ابتسامة متكلفة ارتسمت على وجهها عندما رأت كاي بالرغم انها حزينة لكنها لا تريد إظهار فقط تحاول وضع قناع القوة.
"اعتقد انكِ تحتاجين قسطاً من الراحة" دخل صوته لمسماعها لترفع كتفاها بدون علم.
"لا اعلم ربما لانني افكر في بعض الامور" اجابت بنبرة هادئة و هو بداخله اراد أن يسألها عن هذه الامور لكن ربما تظن انه متطفل كما انها كانت لا تطيقه لينفي عندنا آتت هذه الفكرة في رأسه.
"شيريل اريد ان اعطيكِ شيئاً" اردف بعد صمتٍ دام لثوان و هي نظرت له ليُكمل ما يريد قوله ... وضع يداه في جيبه ليخرج قلادة تحمل شكل هلال و كانت جميلة بحق!
"خذي"
"ما المناسبة؟" سألت بعدما اخذتها منه.
"لتتذكريني دائماً، انتِ تعلمين ان اللعبة ستنتهي و فكرت في اعطائكِ شيئاً تتذكريني به" قال لتشعر بحزن بداخلها و تحاول إظهار عكس هذا.
"شكراً كاي انا فقط لا املك اي شئ لأعطيه لك" قالت رافعة كتفيها بإحراج.
"لا احتاج فأنا دائماً اتذكركِ" قال لتبتسم و نظر للقلادة التي بيدايها، ابتسم كاي على خجلها و نظر لها مطولاً و هي مازالت بنفس وضعها و لم يشعر بنفسه و هو يسحبها لأحضانه، تفاجأت شيريل و لكنها ابتسمت ثم ربتت على كتفه و هو دفن رأسه في رقبتها مستنشق رائحتها.
••
"كيف حالكم؟" سأل كاسبر و هم مجتمعون حول الخريطة.
"جيد، اين سنذهب؟" سأل هاري بتسرع.
"قصر "نباتات الاس" - قصر "نباتات الاس" بني في عام 1796 من قبل الجنرال ديفيد برادفورد، ويقال إن هذا المنزل الفخم القديم في مزرعة نباتات الآس مسكون بأشباح لا تهدأ. يقول بعض الباحثين قد ارتكبت ما لا يقل عن 10 جرائم قتل هناك. هذه هي بعض الأشباح التي تطارد البيت: كلو - الذى قام بقتل طفلتان وقد شوهدت أشباح طفلان قتلوا يلعبان على الشرفة، درو وليام - وهو المحامي الذي عاش في الفترة من 1860 إلى 1871 الذى اطلق عليه النار شخصا مجهول وهو فى شرفة منزله ويقال ان خطى 17 خطوة ومات ويقال انه يسمع صوت خطواته فى المنزل حتى الان اشباح العبيد تظهر ايضا وتقوم بالاعمال التى اعتادت عليها ومن يذهب الى القصر يستطيع ان يسمع صوت تحرك اثاث المنزل وكثيرا ما يسمع صوت البيانو ستايسي جونز يدعى انه خبير فى الاشباح يحكى قصة حدثت معه فى القصر يقول"لقد كان القصر مكان مذهل للبقاء، لكن فى المساء بينما اقوم بجولة رأيت ما يشبه امرأة من أصل إفريقي ممتلئة الجسم ترتدي مئزر سارت حتى غرفة الاطفال وانا خلفها دخلت الغرفة فوجدتها فارغة ولا اعلم اين ذهبت الخادمة الافريقية، ستكون الخريطة في إحدى الغرفة على الرف في الخزانة التي توصلكم إلى المكان التالي" قال كاسبر بعدما اغلق الخريطة.
"متى سنذهب؟"
"بعد خمس دقائق من الآن" اجاب و اومئوا.
الساعة الثانية عشر منتصف الليل، قصر نباتات الأس.
"هاري اذهب للطابق الثاني و شيريل الأول و انا سأبقى ابحث هنا" تحدث كاي بمجرد دخولهم، اومئوا و ذهب كلاً منهم يبحث عن الخريطة.
يسير مشيراً بالمصباح في كل جهة، سمع صوت عزف موسيقى قادم من إحدى الغرف فأقترب و كلما اقترب يزداد صوت الموسيقى علواً ، نظر الى جانبه الايسر و وجد البيانو يتحرك و كأن احدهم يعزف عليه، ضم حاجبيه بتساؤل و اخذ خطواته للداخل ثم وضع انامله على البيانو ليتوقف العزف و يسمع صوت المطر و الرعد الذي صدر فجأة لينتفض، شعر بأحدهم في المرآة الكبيرة الموضوعة امام البيانو فحول نظره للمرآة و رأى رجل ينظر له من خلال بابتسامة شر و لعابه القذرة تسيل و عيناه التي تتطاير منها الشرار، انتفض و نظر بجانبه ورأى هذا الرجل يجلس على كرسي البيانو و حول هذا الرجل نظره له و كل ما استطاع فعله هو الركض.
••
تبحث في الجميع الغرف التي توجد بالرواق و لم تترك غرفة إلا و بحثت فيها عدا غرفة واحدة، امسكت المقبض و فتحت الباب و كان يبدو من تصميمها و ديكورها انها غرفة للأطفال، جلست على السرير بتعب و شعرت ان عينيها تغلق احتياجاً للنوم.
"استيقظِ شيريل" قالت صافعة وجهها ثم نهضت للحمام و كان به ضوء فتركت مصبحها على الحوض ثم فتحت صنبور الماء لتغسل وجهها، اغلقت الماء بعدما انتهت ثم نظرت لنفسها في المرآة و لكنها لم تكن بمفردها، فتحت اعينها بصدمة عندما رأت سيدة تقف خلفها و ترتدي مئرز و الدماء ملطخه على ملابسها و تتساقط من السكين التي تحملها في يدايها و بشرتها الغامقة و شكل وجهها يجعلكَ تتبول خوفاً، تذكرت عندما قال جونز انه رأى الخادمة تتدخل غرفة الاطفال التي هي بها و عندما دخل لم يجدها، ابتسمت هذه الخادمة الافريقية فقررت شيريل ان تلتفت، حركت رأسها للخلف و لم تجد احد لترتعب اكثر فركضت خارج الغرفة و نست المصباح خاصتها، خرجت تركض لا تعلم اين تذهب فأصطدمت بأحدهم و لم تكلف نفسها بالنظر له فأصبحت تضربه بقوة قائلة له ان لا يقتلها.
"اهدئي شيريل انه انا" توقفت عند ضربه لترفع رأسها ثم تنظر له بخوف.
"وجد........" قاطعها عندما رأوا ظل احدهم، امسك يداها ثم اختبئوا في ممر صغير.
ظل يبحث حتى دخل غرفة و سمع صوت نبضات ففتح آخر خزانة و انصدم عندما وجد ........

أنت تقرأ
قَضية فكريه (Intellectual Case) |بارك جيمين|
Terrorالارواح المسكونة ... هي كلمة فقط نسمعها في الافلام و الانترنت لكن لم يجرب احداً المعنى الفعلي لهذه الكلمة هي ليست كلمة عادية فنحن لا نتخيل يوماً ان نرى هؤلاء الكائنات ذو الوجه المخيف يقتلون الجميع و الذين يلقبون بالزومبي! و السبب كان كتاب! فقط كتاب...