الْفَصْلُ الثَّالثُ و الْعِشْرُونَ

301 50 8
                                    

دق باب الشرفة بقوة مما جعلهم ينتفضوا نظروا ورأوا غراب يضع ورقة في فمه ، قامت و فتحت النافذة ثم أخذت الورقة و فتحتها 'أعلم ان الوقت تأخر لإرسال هذه الرسالة و لكن عندما تقرأوها سأكون ربما في قبري ، أشعر بأن جاكلن يخطط لقتلي لذلك لا مفر منه سأستسلم لأن إذا تحديته لن يهدأ حتى يرى جثتي امامه لذا لا مفر ، أردت أن أخبركم بعدما اُقتَل لا تتوقفوا عن المحاولة و المقاومة سأكون معكم بروحي في كل مكان ، أعطوا نفسكم املاً و لا تتوقفوا في البحث عن الكتاب للقضاء علي جاكلن ، فكروا بعقلكم و لا تعتمدوا على شخص اخر ، كونوا بخير دائماً.
-بروك لورانس'

"هذا اللعين" قالت ثم رمت الورقة بعدما قرأتها.

"هذه الطريقة التي نجلس بها ننظر في أوجه بعضنا لن تُفيد" تحدث كاي و نظروا له و بعد لحظات انقطعت الكهرباء.

كان ينادي كلاً منهم الآخر و لكن لا يسمعهم الآخر لأن كل منهم يبحث عن مصباح، كريس الذي بدأ يركض و لايعرف أين يذهب وصل لغرفة بها ضوء القمر ، دخل و اغلق الباب ثم بدأ يتفحص هذه الغرفة ليكتشف انها غرفة التعذيب الذي دخلها من قبل عندما كان يبحث عن ليلي و كانت مقتولة ، ارتعب من شكل الغرفة و ألتفت ليفتح الباب و لكنه لا ينفتح ، حاول مراراً و تكراراً و لكنه لا ينفتح.

"كريس" نادى صوت انوثي لينتفض ثم اغلق عيناه بخوف قبل أن يلتفت ، ألتفت و رأي ليلي بالطبع شكلها المخيف لأنكم تعلمون إنها ليست ليلي فهي روح من اتباع جاكلن تجسدت جسدها لتقتل أضعف شخص بهم ، عندما رأها شعر كأن صعقة وقعت عليه.

"ليلي!!"  تعلثم ثم ألتصق بالباب.

"أنتِ لستِ ليلي" قال بخوف بعدما رأها ولكنه يحاول إظهار عكس ذلك.

"جيد إنكَ تعلم ، لأن ليلي أشتاقت لكَ ، و لا تقلق ستذهب لها" قالت بعدما ضحكت بشر ثم أخذت سكينة، و اخذت خطواتها نحوه و هو فقط شعر انه نهايته لذلك استسلم مغلقاً عيناه فهو اضغف شخص يمكن لعيناك ان تراه.

"لا تقلق عزيزي لن يؤلم فقط طعنة ستُريحك منهم" اردفت ليفتح عيناه و رأها امام وجهه لتنزل دموعه بضعف.

••

يركض هاري في ممر الطابق الثاني، توقف في نصف الممر ثم جلس على ركبتاه ملتقطاً انفاسه التي تنفُذ تدريجياً، اخرج هاتفه من جيبه و يحاول الاتصال بأي شخص يساعدهم و لكن الهاتف يصدر 'لا توجد شبكة للأتصال' لعن و حاول عدة مرات، سمع صوت أقدام شخص ليرفع نظره رأى فتاة بشعرها الذي يغطي عينيها لينظر لها و كأنها مئلوفة له ليتذكر انها كيتي مارس ، كانت تحمل سكين وتتقدم نحوه ليقف و ينظر حوله باحثاً عن شئ يساعده لم تكمل كيتي طريقها حتى ضربها شخص على رأسها و وقعت ليكشف عن الشخص الذي ضربها و كانت شيريل ليزفر الواقف براحة و يقترب منها.

"هل أنتَ بخير؟" سألت بعدما رمت العصا التي بيديها و اومئ.

"أين الباقي؟" سألت مجدداً.

"لا أعلم" اجاب رافعاً كتفاه.

"هيا نجدهم" قالت و كانوا على وشك الذهاب لكن يد كيتي التي أمسكت بقدمه لتوقعه ولكنها لم تسمح لها بالفرصة فقد أغمضت عينيها لأنها لا تريد أن ترى ما ستفعله الآن فقد قامت بقطع جسدها لينفصل عن بعضه و يلطخ الدماء وجهه ليصرخ بفزع و يبتعد عنها و هي فتحت نصف عينيها لترى ماذا فعلت و شعرت انها ستتقيأ، قام وثم وضع يداه على كتفها و ربت عليه.

"هيا بنا، ليس لدينا وقت لتضيعه" قال وبعدها ركضوا باحثين عنهم.

"سأبحث عنهم بهذه الغرفة ، وأنتَ ابقَ هنا"

"حسناً" اومئ، فتحت الباب و دخلت و كان ضوء القمر فقط ما يُنير الغرفة، كانت تبحث عن كريس و كاي و لكنها لم تجد أياً منهم ، دخل بسرعة ثم أغلق الباب و نظرت له بتعجب.

"ما...." لم تكمل حديثها بسبب يداه التي وضعت على فمها و الصقها بالحائط و اصبح وجهه قريب من وجهها لا يفرق بينهم غير يداه الموضوعة على فمها و هي نظرت له ک'ماذا تفعل؟' ، فتح زاوية صغيرة من الباب و رأوا ليلي تسير في الممر حاملة فأس ، ارتعبت و التصقت به ثم بعدت يداه عن فمها لتستطيع أخذ انفاسها ، كانوا يراقبون ليلي حتى تبتعد و فجأة سعلت شيريل بقوة لتنظر ليلي بسرعة نحو الغرفة و تبدأ بالأقتراب .....

قَضية فكريه (Intellectual Case) |بارك جيمين|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن