١٧ ✤ هل هذه نهاية الأمر؟

84 16 0
                                    

Taylor Swift - Back To December

"داريل... داريل، لقد فزنا... أين كنت؟ يجب أن تستلم الجائزة معنا."

قالت دايانا بنبرة متسائلة بينما داهمت غرفة تبديل الملابس، لقد شردت مخيلتي عن واقعي. ماذا ظننت أيها الأحمق؟ هذا ما كان ليحدث بالمنطق.

"حسنا.. سآت الآن."

فبراير:

"عيد ميلاد سعيد! عيد ميلاد سعيد! عيد ميلاد سعيد يا يارا! عيد ميلاد سعيد!"

"هيا أطفئي الشموع وتمني أمنية!"

"كل عام وأنت بخير، يارا."

"أتممت عامك السادس عشر، لا يمكنني تصديق الأمر!"

تتهافت الأصوات في المنزل، الأجواء دافئة ولطيفة على خلاف الخارج، ولكن هينري هنا دائما ليعكرها، يحاول الالتصاق بيارا وملازمتها في كل مكان. ابتعدت قليلا عن الأنظار، سحبت مكبر الصوت واتجهت إلى أبعد غرفة في المنزل، أغلقت باب الغرفة خلفي بهدوء، استنشقت الهواء بعمق واقتربت من مكبر الصوت.

"هذه الأغنية... مهداة من شخص يدعى الغريب، أراد اهداءها لك، يارا. هو هنا، بيننا الآن، أراد منك نظرة عشق واحدة.

You're on the phone with your boyfriend, he's upset
He's going off about something that you said
He doesn't get your humor like I do
I'm at a bar, it's a typical Tuesday night
I'm listening to the kind of music nobody likes
And he'll never know your story like I do

But he wears IZODs, I wear t-shirts
He's team captain and I'm on the bleachers
Dreaming about the day when you'll wake up and find
Out what you're lookin' for has been here the whole time

If you could see that I'm the one who understands you

Been here all along so why can't you see?
You belong with me
You belong with me"

ساد الصمت في المنزل لوهلة ثم عاد إلى صخبه مجددا، أزفرت ثم جلست على طرف الكرسي، لتدخل دايانا برفقة بيث وقد بدت مصدومة بعض الشيء.

"ما الخطب؟"

"عليك أن ترى ما حدث في الخارج.."

غادرنا الغرفة مارين بالرواق الطويل، وصلنا لغرفة المعيشة حيث يعلو صراخ يارا، عمتها تحاول تهدئتها بينما تقاوم محاولة صفع هينري.

"هذه المرة الثانية التي أراك فيها مع أحد فتياتك الحقيرات مثيلاتك! لم لا تتوقف عن هذا؟ لم أنت هكذا؟ قذر وحقير وسافل؟! كان بإمكانك إخباري إن لم ترد وجودي في حياتك من البداية!! اخرج من منزلي أيها القذر!"

صفعته ثم دفعته بعيدا وظلت تبكي على كتف عمتها، وجدت ميراندا تقف بعيدا في ركن الغرفة، اتجهت نحوها لأحادثها.

"أود أن أشكرك حقا، وأنا أعتذر عما صدر منها..."

"لا داعي للشكر، داريل. الأمر لم يتطلب الكثير."

"أعلم أنها أهانتك حقا لذا أنا أعتذر لك بالنيابة عنا جميعا... يارا؟"

"لم أنتم جميعا هكذا؟!"

كانت تنتحب بينما تصرخ، سكت الجميع بينما ركضت يارا إلى الخارج، تبعتها وقد لهثت ركضا.

"يارا!! توقفي!!"

عدلت عن الركض وسط الأمطار، سرت نحوها وقد أغشت المياه بصيرتي.

"يارا.. يجب أن تستمعي إلي، حسنا؟.."

"إلام أستمع؟! لقد رأيتك معها وأنت تشكرها على فعلتها! كان علي ألا أثق برهانك الحقير! لم تفعل هذا؟!"

"لأنني أحبك، يارا!"

صرخت بها لتصمت بوجه شاحب تملأوه الدهشة.

"ألم يكن ذلك سببا منطقيا لكل ما يحدث؟! لطالما تمنيت ذلك، نحن... معا."

"نحن؟! لا يوجد 'نحن' بيننا! لا يمكن أن يحدث ذلك! أنا وأنت؟ تمزح؟ كلانا مختلفين!"

"وهذا ما جعلني أتقرب منك..."

"حتى أنت، ظننت أنك صديقي المقرب ولكنك كنت مثلهم جميعا... أنا أكرهك، داريل! أكرهك!"

صاحت ليسود الصمت بيننا، لا شيء سوى صوت رخات المطر من حولنا، تغشي بصيرتنا، تقدمت نحوي لتتخطاني فتكمل سيرها. تمسكت بأصابعها فسحبتها من يدي لتباشر عدوها بلا هدف.

أسودت الدنيا أمامي، لم أعد أسمع سوى رنين في داخل دماغي، رؤيتي مشوشة، أشعر بحرارة جسدي تنخفض بأسرع ما أمكنها.
هل أنا أتوهم؟ هل هذا جاثوم يكتم أنفاسي يحاول قتلي؟ أم أن هذه الحقيقة والواقع الذي أعيشه.

أريد الاستيقاظ، ألا يمكنني؟

٠٨/مايو/٢٠١٩

هااييي
انا رجعت يشبب -صوت صرصار حقل مسجل لأن الصرصار واخد اجازة-

إني وايز، أخيرا نزلت الشابتر، عارفة إنه صدمة كبيرة وإن الموضوع ملعبك أند ايفري ون از لايك واتدافاك بس اتس أوك عادي حنكمل برضو يرجاله.

حبكم، كل سنة وانتوا طيبين. ♡

صوما مقبولا وافطارا شهيا. ♡♡

أنا الغريب | I am The Strangerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن