الْفَصْل الْحَادِّيَّ عُشُرَهُ

434 65 4
                                    

يجلسون بشكل دائري كـكل مرة، الصمت من يملأ المكان كلاً منهم ينظر للأرض و الملايين من الافكار تدور في رأسهم.

"هل من أخبار جديدة؟" سألت الجالسة بعدما لاحظت صامتهم.

"لا كالعادة" اجاب هاري رافعاً كتفاه بملل.

"نعم، لقد وجدت حل ستقضوا به على جاكلن" قالت ليضموا حاجباهم فهي قالت من قبل ان لا احد يستطيع أن يهزمه.

"كيف و قوة جاكلن تفوق قوة مصاصي الدماء و المسئذبين؟" سأل كريس متعجباً.

"لا تقلقوا سألقي عليكم تعويذة القوة و ستصبح قواتكم ضعف جاكلن و لكن يجب أن يدخل شخص آخر اللعبة" اجابت لينظروا لبعضهم فهم لا يعرفون احد ليخبروه او بمعنى آخر لا يريدون انهاء حياة احدهم بسبب لعبة!

"و من أين نأتي بهذا الشخص؟" سأل هاري.

"ربما كاي" ابتسامة شبح ارتسمت على وجهها لتتسع اعينهم.

"كيف علمتِ؟" سألت شيريل بصدمة.

"أنا أعرف عنكم كل شئ" اجابت بفخر.

"ولكن كيف سنجعله يدخل اللعبة؟" سألت بتوتر فهي لا تريده أن يتعرض لمشاكل.

"مثلما دخلتي، ستخبريه بأمر اللعبة" اختصرت ثم اومئت الآخرى بتوتر.

"لا تنسوا أن تكونوا في القصر غداً عند منتصف الليل"

••


يجلس بغرفة الرسم فهذا هو المكان الذي يهدئ اعصابه بالرسومات التي تخطر على باله، رسم العديد من اللوحات و عندما كان يرسم وقع القلم من على الطاولة و بدء القلم بالتحرك اتجاه الغرفة التي يوجد بها ألوانه و اللوحات الذي يبيعها، نظر للقلم و الكثير من علامات الاستفهام تشكلت في رأسه، سمع صوت دق فقام و اخذ خطواته نحو الغرفة، امسكَ مقبض الباب و كان سيفتحه و لكن منعه صوت ليلي الذي اقتحم الغرفة.

"كاي" نادت ليتصرف بطبيعية.

"ماذا؟"

"لقد أتوا تعالَ ننزل و نستفسر كيف كانت الزيارة لصديقهم" قالت الجملة الأخيرة بسخرية ليتبعها و يدخلوا غرفة المعيشة و كانوا بالداخل يجلسون.

"مرحباً كيف كانت الزيارة؟" سألت و ترسم اكبر ابتسامة مزيفة علي وجهها لتلاحظ الآخرى لانها كانت تدرس لغة الجسد فصمتت لانها ليست مستعدة لشجار.

"جيدة" اختصر كريس و بعدها صعد غرفته و اتبعه هاري لتراقبهم الجالسة و اغلقت شيريل عينيها بغضب.

"كاي اريد التحدث معكَ بالأعلى" قالت و بعدها صعدت ثم تابعها الآخر تاركين الواقفة الفضول يقتلها، فتحت باب الغرفة ثم جلست على السرير  ليفعل المثل.

"ما الذي تريدين التحدث به؟"

"اسمع كاي الذي سأقوله لكَ يجب أن لا يعلم به احد حتى ليلي، اتفقنا؟" تحدثت بتوتر ليومئ ...

اليوم التالي، الساعة الواحدة منتصف الليل.

"اسمعوا قبل أن ندخل لا يجب أن نتفرق، اتفقنا؟" تحدثت شيريل عندما كانوا امام القصر مباشراً، أومئوا ثم دخلوا القصر ليصدر الباب صرير لتتشبث ليلي بذراع كريس خوفاً من الظلام ، اشعلوا المصابيح ثم دخلوا ليذهبوا و يبحثوا عن جاكلن ولكنهم لا يعلمون انه لن يأتي بل سيرسل من يتخلص منهم فهذه ستكون نهايتهم حسب قوله، وصلوا الطابق الثاني بعد بحثٍ دامَ كثيراً، دخلوا غرفة ليجلسوا بها.

"أين هو واللعنة؟" سأل هاري بغضب رامياً المصباح على السرير.

"رائع، يستهزئ بنا مجدداً" اردفت بسخرية.

"يجب أن نتفرق و نبحث عنه" قال كريس رافعاً كتفاه كأن لا يوجد حل سوى هذا.

"ما الذي تتفوه به كريس" ارفت بنبرة بحدة.

"كريس معه حق لن نبحث معاً لأننا سنذهب كلنا لمكان واحد و لو تفرقنا ربما نجده في مكاناً ما" قالت ليلي محركة يدايها في الهواء و بالرغم من أن شيريل تمقتها و لكنها تراها محقة.

"حسناً كريس و ليلي و هاري معاً و انا و كاي معاً"

••


نزل كاي و شيريل الطابق السفلي ليبحثوا عنه ، رأت باب القبو ينفتح و ينغلق ببطء لكنه لم يلاحظ فسارت نحو الباب ثم امسكته مانعة اياه من الحركة و هو يسير خلفها بصمت.

"هل كل شئ على ما يرام؟" سأل لترفع كتفاها بدون علم.

"انتظر هنا سأنزل و ارى ماذا يحدث" مدت قداميها للدخول ولكنه امسك يدايها.

"سأدخل معكِ"

"لا ابق هنا لحمايتي"

"حسناً كوني بخير" اومئت ثم دخلت القبو، كانت توجه المصباح في كل انش بالقبو، سمعت صوت شئ يقفز فوجهت المصباح نحو هذا الشئ وكانت كرة حمراء صغيرة تقفز امام سلم القبو لتضيق حاجبيها.

"هل من احدٍ هنا؟" سألت و توجه المصباح نحو القبو بالكامل.

"إذا كنت هنا اصعد الاختباء مثل اللصوص لن يُفيدك" لم تستلم اي رد لتعرف ان محاولتها بلا جدوى فأستدارت لتتأكد من وجود كاي بالأعلى و لكنها لم تجده، صعدت سلم القبو لتخرج لينغلق الباب بوجهها و تشعر ان شيئاً ما دفعها لتتدرج على السلم ثم تقع كالجثة الدماء تسيل من جبهتها لتغمض عينيها فاقدة الوعي.

يسيروا بالطابق الأخير و يبحثون في كل الغرف، وصلوا امام غرفة، فتح الباب و دخل و تابعه كريس و لكن ليلي شعرت بحركة بجانبها فرأت ....

قَضية فكريه (Intellectual Case) |بارك جيمين|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن