Hot Chelle Rae – Tonight Tonight.
✤
ـ عذراً... يارا، إن كنتِ تسمعينني الآن، أنا آسفٌ حقاً حبيبتي...
ذاك الصوت، قَلَبَ المنزلَ رأساً على عقب، تعالت أصوات التساؤلات عمَّا يفعلُ هنا؛ لأن الجميع يعلمُ بما فعله ليلة عيد الميلاد.
ـ أنتِ لن تذهبي، صحيح؟
قلتُ بنبرةٍ متهجمة قليلاً، تجاهَلَت يارا كلامي تماماً بينما بدأت تسير باتجاهه، بين صراخ دايانا الغاضبة وبيث التي ستُشَل في مكانها، وبين الآخرين الذين لا يرضون بالأمر. تعانقه فيبتسم ليَّ فأشعرُ بأنني أستشيط غضباً من داخلي إلى خارجي.
✤
ـ ما اللعنة التي حدثت اليوم؟!
ـ كيفَ وصلَ أصلاً إلى منزلي؟ من أعطى ذلك الأحمق عنواني؟!
صاحت دايانا مردفة.
ـ ما يقهرني في لأمر أنها تقبلت اعتذاره، هل يسحرها بتعويذةٍ ما لأن ما يحدثُ ليسَ طبيعيا أبداً؟!
أردفَت بيث بنفس كمّْ الغضب الذي لدينا.
ـ هناكَ شيءٌ ما لا نزالُ نجهله، لِمَ هي متمسكةٌ بهِ بهذا الشكل؟
✤
الاستيقاظ في السادسة بينما الجميع ينام، الثلج يتساقط في الخارج، أقاوم التزحزح عن السرير من بين أحضان الوسادة والبطانية الدافئتان، تترجيانني لعدم النهوض من الفراش، أستفيق لأغادر غرفتي باتجاه عناقٍ آخر مع المياه الساخنة في الحمام، أخرُجُ متيقظاً أخيراً لأتجه إلى المطبخ لتناول رقائق الذرة مع الحليب الدافئ بالشوكولاتة، أبدلُ ثياب النوم مرتدياً أثقلَ ملابسٍ ارتديتها بحياتي. أغادر شُقتي بعدَ التصبيح على السيد والسيدة ويلسون، أنزل من المبنى لتصفعني ريحٌ باردة تضرب أعمق عظامي، أركب دراجتي لأقودها إلى الثانوية بينما يضربُ الهواء جسدي، الناس يمشون إلى مدارسهم وأعمالهم مثل الموتى. إنه أوَّل يومٍ للدوام الرسمي بعد عطلة أول العام، وأوَّل يومٍ للاختبارات أيضاً.
وصلتُ إلى الثانوية، والتي لم أر فيها أيٌ ممن أعرفهم، فقط الطلاب العاديين والمتغطرسين، ولجتُ إلى لجنة الاختبارِ، لدي اختبار فيزياءٍ نظريٍ اليوم، والجميع تبدو على وجهه ملامح الرعبِ والصعق، لكنه لا بأس به، فقد بدى سهلاً بالنسبةِ إليَّ. انتهيتُ في نصف الوقت ثم غادرتُ اللجنة مسلِمَّاً أوراقي، دخلتُ قاعة الطعام، أخذتُ طبقاً من الأرز الأبيض الساخن مع قطع الدجاج الحارة وشوربة الخضار بالجبن وبجانبه كوبٌ من العصير، جلستُ على إحدى الطاولات فباشرتُ تناول طعامي بنهمٍ شديد وكأنني خرجتُ لتويَّ من كهفٍ بعد بياتٍ شتويٍ طويل.
أنت تقرأ
أنا الغريب | I am The Stranger
Fanfic"قلبان محطمان احتاجا من يعيد ترتيب شظاياهما، لكن أحدهما كان يخشى الأمر رغم الحب الذي كرسه الآخر له. غريبا كنت رغم قربي منها، غريبا كنت رغم عشقي لها، أنا الغريب." مذكرات داريل ديكسون - (ما قبل الكارثة). تابعة "الكائن الجميل". [ قد تحتوي القصة على أفك...
