات طوال الصيف!

دق الجرس فانطلق كل منا إلى صفه. مرت الحصص، وحان وقت الاستراحة، جلسنا معا على طاولة الغداء للتحدث عن مهماتنا وأعمالنا الجديدة، وصلت يارا لتجلس أمامي متسائلة وقد وضعت صينيتها على الطاولة.

     - ماذا فاتني؟

     - لا شيء، فقط التخطيط لمشاريع العام.

أجابت بيث بينما تتناول قطعة من الشطيرة أمامها.

     - أردت اخباركن بشيء ما...

     - ما الأمر، داريل؟ هل كل شيء بخير؟

سألت يارا بصوت هادئ بينما عقدت حاجبيها، مميلة رأسها إلى الجانب قليلا.

     - كل شيء بخير، لا تقلقي. الأمر فقط أنني أخذت فصل تسريع لذا... لن أكون معكم الفصل المقبل.

     - أوه، فتانا الصغير قد كبر وسيذهب في منحة للجامعة!

أتبعت بيث بينما بعثرت شعري، أعدته كما كان بينما أستمع إلى يارا.

     - مهما فعلت، أنا بجانبك وسأظل داعمة لك. حظا موفقا، دارلين.

أتبعت مبتسمة، أكملنا طعامنا ثم نهضنا حاملين أطباقنا. تعثرت يارا وسقطت أرضا، رميت الصينية من يدي لأساعدها على النهوض.

     - آنت بخير؟ هل تأذيت؟

     - أنا... بخير، فقط القليل من الألم.

     - أنا حقا سعيدة بهذا.

سمعت صوت فتاة تتحدث من خلفنا فالتفتنا إليها، تصنمت يارا في مكانها، تنظر إلى الفتاة بعينين جاحظتين ونبض قلبها قد فلت عياره.

أنا الغريب | I am The Strangerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن