الْفَصْلُ الرَّابعُ عُشُرَةُ

384 67 1
                                    

تجلس على مكتبها و أمامها الكثير من الأوراق التي يجب ان تُنهيها و لكن عقلها لا يساعدها على ذلك فمنذ ماحدث هذا لا تنام كثيراّ و تستيقظ في المساء و والديها يحاولون اطعمها ولكنها ترفض فقط تشرب القهوة لتسهر خوفاً من ان يظهر لها احد.

"شيريل ما بكِ؟" سأل ثم جلس على كرسيه لتخلع  نظرتها و ترتشف من كوب القهوة بصمت ناظرة للأرض بشرود.

"أما زال كلام كاي يضايقكِ" سأل لتفيق من شرودها فور سماع اسمه.

"يضايقني!! يليتها جاءت على أن يضايقني فقط ، كاي جرحنا بكلامه يقول اننا السبب في مقتل شقيقته لولا ظهورنا في حياتهم لكانت حية الآن، نحن أتينا لهم كاللعنة وينتعتنا بالقاتلين" اجابت بغضب ضاغطة على الكوب بقوة.

"لا تهتمي لكلامه سيعرف لاحقاً ان كلامه هذا لم يكن له معنى" قال رافعاً كتفاه بسخرية.

"لم افهم قصدك!!"

"لا تهتمي ، هل يوجد أخبار عن هاري؟" سأل لتضم حاجبيها فمنذ متى و هو يسأل عنه و في البداية كان لا يطيقه.

"لا أعلم أي شئ عنه ، انتَ تعلم منذ ان غادرنا القصر و تشاجرنا مع كاي خرجنا من منزله و بعدها لم يرى احداً منا الآخر غير انا و أنتَ" اجابت بصوت منخفض دليلاً على حزنها.

"المشاكل تحاوطنا من كل جهة ولكن انظري الآن نحن بالعمل و نعمل" قال بأبتسامته المبهجة.

"اخشي حدوث شئ آخر" قالت دافنة وجهها بين يدايها.

"يا فتاة لا تكوني متشائمة ، استمعتي بحياتك" قال بمزاح.

"اين حياتي هذه، حياتي مريعة" اردفت بخيبة أمل.

"دعينا نمرح ، ما رأيك بالذهاب لديزني لاند في العطلة" اقترح ثم نظرت له و ابتسامة جانبية ارتسمت على فمها ليزفر براحة انه استطاع ان يخرجها من مزاجها السئ، بعد انتهاء يومهم من ديزني لاند عادت منزلها و رأت ورقة أمام باب منزلها ألتقطت الورقة و كان مكتوب بها 'اقتربت'، قررت عدم دخول المنزل الآن و الذهاب لتشتري مسلتزمات المنزل ، وصلت للسوق التجاري و أشترت ما تُريده ، عندما خرجت كانت تسير متجة إلى سياراتها فشعرت بخطوات شخص خلفها .. نظرت و رأت ظل شخص فلم تنظر خلفها و ركضت للسيارة بسرعة، بعد دقائق عادت منزلهاو ارتمت على الاريكة تلتقط انفاسها  تحاول نسيان ما رأته ........

يشاهد التلفاز و لكن كان عقله ليس مع من على التلفاز لقد كان يفكر بكلام كاي و هو يرمي اللوم عليهم و لا يعرف انه السبب لانه من اجلبها معه و حزين لان مرَ اسبوع ولم يتواصل او يرى شيريل و كريس ، قاطع شروده صوت دق باب المنزل فنهض اخذاً خطواته نحو الباب، ضغط على المقبض لينفتح و اندهش مما رآه .......

قَضية فكريه (Intellectual Case) |بارك جيمين|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن