رأى قدم متعفنة مليئة بالدماء مائلة للون الأزرق، حدق بالقدم وهي تأتي نحوه حتى اقتربت للوصول له ليرفع رأسه و لم يري شئ، فنظرت له الجالسة بالداخل بمعنى ' ماذا يحدث ' ليهز رأسه بـ لا شئ فبرهن انه كان يتخيل، حاول مراراً و تكرارً اصلاح السيارة و لم يُجدي هذا فائدة.
"سنضطر للعودة سيراً" تحدث رافعاً كتفاه، خرجوا من السيارة، ساروا لمدة نصف ساعة ثم توقفوا عندمت رأوا منزل من على بعد و به ضوء.
"يوجد منزل هناك يمكننا ان نذهب و نطلب منهم المساعدة" أقترحت مشيرة نحو المنزل.
"أجل لانني أريد النوم" قال كريس بينما يغرس يداه بين خصلات شعره.
"حسناً هيا بنا" قال هاري اخذين خطواتهم لهناك، فتحت لهم فتاة بعينيها البنية مثل الشوكلاته و شعرها الحريري، جسدها الأنيق و الذي اتضح انها آسيويه.
"هل أستطيع أن أساعدكم؟" سألت الفتاة بإبتسامة.
"نعم ادعي شيريل كريسفور و هذا كريس جيمس، هاري جونجين أصدقائي و قد تعطلت سيارتنا و حاولنا تصليحها ولكنها لا تعمل" تحدثت مشيرة عليهم.
"و أنا أدعي ليلي و ........" لم تكمل كلامها بسبب الصوت الرجولي الذي آتى من الداخل.
"ليلي من الطارق؟"
"أشخاص تعطلت سيارتهم و يطلبون المساعدة ، تفضلوا بالدخول" قالت آخر جملة و تنظر لهم ثم افسحت لهم المجال ليدخلوا، جلسوا في غرفة المعيشة و هذا الفتي ينظر لهم بتساؤل من قد يأتي منزل اشخاص في منتصف الليل.
"كاي هذه شيريل، هاري، كريس تعطلت سيارتهم و سيقضون الليلة معنا ريثما تُصلح سيارتهم ، هذا كاي اخي يا رفاق" تحدثت مشيرة عليه و هو ابتسم فور النظر لشيريل التي تعجبت من نظراته لها.
"حسناً تعالوا لأريكم غرفكم" قاموا لتدلهم على غرفهم.
••
كلاً منهم يجلس بغرفته و يفكر بشئ غير الأخر فهاري الذي نائم على السرير يحدق بالسقف ويفكر فيما حدث لبروك اليوم و لشيريل الذي يندم ألاف المرات في اليوم أنه اخبرها اللعبة لانه يشعر انه السبب في دمار حياتها و لكن كان هذا سيحدث هذا شئا ام أبا بسبب جاكلن ...
ومن ناحية آخرى كريس الذي يجلس و لا يعرف ما هذا المأزق الذي وقع به كان من المفترض الآن يجلس مع والديه يضحكون و يلقون النكت و التحضير للذهاب للمخيم مثلما كانوا يفعلون كل عام ، كان يعتقد ان هذه الأشياء تحدث في الأفلام فقط بل كان أيضاً يقول عنها تراهات لا وجود لها ولم يتخيل انه يوماً ما سيعيش فيلم من هذه الأفلام ولم يعرف إذا سيكون له نهاية ام لا و لكن هذا الحظ الذي جَمعُه.
شعرت بالملل لتنزل لحديقة المنزل ثم جلست أمام حمام السباحة تفكر فهل أصبح والديها يشكون فيها حقاً؟ ولكن هي لم ترى الظل و لكنها كانت تشعر ان هناك احد معها بالغرفة ، تفكر كيف حياتها ليست مثل أي فتاة عادية تمتلك أصدقاء و تخرج معهم و يسهرون..يمرحون و تواعد مثل باقي الفتيات و لكن حياتها مثل الفيلم الذي لا نهاية له ، قاطع شرودها وضع يد على كتفها فنظرت للأعلى و كان كي لتبتسم له.
"هل أستطيع الجلوس معكِ؟" سأل لتومئ له مربتة بيدايها بجانبها ک'اجلس هنا'
"هل يمكنني مشاركة أفكاركِ"؟" سأل بطفولة لتبتسم على لطافته.
"هل تعلم عندما ترى أفلام ولا تصدقها و تعتقد انها لا تحدث بالواقع و فجأة تُثبت لك الحياة عكس هذا ، الحياة فقط صعبة" قالت محركة يدايها في الهواء، ربت على كتفها بلطف.
"لا يوجد إنسان بحياته ليس لديه مشاكل ولكن كل شئ بالنهاية بخير و ان لم يكن كذلك فعلمي انها ليست النهاية"
"أشكرك كاي لقد كنت احتاج لشخص يشعرني بالراحة" قالت مبتسمة براحة.
"في أي وقت شيريل" قال و يبادلها نفس الابتسامة ، بدأت تشعر بالبرد لتلف يدايها حول كتفاها مدفئة نفسها، لاحظ ليقوم بخلع معطفه.
"أرتديه" قال لتنفي برأسه ثم اعطته المعطف.
"لا كاي هذا لا يُصح ستشعر بالبرد أيضاً"
"لا تقلقي أرتدي ملابس ثقيلة" لم يكن لديها حل سوى ان تأخذه.
"شكراً" قالت بإبتسامة خفيفة بعدما اخذت المعطف وتنظر له محدثة بملامحه الوسيمة!
"ألتقطي صورة تدوم أكثر" افقات من شرودها لتدرك انها كانت تحدق بوجهه ليحمر وجهها و يصبح كالطماطم.
"اوه اسفة سأصعد للنوم تصبح علي خير وشكراً على المعطف" حاولت ان تخرج نفسها من هذا الموقف المحرج.
صباح اليوم التالي ، الساعة الثانية عشر ظهراً.
تجلس على الكرسي الهزاز تحتضن فنجان القهوة خاصتها تراقب السحابة المغيمة مع قطرات المطر التي تتساقط و تشكل لحناً رائعاً، ارتشفت من فنجان القهوة، قطع تأملها صوت دق الباب، نظرت و رأت ظل شخص يضع ورقة تحت الباب ويذهب لتضم حاجبيها، وضعت فنجان القهوة على الطاولة و ذهبت لتري من هو، ألتقطت الورقة وكان مكتوب بالدماء ' قريباً ' قرأت و لم تفهم ما المقصود بمعنى قريباً ، نزلت للأسفل ورأتهم في غرفة الطعام يتناولون الافطار دخلت ثم نظرت لكريس و هاري ليعلموا انهُ يوجد شئ لعين آخر.
"عندما تنتهوا أريدكم بالأعلى" قالت ثم صعدت دون ان تسمع ردهم اما عن هولاء الذين ينظرون لهم بفضول و هاري يفكر فماذا ستقول لهم فلا يجمعهم حديث الآن إلا عند حدوث شئ .........
أنت تقرأ
قَضية فكريه (Intellectual Case) |بارك جيمين|
Hororالارواح المسكونة ... هي كلمة فقط نسمعها في الافلام و الانترنت لكن لم يجرب احداً المعنى الفعلي لهذه الكلمة هي ليست كلمة عادية فنحن لا نتخيل يوماً ان نرى هؤلاء الكائنات ذو الوجه المخيف يقتلون الجميع و الذين يلقبون بالزومبي! و السبب كان كتاب! فقط كتاب...