١٣ ✤ رهان؟ رهان.

156 21 12
                                    

Emily Kinney - This is War

- يجب أن تبتعدي عن هينري.

أطلقت كلماتي غير مباليا لردة فعلها، كانت تنظر إلينا بنوع من الصدمة المختلطة بالغضب والريبة.

- لماذا؟

ابتلعت ريقها مردفة بهدوء، وقد بدت متجهمة لوهلة.

- هذا الفتى ليس جيد لكِ..

أجابت دايانا، لتترك لي فرصة للحديث.

- هينري كان صديقي، وأنا أعرفه حق المعرفة! هو غضيض مذعن، سيتلاعب بك مثل الباربي ثم يرميكِ متخلياً عنك ويبحث عن أخرى غيرك! ستكونين قطعة غيار مستعملة!

- نحن نريد مصلحتك، يارا. أنت تعلمين أنني لا أخطئ في أي شخص، وهذا الفتى لا يريدك.

أتبعت دايانا مؤيدة ما قلت.

- نحن لم نكن أصدقاء لمدة طويلة، لكن أعرف أن هينري سيمل منك. لقد كان صديقي أيضاً، وهينري لا يبحث عن الفتيات أمثالك!

قالت بيث، بينما تقف يارا نافرة مما نقول، تقطب حاجبيها معترضة على كل كلمة.

- لماذا لا تريدونني أن أكون سعيدة؟! هذه فرصتي الأولى وستكون الأخيرة، لا أحد يحبني ولن يحبني أحد.

- نحن نحبك، يارا. وشخص ما في مكان ما يحبك أيضا، ويريدك أن تكوني معه. ليس شرطا أن تتخرجي من الثانوية بحبيب! وإذا فعلت، لا يجب أن يكون هذا الرخيص!

قاطعتها بيث.

- إن كنتم تحبونني فعلا لن تحاولوا أن تفرقوا بيني وبين هينري!

- ما اللعنة التي أصابتك؟! نحن نخبرك بأنه ساقط عاهر وأنت تصرين على غبائك هذا! أفيقي، يارا! أنت تعلمين أن هذه ليست الجنة!!

لم أحتمل فانفجرت غاضبا في وجهها.

- انتظري فقط وسترين كل شيء! سيتركك مع نهاية الفصل وسيكسر قلبك وستأتين إلى هنا باكيةً نادمةً على مالم تصدقيه اليوم! ستتيقنين بشأن كل ما أخبرتك به وستندمين أشد الندم!

أكملت متهجماً، لماذا لا ترى شيئا؟ ما اللعنة التي ألقاها عليها لتحبه هكذا؟!

اغرورقت عيناها بالدموع، اختنقت وهي تحاول الحديث بكلام يصعب تفسيره. أدركت بأنني كنت قاسياً معها في حديثي، حاولت أن أدنو منها معتذراً، لكنها كانت تعرض عني مشيحة بنظرها عنا، خرجت نحو حجرة المعيشة ونحن نتبعها، محاولين صدها عن المغادرة.

أنا الغريب | I am The Strangerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن