الْفَصْلُ الثَّالِث عُشُرَهُ

377 57 0
                                    

شعرن و كأن جسدها اصيب بالشلل فهذه اليد وضعت على فمها و كأن احدهم يكتم انفاسها، ألتفت بسرعة و زفرت داخلياً عندما رأت صاحب هذه اليد.

"اهدئي انه انا" قال كاي مزيلاً يده من على فمها.

"أين كنت؟"

"كنت ابحث عنكِ" اجاب لتضم حاجبيها و تقول بداخلها ' ولِمَ ذهبت من الأصل؟ '

"حسناً هيا نجدهم"

دخلوا المنزل و وجدوهم يركضون أيضاً.

"أين كنتم؟" سأل كريس بعدما توقفوا.

"كنا بالحديقة ، أين ليلي؟" سألت بتعجب ثم نظروا لبعضهم و لم يجيبوا.

"لِمَ أنتم صامتون ، واللعنة أين ليلي" قال الآخر بصراخ.

"آسف و لكن تستطيع أن تقول أن ليلي ليست على قيد الحياة" قال كريس و يخفض رأسه للأسفل لتشهق الواققة واضعة يديها على فمها بغير استيعاب و كاي ينظر لهم بصدمة.

"ماذا فعلتوا به يا احمقان" صرخ ممسكاً بلياقة هاري.

"لم نفعل بها شئ هي لم تدخل معنا الغرفة و ذهبت" قال مبعداً يداه عنه.

"وماذا اتفقنا منذ البداية هاري ، اننا لن نترك بعضنا" تحدثت الواقفة بغضب.

"لا ترموا اللوم علينا" قال كريس بصوت غاضب قليلاً ، لم يلحق ان يتحدث اي شخص لتظهر ليلي و تمسك المنشار و اصبح المطر يملئ المكان و البرق الذي يضرب الزجاج بقوة .. انتفضوا ثم نظروا للتي شكلها كان مُتغير بالكامل.

"ليلي عزيزتي حمدللّه أنكِ بخير" قال بسعادة فاتحاً ذراعية ثم يقترب منها.

"كاي لا تقترب انها ممسوسه و ستؤذيك" حذره هاري و لكنه لا يعطي لعنة له.

"كاي انها ليست ليلي" قالت واقفة امامه ليبعدها و يذهب لها ، وقف امامها ثم رفع ذقنها فأبتعد عنها منصدماً من منظرها ، وقع و اعتلته فاتحة فمها لتلتهم فريستها، صرخوا الواقفين عاجزين عن الحركة، تبحث عن اي شئ لتضربها به فوجدت عصا لتضربها على رأسها بقوة لتغلق عينيها ثم اصبحت على الأرض.

"اخبرتكَ واللعنة لا تذهب" صرخ هاري ثم امسك يداه مساعداً اياه على النهوض و لم يُجيب فقط خرجوا من المنزل.

بعد مرور اسبوع.

عادت لمنزلها و ابتاع هاري منزل و عاد كريس لمنزله وكلاً منهم لا يستطيع اخراج الآخر من عقله .. يجلس بمنزله فبعد موت ليلي الذي لا يعرف إذا كانت حية ام لا، يجلس و يشعر بالوحدة لقد أشتاق لحنانها عندما كانت تحذره منهم لولاهم لكانت حية الآن ولكن هذا القدر ، صعد غرفة الرسم ليصفي ذهنه بإخراج افكاره في الرسم ، جلس على الكرسي و أمسك أقلامه ... ظل يرسم الكثير من اللوح فقاطعه عندما بدأت الأقلام التي على لوحة جدته تتحرك حتى وصلت خلف الباب الذي به ادواته مثلما حدث في المرة السابقة، قام و نظر بتساؤل، خرجت ورقة من تحت الباب و كان مكتوب عليها 'اقتربت النهاية' قرأ الورقة و لم يفهم شئ، أستدار و رأى جدته بوجهها المقرف تنظر له، انتفض وامسكته من عنقه رافعة اياه في الهواء ثم ألصقته بالحائط و مازال متعلق بالهواء ، يحاول افلات يدايها لأنه بالكاد يلتقط انفاسه.

"مرحباً كاي ، ألم تشتاق لجدتك" تحدثت بصوت مرعب لينظر لها بتقزز.

"انتِ لستِ جدتي" رد بصوت متقطع فلا يستطيع التحدث بسبب يدايها المُحكمة على عنقه.

"أعلم عزيزي و لكنكَ ستذهب لها هي و ليلي" قالت رامية اياه على الأرض ليتأوه بألم.

اتت نحوه حاملة سكين، تميل برأسها و هو لا يعرف ماذا يفعل رأى قلم بجانبة فقام بأخذه و طعنها في قدميها لتصرخ بألم و تقع على الأرض، أخذ منها السكين ثم طعنها.

اختفت جدته فأخذ اللوحة التي رسمها لها ليحرقها ويذهب لغرفة ليلي و ينظر لصورهم معاً و يبكي بصمت ......

قَضية فكريه (Intellectual Case) |بارك جيمين|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن