"هل ستجعلني اقف كثير؟" سأل الواقف بسخرية ليفيق الآخر من شروده و يفسح له المجال ليدخل.
"ماذا تريد الآن" سأل بغضب بينما يسير خلف الذي يتجه إلى الاريكة.
"اريد الأعتذار عما قلتة" قال بعدما جلس.
"حقاً؟ فات الاوان كاي" اخرج تشه ساخرة من فمه غير مصدقاً ما يتفوه به الآخر.
"بربك هاري! لقد تعبت حتى وصلت لمكانكَ ، لقد ادركت انني المخطئ لانني انا من اخذت ليلي معي" قال بأسف.
"الكلام الذي قولته كاي لم يكن بتلك السهوله لنتقبله نعتني بالقاتل بالإضافة إلى شيريل و كريس ، احذركَ كاي يجب ان تخرج من هنا بسرعة لأن القاتل الذي يقف أمامكَ حسب قولكَ لا يرحم و سريع الغضب" قال بسخرية ثم قلب عيناه.
"هاري أرجوكَ سامحني لا يتبقى شخص لي بعد ليلي غيركَ أنتَ و كريس و شيريل" قال بترجي له
"حسناً حسناً سامحتكَ" رد لينظر له بسعادة.
"أصدقاء؟" سأل بأبتسامة و يمد يده.
"أصدقاء" اجاب الآخر بأبتسامة ثم صافحه.
"سنذهب لشيريل و كريس غداً و أعتذر منهم" قال اومئ له و امسك هاتفه متصلاً بـكريس.
"مرحباً ، من المتحدث؟" صدر صوت الآخر من الناحية الآخرى.
"مرحباً كريس ، انا هاري"
"هاري؟، كيف حالكَ يا صاح؟
"بخير ، ماذا عنكَ؟"
"بخير"
"ماذا عن شيريل؟"
"لا اعلم مابها هاري ، عندما نكون بالعمل تجلس لا تعمل و تشرد كثيراً و تشرب القهوة بكثرة حتى انا حدثت والديها و دائماً تقول لهم انها تريد ان تجلس بمفردها قليلاً فـابتاعت منزل في كاليفورنيا، تعلم منذ إن كنا ف ذلك القصر لم يعود احداً منا إلى لندن مجدداً كما اننا انتلقنا من العمل إلى هنا ... كلام كاي أثر عليها" قال و اخذت ملامح الحزن مكانها على وجهه و نظر له الجالس بمعنى 'ماذا؟' و هو هز رأسه بلا شئ.
"اسمع كريس اعطيني عنوان منزلها و ...."
"هل انت في الولايات المتحدة"
"نعم ابتعت منزل هنا إذاً سنتقابل غداً و نزورها لأن كاي يريد الإعتذار منكم" قال ليزداد غضب الآخر فور سماع اسم كاي.
"هذا اللعين"
"لا وقت لهذا ، سنتقابل غداً في العاشرة مساءً"
"حسناً ، سأرسل لكَ العنوان برسالة نصية ، وداعاً" اغلق المكالمة بعدما ارسل له العنوان.
"يبدو انه لا يطيق سماع اسمكَ ، ماذا سيكون ردة فعله عندما يراكَ" قال بابتسامة ساخرة.
"لا أعلم" قال الجالس واضعاً يداه على مؤخرة رأسه بإحراج.
"سأذهب الآن" قال بعد صمت.
"إلي أين؟" سأل الآخر واقفاً امامه.
"سأذهب إلى فندق ريثما ابتاع منزلاً" اجاب بأبتسامة خفيفة.
"لا ، ستبقى معي بالمنزل أعيش هنا بمفردي" قال رافعاً كتفاه.
"شكراً يا صاح" قال ثم عانقه و بادله الآخر.
"العفو ، دعني ارشدك إلي غرفتك"
الساعة العاشرة مساءً ، منزل شيريل.
الصمت من يُسيطر المكان تجلس محتضنه كوب الكاكاو خاصتها بينما تنظر للفراغ بملل فأصبحت حياتها هكذا ، تأتي من عملها بالمساء تتناول الطعام و تنام إذا كانت تنام ولم تجلس على السرير و تتأمل الفراغ ، سمعت صوت جرس الباب لتضع الكوب جانباً و ذهبت لتفتح الباب ، لم تبدي اي ردة فعل فقط نظرت لهم بفراغ.
"ما الذي أتي بهذا هنا؟" سألت بغضب مشيرة نحو كاي.
"شيريل دعينا فقط ندخل و نتحدث" قال كريس لتغمض عينيها و تزفر بغضب ثم سمحت لهم بالدخول.
"لن اعُيد سؤالي مالذي أتي بهذا الشخص هنا"
"لقد جاء ليعتذر" اجاب كريس.
"هه يعتذر ، يعتذر بعدما تسبب لي بمشاكل و ينتعتني بالقاتلة" قالت بنبرة ساخرة.
"شيريل سامحيه ، لقد سمحناه و هو اعترف بخطئه" قال هاري و كتفت الواقفة يدايها ضامها لصدرها و تنظر للفراغ كأن لا شخص يتحدث.
"شيريل سامحيني اعترف بخطئي" قال مازالت تبعد نظرها عنهم.
"إذا لم تتسامحوا لن نستطيع إنهاء اللعبة ، هيا شيريل" قال هاري و يضم يداه بترجي فنظرت لهم ثم زفرت.
"حسناً سامحتكَ، ليس من اجلكَ، فقط من اجل ان ننهي هذه اللعبة بأسرع وقت لأنني لا أطيق النظر بوجهكَ" قالت ببرود و خفض رأسه بحزن.
"متي سنذهب لبروك؟" سألت محاولة تغير الموضوع.
"تحدثت معها بالأمس و سنذهب لها بعد غداً" اجاب كريس.
"حسناً ، سنذهب" قال هاري و وقفوا.
"لا ستبقوا معي و نذهب لها سوياً" قالت و اومئوا.
الساعة الثانية منتصف الليل.
نزلت المطبخ لتشرب الماء و عندما كانت تسكب الماء في كوب شعرت بطيف يمر من خارج المطبخ ، وضعت الزجاجة على الكاونتر و خرجت لترى هذا الطيف، ذهبت للأتجاه الذي كان يسير به حتى وصلت لغرفة المعيشة ولم ترى اي شئ، كانت على وشك الرجوع لولا اصطدام ظهرها بشئ صلب .....
![](https://img.wattpad.com/cover/111245119-288-k463579.jpg)
أنت تقرأ
قَضية فكريه (Intellectual Case) |بارك جيمين|
Terrorالارواح المسكونة ... هي كلمة فقط نسمعها في الافلام و الانترنت لكن لم يجرب احداً المعنى الفعلي لهذه الكلمة هي ليست كلمة عادية فنحن لا نتخيل يوماً ان نرى هؤلاء الكائنات ذو الوجه المخيف يقتلون الجميع و الذين يلقبون بالزومبي! و السبب كان كتاب! فقط كتاب...